إن زيارة سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني - حفظه الله - جاءت مكملة لصورة التلاحم بين الشعب والقيادة وجسدت عمق العلاقة بين المواطن وولي الأمر، وجولاته التفقدية - حفظه الله - لمدن المملكة ومناطقها، لا تخلو من تدشين العديد من المشاريع التنموية التي تعزز مسيرة النماء في هذه البلاد.
وزيارة سموه لشركة الاتصالات السعودية هذا المرفق الحيوي بمناسبة الإنتهاء من التوسعات الهاتفية وتحديث المقاسم لتتلاءم مع الألفية القادمة وتتجاوز المشكلات والعوائق التي قد تسببها.
إن شبكة الاتصالات الحديثة حالياً بوطننا الغالي لتعتبر إحدى الشبكات العصرية تضاهي مثيلاتها بالعالم المتقدم، فهناك آلاف الكيلو مترات من كوابل الألياف الضوئية تم تنفيذها خلافاً لما كان عليه الوضع قبل سنوات قليلة، حيث كانت شبكات الألياف البصرية حلماً يراودنا كمهندسين بهذا القطاع وواقع الحال أن هذه التقنية أصبحت تنفذ شبه يومي في كل شبر من أنحاء بلدنا الغالي، والفخر لشركة الاتصالات السعودية بأن هذه الشبكة يديرها أبناء هذا الوطن بعد أن تم تدريبهم على هذه التقنيات الحديثة ليتعاملوا معها بكل يسر وسهولة.
إن المقاسم الرقمية التي تم بناؤها تعتبر أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في عصرنا الحديث لتواكب التنمية بكافة أرجاء هذا الوطن وكما نعلم فعصرنا الحالي معتمد اعتماداً شبه كلي على هذه التقنيات (الاتصالات) ليسير أموره الحياتية سواءً بمنزله أو بعمله أو خلال تنقله، فعلى عاتقنا نحن موظفى شركة الاتصالات السعودية أمانة ندعو الله أن يوفقنا لتحقيقها بتوفير أرقى الخدمات الاتصالية بكل موقع ولكل مواطن ومقيم، وكان لجهود معالي الوزير والدكتور على بن طلال الجهني الجبارة في رفع كفاءة هذه الشركة والارتقاء بها إلى المستوى العالمي أثرها الإيجابي تحت ظل قيادة حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، الذين يعملون على إرساء حاضر وغد مشرق ومشرف لهذه البلاد وأهلها.