*جدة - مكتب الجزيرة
اجل فريقا الاهلي والاتحاد حسم التأهل للمباراة النهائية لكأس الملك عبدالعزيز الى لقاء الاياب المقبل في شهر رمضان المبارك حين تعادلا بهدف لمثله في لقاء الذهاب الذي جمعهما مساء امس.
حيث فرط الاهلي رغم عدم مشاركته بعض عناصره المؤثرة في اللقاء استثمار نقص الاتحاد الذي دخل المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 35 من زمن شوط المباراة الاول,, بل ان الاتحاد تفوق في الحصة الثانية اداء وروحا ونجح في تسجيل هدف التعادل بعد دقيقتين فقط من بداية الشوط الثاني ردا على الهدف الاهلاوي الذي سجله سيفين في الدقيقة 41 من الشوط الاول وذلك بواسطة لاعب الوسط الايسر الحسن اليامي الذي تجاوز البصاص وسدد كرة قوية من تحت الحارس الاهلاوي تيسير التنيف كهدف تعادل ثمين.
المباراة جاءت جيدة من حيث سرعة اللعب وثقل الكرة والمحاولات المتكررة للفريقين لكنها كانت تفتقر للهجمات الخطرة والكرات المناسبة للتسجيل بسبب تفوق حارس المرمى والمدافعين من كل منهما,, اضافة الى السلبية الواضحة لهجوم الاهلي والنقص العددي للاتحاد,, الذي جاء على حساب الهجوم حين طرح الحديثي ليلعب حسين مبروك مكان الخليوي الذي تلقى بطاقة حمراء من حكم اللقاء ناصر حمدان.
نتيجة التعادل جاءت مرضية للطرفين وعادلة في الوقت نفسه فلم يقدم لاعبو اي من الفريقين مايشفع لهم بالفوز وظل الاداء محصورا في المنتصف معظم فترات المباراة واعتمدت كرات الفريقين الهجومية وخصوصا من جانب الاهلي على العشوائية واللعب العرضي لرأس الحربة دابو ومن بعده طلال المشعل,, في حين افتقدت هجمات الاتحاد من قبل لاعبي الوسط وبالتالي فرض التعادل نفسه على الفريقين وبهدف لكل منهما.
المباراة
** دخل الفريقان اللقاء في ظروف مختلفة,, تمثلت في تكامل الاتحاد وإشراكه جميع عناصره وبتشكيلة لعب مكونة من الصادق، خليوي، جميل، خريش، القرني وفي الوسط خميس الزهراني، نور، اليامي، ولعب في المقدمة بحمزة إدريس والحديثي وجبرتي.
ويلاحظ أن الفريق يميل في طريقة لعبه إلى 433 واعتمد الفريق على اللعب في ملعبه والاعتماد على الهجمات المرتدة والكرات السريعة في العمق والأطراف,, حيث يتقدم الزهراني وأحد الظهيرين لدعم ثلاثي المقدمة وخلفهم محمد نور,.
وظهر عدم إجادة الفريق لهذه الطريقة من خلال تملك الأهلي لوسط الملعب ووجود فراغات كبيرة في الدفاع سهلت مهمة سيفين وزملائه في الوصول لمنطقة الجزاء الاتحادية مرات عديدة وبسهولة تامة,, فالاتحاد الذي يجيد اللعب بثلاثة مدافعين وهي الطريقة التي تسمح للظهيرين بالتقدم بحرية جعلت المنطقة الخلفية ضعيفة ومهزوزة عند تقدم الظهيرين وبقاء مدافعين إثنين لم ينجحا في مواجهة انطلاقات سيفين المدعوم بإبراهيم سويد وشليه,.
ولذلك ظل الاتحاد يؤدي بطريقة غير واضحة المعالم ولم يشكل أي خطورة على الأهلي سوى من تحركات محدودة لحمزة إدريس والحديثي,, وكان يمكن لحمزة أن يحرز هدفا مبكراً لفريقه لولا براعة النتيف في أول مبارياته مع الأهلي حيث تصدى لكرة حمزة الإنفرادية وخلصها بشكل جيد,, وخلاف ذلك لم يهدد الاتحاد مرمى الأهلي بأي كرة تستحق الذكر.
** بالنسبة للأهلي فقد نجح مدربه أمين دابو في التغلب على عوامل النقص التي تعرض لها فريقه في هذا اللقاء,, وذلك بوجود البديل الجيد والجاهز لديه,, وأتاح الفرصة لأول مرة لحارس المرمى الاتفاقي تيسير النتيف ليعطي الفريق ثقة قوية بوجود حارس متمكن ثم أشرك عبدالغني في الظهير الأيسر كدعم نفسي وفني آخر وبجواره شليه وسليمان وعبدالحميد.
وفي الوسط قدم دابو الوجه الجديد حسين القوزي والعائد من الإصابة بمستوى كبير وبجواره السويد ومسعد وبصاص.
ولعب في المقدمة سيفين ودابو,.
وقد تملك الأهلي اللعب بشكل جيد بفضل الكثافة العددية للاعبين في الوسط وتحركات سيفين المزعجة في الجهة اليمنى ولعبه في منطقة أحرجت الاتحاد بين خريش والخليوي ولذلك اخترق سيفين الدفاع الاتحادي كثيرا دون ان يسجل سوى في الدقائق الأخيرة للشوط الاول وبعد أن تسبب في خروج الخليوي مطروداً عندما أعاقه من الخلف في وضع انفرادي.
الأهلي اعتمد على القوزي في صناعة اللعب وتمرير الكرات البينية للمهاجمين,, ونجح الفريق في فرض أسلوبه على اللعب مبكراً حيث يمكن اعتبار الشوط الأول أهلاوياً وسط غياب كامل للاتحاد سوى مناوشات محدودة.
41 هدفاً أهلاويا
بعد مضي 33 دقيقة مرر القوزي كرة ولا أروع لسيفين لينفرد بالمرمى ويتعرض لإعاقة من الخليوي ليمنحه الحكم بطاقة حمراء,, ويلعب فريقه ناقصا ليقوم البرازيلي بيدور بإخراج المهاجم الحديثي وإشراك المدافع حسين مبروك مكان الخليوي ولم تكد تمض خمس دقائق حتى نجح أبو سيفين في استثمار تمريرة السويد البينية لينفرد بالمرمى ويسدد الكرة في المرمى كهدف أول وحيد انتهى به هذا الشوط.
الشوط الثاني
شهد شوط المباراة الثاني صحوة اتحادية وهدفا مبكرا بعد مضي دقيقتين من قدم الحسن اليامي حيث تلقى كرة في العمق الاهلاوي وتجاوز البصاص ثم سدد كرة قوية ارضية من تحت النتيف كهدف تعادل للاتحاد اشعل الروح والحماس في نفوس لاعبيه ليتفوقوا على انفسهم وعلى النقص العددي وينجحوا في مجاراة الاهلي والتفوق في نقل الكرة وسط الميدان في بعض الفترات,, وحين لاحظ دابو هبوط اداء فريقه بعد مضي 19 دقيقة اشرك المهاجم طلال المشعل مكان عبدالرحمن سيفين وساهم هذا التغيير في تقليل خطورة الهجمات الاهلاوية لعدم قدرة المشعل على اضافة شيء للهجوم الاهلاوي في الوقت الذي كان فيه سيفين جيدا,, ورغم ذلك كاد المشعل ان يحرز هدف التعزيز للاهلي من كرة تهيأت له بعد دخوله بدقيقة وسددها في العارضة,, ثم عاد اللعب اهلاوي في منطقة الجزاء ومحاولات اتحادية مرتدة وسريعة لكنها لم تتجاوز المدافعين الاهلاويين وقام بيدرو بتعزيز وسط فريقه بنجم الاولمبي صالح الصقري بدلا من خميس الزهراني.
وحاول الصقري اللعب خلف المهاجمين لكن فريقه كان يتراجع في المنتصف وعدم المغامرة في الاندفاع للامام,, مع محاولة اغلاقه المنافذ والفراغات في الوسط امام هجوم الاهلي,, وهو ما اجبر لاعبي الاهلي على لعب الكرات العرضية داخل منطقة جزاء الاتحاد لكنها لم تثمر لنجاح الدفاع وحارس المرمى في التصدي لها.
دقائق المباراة الخمسة عشرة الاخيرة شهدت عدة تغييرات حيث اشرك دابو الزهراني وسالم سويد مكان مسعد ومحمد دابو,, واشرك الاتحاد مهاجمه علي هادي بدلا من الحسن اليامي,, غير ان اللعب ظل كما هو دون خطورة على المرميين وكرات محصورة,, في منتصف الملعب وسط وتغطية جيدة اللاعبين في كلا الفريقين,, واتضح نقص اللياقة لدى لاعبي الاهلي حين هبط اداء الفريق في الدقائق الاخيرة وبدأ مقتنعا بالتعادل.
بشكل عام قدم الفريقان مباراة متكافئة الى حد كبير واداء متوسطا تأثر كثيرا بأهمية اللقاء والتنافس التقليدي للفريق,, اضافة الى ان اسلوب اللعب في الفريقين لم يمختلف كثيرا وبدا اداءهما متشابها,, لتطغىالاندفاعات البدنية والحذر على الشوط الثاني كاملا,, وينتهي اللقاء بالتعادل بهدف لمثله .
من المباراة
* ناصر حمدان قاد اللقاء بشكل جيد ومنح بطاقات صفراء لكل من عبدالحميد الجدوع وحسين عبدالغني من الاهلي ومحمد نور من الاتحاد.
* الخليوي تلقى بطاقة حمراء وبنفس الطريقة التي طرد بها اكثر من مرة.
* الصقري والنتيف شاركا فريقيهما الاتحاد والاهلي للمرة الاول هذا الموسم.
* عبدالغني والمشعل ومحمد نور ايضا شاركوا رغم مشاركتهم في لقاء منتخبنا الاولمبي امام الكويت امس الاول الاحد.
* الايطالي العالمي دونادوني لم يتمكن من المشاركة في المباراة مع الاتحاد فيما منعت البطاقات الصفراء والحمراء كلا من الكاتور والقهوجي وماركوس من الاهلي.
عن الطبعة الثالثة امس