Thursday 11th November, 1999 G No. 9905جريدة الجزيرة الخميس 3 ,شعبان 1420 العدد 9905


اما بعد
عندما بكيت خوفاً
روضة الجيزاني

أبكتني تلك المرأة المسنة,, بكيت لحالها وبكيت خوفا من الزمن؟
كانت تتكىء على عكاز خشبي تتلمس الاشياء من حولها لتصل الى غرفة (4) كنت جالسة انتظر موعد دخولي الى الطبيبة واحلم وأتأمل ذلك الذي ينبض في احشائي,, كانت الاصوات عالية ورائحة الادوية تصيبني بالدوار,, ولكني احلم وأتأمل طفلي القادم اعد الاشهر والايام,, وفجأة رأيتها امرأة مسنة انهكتها السنوات تردد؟ غرفة (4) سالتها اين جهتك يا خالة فقالت: غرفة (4) طلبت منها ورقة المواعيد لعلّي أستطيع مساعدتها لكنها قالت غرفة (4) هل معك مرافق؟ فقالت: لا قلت لها من أتي بك الى هنا فقالت ولدي انه في الخارج انهم لا يسمحون بدخول الرجال الى هنا,, لا حول ولا قوة الا بالله,, كلها دقائق ويأتي موعد دخولي الى الطبيبة وزوجي ينتظرني بالخارج وهذه المرأة المسنة ماذا تفعل؟ أمسكت بيد المرأة وعندما هممت بالخروج من البوابة واذا بولدها يأتي مسرعا,, انها امي وبعد ان حصلت على ورقة المواعيد ادخلتها الى غرفة (4) دخلت تلك المرأة وتركتني في شرود عميق احدث نفسي خوفا,, قبل دقائق كنت احلم بطفلي القادم وبعد ان التقيت تلك المرأة رحت ادعو الله ان يرزقني طفلا صالحا يخاف الله ويخشى عقابه يعينني في كبري وضعفي بعد الله لم اشعر بدموعي كانت تنزف بسخاء وتذكرت امي,, دائما اسعى على ارضائها وكسب رضاها,.
كان زوجي يسألني عن صحة الجنين,, لأول مرة لم أجبه بشيء,, فما رأيته اليوم في المستشفى جعلني أفكر بأمي وليس بطفلي والله نسأل ان نفوز برضى والدينا والحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
فنون تشكيلية
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
ساحة الرأي
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved