Thursday 11th November, 1999 G No. 9905جريدة الجزيرة الخميس 3 ,شعبان 1420 العدد 9905


وراقيات
الدماغ,, ذلك المجهول
في جديد الثقافة العالمية :

صدر العدد الجديد من مجلة الثقافة العالمية وقد حفل بالكثير من المواد الثقافية والعلمية المهمة مثل: تفتت الدول وعصر التشرنق الاستراتيجي، باسكال بونيفيس، ياعمال العالم ماذا ستفعلون، كاثلين نيولاند، وماذا عن الجثث ياسيد ابينوشي؟، ماركو أنطونيو دي لابرا، جنون القيامة الألفية.
أما ملف العدد فقد كان عن المخ، اذ احتوى الملف على اكثر من دراسة علمية دقيقة, عالم المخ في نهاية القرن فرنوناب، مونكاستل، نحو بناء صورة للمخ، جيرالدم إدلمان.
الفن والمخ: سمير زكي، ابحاث المخ وعلم النفس الفولكلوري، بروس هزيش، من سيملك افكارنا؟.
ودراسة عن: من ما قبل الرمانتيكية الى مابعد الحداثة، س: رينكين.
في من سيملك افكارنا؟ ل تشار لزمان نقرأ تعريفاً للملكية الفكرية إذ يقول: ان الملكية الفكرية هي تلك المعرفة او ذلك التعبير الذي يملكه شخص ما, وجرى العرف ان لها ثلاثة ميادين هي حقوق النشر وبراءة الاختراع، والعلامة التحارية، والأغاني محفوظة الحقوق، والأدوية التي لها براءات اختراع، والمشروبات الخفيفة التي لها علاماتها التجارية المسجلة.
ويقول المؤلف: ويجدر بنا في الوقت الراهن ان نعرف الملكية الفكرية على انها اي شيء يمكن بيعه في صورة اصفار وآحاد, انها المنتج الاساسي في عصر المعلومات، وبالرغم من ان اشكال الملكية الفكرية الثلاثة تتزايد اهميتها، كما اكدت الدراسة، الا ان حقوق النشر تأتي في المقدمة، ذلك انها تمنع المبدعين احتكارات محددة بشأن إبداعاتهم.
ويذكر المؤلف انه لعدد من السنين لايمكن لاي انسان سوى والت ديزمي ان يبيع افلام ميكي ماوس المتحركة، دون الحصول على إذن بذلك,
وان هذه الاحتكارات هي ذات قيمة على الدوام، اذ تحقق ارباحا وفيرة, وانه على مدار السنوات العشرين المنصرمة، نمت صناعة حقوق النشر بما يوازي ثلاثة أضعاف النمو الذي حققه الاقتصاد ككل, ويتساءل المؤلف في مكان ما من الدراسة عن: ما مقدار تهديد القرصنة؟ فيرد بكلام لجاك فالنتي مدير رابطة الصور المتحركة الامريكية اذ يرى، هذا الأخير،: ان العالم سوق قراصنة .
مدمرة توجع القلب حيث المزورون بلا اي شعور اخلاقي يستولون على مليارات الدولارات من منتجي الافلام الامريكية, وليست السينما هي الخاسر الوحيد,, فالناشرون يشكون من ان القراصنة استولوا على كتب دراسية احتاج انتاجها الى تكلفة باهظة في ميادين تتراوح بين ادارة الاعمال وعلوم الكمبيوتر الى الطب واللغة الانجليزية, وتستأجر شركات الموسيقى مؤسسة اسمها جراي زون لاصطياد من يصنعون اسطوانات الليزر بطرق غير مشروعة؟
ومن وماذا عن الجثث ياسيد بينوشي؟ ، وهو موضوع عبارة عن رسالة وجهها الكاتب الشيلي ماركو انطونيو دي لابرا الى الدكتاتور المخلوع بينوشي، تتوقف عند: إنني اخاف من محادثتك, أنت تعرف ذلك؟ اخاف من الكتابة إليك، قد يخاف أبي لو عرف انني سأكون معك وحدي، واني كذلك , اما ابنائي فلا اعرف: هم اكثر اقداما مني, هم من جيل آخر، ربما تنقصهم الشجاعة, ربما لايهتمون بامرك كثيرا، ولايفهمون حذري، ولاتأثير حضورك على لغتي، او على كلماتي، اي على فكري,, انا لم ابحث عنك، ولم اطلبك, فليس لي شأن معك,وانا تحملتك طيلة سنوات عديدة من حياتي، لقد فرضت علي ان افكر فيك كل يوم من هذه كم هي ياترى الخمسة والعشرون عاما، حقا هناك من لم يكن من حظه ان يعيش هذا, لم تسنح لهم الفرصة للتفكير فيك، الموت هل تفهم؟ انت صرت قدري,، انت لم تفكر فيّ ابداً، انت مثل الآباء ، تفكر في الوطن, في الاسرة انا ابنك، وصرت بعد كبيرا، والى سن الاربعين لم تسمع لي بان اقول بوضوح ما انا بصدد التفكير فيه.
في الفن والمخ لسمير زكي نقرأ عن العلاقة بين المخ والفن, إذ يقول المؤلف انه كتب الكثير عن الفن، غير انه لم يكتب شيئا عن علاقته بالمخ البصري - الذي يعبر من خلاله عن كل الفنون سواء بالإدراك او بالإنجاز او بالتقدير، ومن جهة اخرى قد كتب قدرا كبيرا من المخ البصري، بحسب المؤلف، غير أنه تضمن القليل عن علاقته بأحد اهم منتجاته وهو الفن,وبحسب الدراسة فان سبب هذا الإغفال يكمن في مفهوم الرؤية وفي عملية الإبصار، اللذين أملتهما الى حد كبير حقائق قوية ولكن بسيطة مستمدة من التشريح وعلم الامراض, وهذه الحقائق بخلاصة دفع اليها اطباء الاعصاب بصورة لاتقاوم، وصدّتهم هم ومؤرخي الفن والنقاد عن طرح السؤال الوحيد الأكثر اهمية عن الرؤية، والذي يمكن للمرء ان يسأله وهو: لماذا نرى؟ وتبدو اجابة هذا السؤال على الفور توازيا بين وظائف الفن ووظائف المخ، والحق انها تقودنا، كما يقول المؤلف، الى خلاصة اخرى - وهي ان الوظيفة الإجمالية للفن امتداد لوظيفة المخ, وبهذا التعريف تتواجد بذور نظرية في الفن تتضمن اسسا بيولوجية راسخة وتتوحد آراء بيولوجيي الاعصاب العصريين مع آراء افلاطون وميكيل انجلو وموندريان وسيزان وماتيس وكثير من الفنانين؟.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
فنون تشكيلية
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
ساحة الرأي
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved