Thursday 11th November, 1999 G No. 9905جريدة الجزيرة الخميس 3 ,شعبان 1420 العدد 9905


طيف معقبة على الموسى
كلماتك لامست موضع الجرح

عزيزتي الجزيرة
تحية عبقة وبعد
كثيراً ما يتلكأ القلم وتضيع الكلمات ويصعب التعبير مهما كان الاستيعاب أو تنوعت مفردات اللغة وكانت البراعة في صياغتها.
فهأنذي قد تفتقت الجروح داخلي، وتحرك شجون قلمي عندما قرأت ما خطه يراع الكاتب محمد الموسى حول موضوع المطلقة .
لقد لامست كلماته موضع الجرح لدى كل مطلقة مع انه كان منصفا للمرأة في مقالته، إن مقالته كلها واقعية فلم يشطح بعيداً عن الحقيقة فها هي الحقيقة التي ادركها وتعامل معها وهي حقيقة ان المطلقة هي في غالب الأحيان الضحية والكل يبتعد عنها لأنها تحمل معها وثيقة الطلاق، هذه الوثيقة التي يعتبرها الجميع بأنها بطاقة انهزام بل بطاقة حمراء للخروج من الحياة الزوجية للأبد .
إن وضع المطلقة في مجتمعنا يدعو للشفقة والرحمة فكم من مطلقة قد طلقت ظلماً وبهتاناً وكم من اخرى وقعت ضحية لمدمن مخدرات مما حدا بها لطلب الطلاق، وكم من فتاة قد وقعت في شباك من لا يخاف الله ولا يرحمها بل يشبعها ضرباً وقسوة صباح مساء ويطلب منها البقاء معه ولكنها ترفض وتطلب الطلاق.
هذه نماذج قليلة من نماذج كثيرة يصعب الخوض فيها فهذا قليل من كثير وهذا غيض من فيض,, أفبعد هذا كله نتهم المطلقة ونظلمها وننعتها بانسانة لم تعرف كيف تصون حياتها الزوجية الجديدة,,؟ إننا بذلك نزيد همها هماً وقلقها قلقاً وحزنها حزناً، ونكون نحن والزمان معاً عليها وهي يكفيها ما هي فيه من الم خصوصاً ان الطلاق ليس سهلاً بالنسبة للمرأة بل هو محطة مؤلمة ومرحلة حرجة تمر بها في حياتها خصوصاً انها ترى المجتمع ينظر اليها نظةرة سطحية، وترى عزوف الشباب عنها فتشعر باخفاقها في الحياة وتحمل نفسها المسؤولية بعد ان غرقت سفينتها في بحر اليأس والحزن فلم تجد من يقف معها او ينصفها او حتى ينتشل جثتها بعد الغرق.
انني من خلال دوحة الجزيرة ادعو المجتمع بأكمله بأن ينصف هذه المرأة المكلومة ويعطيها حقها ويقف معها والا يتوارى خلف اقنعته هرباً من انصافها وان يحاول ان يلقي بالهموم عن كاهل هذه المسكينة بعد ان خارت قواها حتى تشعر بملامح السعادة وتوقد شمعة الأمل في نفسها من جديد وتستعيد ثقتها بنفسها وترسم على شفاهها أجمل الالحان وأعذب الكلمات، وتبدأ حياتها مع انسان آخر من جديد وتزرع السعادة داخلها وتطوي الصفحات الحزينة السوداء من حياتها وتستبدلها بصفحة بيضاء ناصعة علها تكون صفحة الأمل الغائب الذي تبحث عنه بمشيئة الله.
وكان الله في عونها, وللعزيزة شكري وثنائي.
طيف أحمد
الوشم/ ثرمداء

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
فنون تشكيلية
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
ساحة الرأي
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved