* قد يختلف معي الكثيرون حول رأيي الصريح بخصوص مستوى التحكيم لمباراتي ذهاب دور الاربعة من كأس المؤسس.
فالحكمان ناصر حمدان دولي ومعجب الدوسري أولى ومعهما الرباعي العقيل والشمراني والمغامس والطريفي نجحوا بدرجة كبيرة في إدارة لقاءين يصنفان على أنهما من اللقاءات الخطيرة والصعبة تحكيمياً,, ولعل عوامل النجاح برأيي للحكمين ومساعديهما تركزت في النقاط التالية:
* خروجهم بأقل الأخطاء,, وعدم تأثير أخطائهم على سير أو نتيجة المباراتين.
* لياقتهم العالية وحضورهم الذهني وقربهم من الكرة مما سهل لهم اتخاذ القرارات السليمة غالباً من الناحية القانونية.
* إجادتهم التعامل بروح ونص القانون.
* تعاون حكمي الساحة الناجح والمتفاهم مع المساعدين.
* قضاؤهم على الالعاب الخشنة وحرصهم على سلامة اللاعبين.
* حسن استخدامهم للكروت الصفراء والحمراء.
* الدقة في إحتساب الوقت بدل الضائع.
* الضبط السليم للمساعدين لحالات التسلل المدعوم بتوفر عنصر التريث قبل رفع الراية للتأكد من اتجاه الكرة
* الشجاعة المطلقة لحكمي الساحة في اتخاذ اصعب القرارات بجرأة وثقة ساعدتهما على ضبط المباراتين وزيادة شعور اللاعبين بيقظة الحكم,, فالطرد الذي ناله الخليوي من الحمدان كان قراراً صحيحاً (100%) وأسهم بوصول الحمدان للمباراة لبر الأمان رغم حساسيتها,, وكذلك تفوق الحمدان في مبدأ إتاحة الفرصة.
ايضا اعجبتني جرأة وشجاعة معجب في اتخاذه لقرار طرد الهويدي السليم(100%) وأقف تحية لهذا الحكم لتعاونه وثقته بمساعده الطريفي الذي كان جريئا وشجاعاً هو الآخر في إبلاغ الحكم عن مخالفة الهويدي الخطرة وان كانت الملاحظة الجديرة بالطرح تتمثل في سؤال للطريفي عن سر عدم وقوفه في مكانه وإشارته برايته لحكم الساحة عن وقوع المخالفة فور مشاهدته لها فقد جرى وتابع اللعب في حين كان بإمكان الهويدي الاستفادة من خطئه بتسجيل هدف للهلال,, فكيف يجيز وهو الحكم الدولي للاعب المخطىء الاستفادة من مخالفته,,؟!
وبقدر النجاح الكبير الذي سجله طاقم تحكيم مباراة الهلال والنصر إلا ان معجب لم يبرع مثل الحمدان في مبدأ إتاحة الفرصة خصوصا في الشوط الثاني لكنه كان حازماً ويقظا للمخاشنات وقريباً من الكرة قدر الإمكان.
عموماً,, هذا النجاح لطاقمي حكام مباراتي قمتي الكرة السعودية لاشك انه يسعدنا ومحط اعتزازنا,, ويأتي متواكباً مع الدعم والاهتمام المتنامي الذي يلقاه قطاع الحكام والتحكيم من أمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الذي عرف عنه دعمه للتحكيم بالتوجيه وإتاحة المجال لحكامنا للمشاركة في الدورات المتقدمة.