Thursday 11th November, 1999 G No. 9905جريدة الجزيرة الخميس 3 ,شعبان 1420 العدد 9905


من الأعماق
كبير يا سلطان!!
أحمد المطرودي

عندما يعلن الأمير سلطان بن فهد وهو الرئيس العام لرعاية الشباب مسئولية اتحاده عن عدم تأهل المنتخب الأولمبي الى سيدني فهو بذلك يثبت للجميع أنه شخصية ديمقراطية مرنة لديه القدرة والقابلية على تحمل المسئولية نعم لقد كان الامير كبيراً وهو يعلن للملأ ان عدم التأهل يتحمله الاتحاد رغم أن هذا شيء طبيعي في عالم الكرة فمرة فوز وبطولات والأخرى إخفاق وخسائر ولم يكن عدم تأهلنا لسوء المستوى بل جاء لاننا واجهنا منتخبا كبيرا استطاع أن يحقق الفوز ويتأهل بجدارة لأنه استحق ذلك,, وعندما أقول ان المستوى الذي قدمه منتخبنا لم يكن سيئاً أؤكد وقوع المنتخب بأخطاء متعددة تسببت في هذه الخسارة ومن أهمها سوء الاعداد فالفريق مر بتجارب عديدة وتغيرات كثيرة تسببت في عدم وجود الاستقرار الفني والانسجام بين خطوطه وهذا كان أكثر اسباب اخفاق منتخبنا رغم الجهود الكبيرة التي بذلها ويبذلها المسئولون عليه وايضاً لاننكر ماقدمه المدرب الوطني خالد القروني من جهود لكن التوفيق لم يحالفه ولعلنا تأثرنا كثيراً بالخسارة الأولى من المنتخب القطري والتي احرجتنا كثيراً وجعلت الموقف يبدو صعباً للغاية,, عموما نبارك للأشقاء الفوز ونقول يجب ان نصحح أخطاءنا,,ونعيد حساباتنا من أجل المواصلة لتحقيق الانتصارات!! .
شينا وحرب النجوم!!
قرار الغاء عقد المدرب الرائدي شينا كان قراراً خاطئاً بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى وعندما سمعت الخبر حاولت مناقشة المسئولين عن ذلك فجاءت التبريرات ان المدرب شينا يحارب النجوم وقام باستبعاد مجموعة من النجوم قبل لقاء الطائي مما جعل رئيس النادي يغضب ويقوم بمناقشته مطالباً إياه باشراك هؤلاء النجوم لانهم كما يدعي مصدر للانتصارات!!
ولأن المدرب يعرف الامكانيات الفنية لهؤلاء اللاعبين النجوم فقد رفض اشراكهم وجاء قرار الادارة باستبعاد المدرب من اجل خاطر عيون هؤلاء النجوم وقد تساءلت عن هؤلاء النجوم فقيل لي انه استبعد يوسف العليقي!! ومزيد الشقير وفارس العمري والثنائي الاخير يمكن ان تطلق عليه اسم نجم لكنهما مازالا يعانيان انخفاضاً في المستوى الفني خلال هذه السنة,, أما يوسف العليقي فقد هرب إلى الرياض احتجاجاً لعدم وضعه في التشكيل الاساسي وسمعت ان اتصالات مستمرة لاعادته حتى يشارك في لقاء الطائي,, وقلت في نفسي هل يمكن أن يكون مستوى العليقي تطور بشكل مذهل الى هذه الدرجة حتى تجري الاتصالات لإعادته,, ولانني لم اشاهد الفريق ولا مستوى نجومه الذين طرد المدرب من اجلهم فقد اقتنعت وقلت يمكن أن يكون العليقي قد تغير مستواه حتى أصبح يجد هذه الأهمية,, فقررت أن أحضر لقاء الاتفاق بالدمام وعندها أدركت تماماً الضياع الكبير الذي يعاني منه الفريق,, فالعليقي كما أعرفه لم يبرز منذ تسجيله بالنادي سوى في لقاء واحد أمام التعاون قبل ثلاث سنوات وبعدها أصبح عالة على الفريق لاروح ولاحماس ولاقتالية وبطء في التحركات وتعالٍ على الكرة ومن يشاهده وهو يجري ببطء في الملعب يعتقد ان هذا اللاعب حضر للتو من الاحتراف الخارجي في الدوري الايطالي وجاء لمشاركة فريقه من اجل المجامله فقط,, لاعب منتهٍ للاسف وأتحدى أن يضمن له مكاناً في أحد فرق الدرجة الثالثة فما بالك في فريق بالممتاز وينطبق عليه المثل حشف وسوء كيلة فلا هو اللاعب المتميز بمستواه ولاحتى بحماسه واخلاصه وقتاليته!! مزيد الشقير لاشك أنه لاعب مخلص وصاحب أخلاق عالية لكنه الان يعاني من ضعف في اللياقة وانخفاض كبير في المستوى فلماذا يتم الزج به على حساب الشباب الذين يجلسون على دكة الاحتياط أمثال ابراهيم المرشود وأحمد غانم وخالد الجفان فارس العمري يؤكد الحقيقة,, ان الرائديين حينما يبرز اللاعب في مباراة واحدة أو موسم واحد يستمر يلعب حتى لو كان لايجيد تحريك الكرة لزميله ,,(العمري) مستواه منخفض جداً ,, ومع ذلك يتم إشراكه لماذا؟
والغريب أن الادارة الرائدية احضرت المدعو (ابن فحيمة) ليعدل ويبدل بالفريق كيفما يريد رغم انه شخص لايعرف حتى اسماء لاعبيه فكيف نعطيه الصلاحيات ليهدم الفريق بهذه الطريقة,, وكان الاجدر ان يكون بالفريق مساعد له لديه الإلمام الكامل وتكون الآراء جماعية من قبل المدرب ومساعده وإدارة الكرة,.
تخيلوا الفريق متخلفا بهدف عن الاتفاق,, ولم يقم (ابن فحيمة) باجراء التغيير إلا قبل نهاية المباراة بربع ساعة فقط,.
فالفريق مثله اللاعبون غير المؤهلين بينما جلس على دكة الاحتياط الأفضل,, أمثال إبراهيم المرشود الذي لعب دقائق معدودة وحرك الهجوم,, و عزيز الشهري الذي حُطِمَ كثيراً بابقائه على دكة الاحتياط وفهد الدخيل الله الذي لم تتح له الفرصة كاملة وأحمد غانم اللاعب المتميز بمهاراته وسرعته وقوة تسديداته,, لقد اثبتت مباراة الاتفاق صحة نظرة المدرب شينا وأنه كان مدربا كبيرا لم تحسن الادارة الرائدية التعامل معه بشكل جيد,, واعتقد ان مجموعة الاسماء التي تمثل الفريق هي التي ستجلب الانتصارات,, وهذا خطأ كبير فيجب أن تتاح الفرصة للافضل مهما كان عمره,,واكبر دليل الوجه الجديد عبدالله الشقيران الذي كان أحد نجوم الفريق في لقاء الاتفاق رغم صغر سنه!!
عزوف أعضاء الشرف!!
غريب جدا ذلك التصرف الذي يمارسه اعضاء شرف نادي الرائد بابتعادهم عن الدعم,, تاركين ادارة ابراهيم الربدي تغرق لوحدها في مواجهة المستقبل المجهول,, وإذا افترضنا مثلاً ان هؤلاء الاعضاء على اختلاف في وجهات النظر مع الربدي فان هذا ليس مبرراً مقنعاً للعزوف عن الدعم,, فهم حينما يدعمون (الربدي) يدعمون الرائد ناديهم واذا استمر التجاهل من قبلهم فسوف يغرق الربدي وعندها سينتهي الرائد وسيخسرون ناديهم,, وطالما ان الربدي رئيس للرائد فلابد من دعمه والوقوف معه مهما كانت الظروف والاختلافات وبقاء الفريق في الممتاز مطلب ضروري وملح لأن هبوطه سيحمل النادي اشياء كثيرة لايعرف أبعادها,, إذا يجب التكاتف من الجميع ووضع ايديهم بيد الربدي رئيس النادي والوقوف معه في هذه الازمة الخانقة التي يمر بها النادي لان هبوط الفريق سيتحمله قبل كل شيء اعضاء الشرف الذين عزفوا عن دعمه وتركوه وهو في امس الحاجه لوقوفهم!!
القمة!!
الحقيقة انني قبل لقاء القمة السعودية التي جمعت الاربعة الكبار الاتحاد بالاهلي والهلال بالنصر قد توقعت ان يكون لقاء الاتحاد والاهلي الاكثر اثارة ومتعة فنية من لقاء الهلال والنصر لكن التوقعات لم تكن صحيحة حيث ظهر لقاء القمة الغربية بمستوى فوق المتوسط بينما ظهرت المباراة التي جمعت قطبي الوسطى الهلال والنصر بمستوى افضل بكثير من حيث الاثارة والمتعة زانه الحضور الجماهيري الكبير الذي احتشد على استاد الملك فهد الدولي ليثبت شعبية الناديين الكبيرة وتعطشها لهذه المواجهة التاريخية وحتى لو كانت المباراة الهلالية النصراوية افضل من الاهلاوية الاتحادية الا انها ايضاً لم تكن ترضي عطش الجماهير التي كانت تأمل باهداف تزين اثارتها ولكن!!
البحث عن الدفاع!!
يبدو أن النصراويين يتمرنون من الان للطرق الدفاعية فليس من المعقول ان يدخل النصراويون هذه المباراة بهذا الاسلوب الدفاعي الغريب حتى والهلال يفتقد لمجموعة من نجومه,, وعقب الطرد لمهاجم الهلال جاسم الهويدي توقع الجميع ان يغير ميلان المدرب النصراوي طريقته للهجوم إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث وظل يدافع باسلوب ملفت للانظار,, التعادل هو فوز للهلال وخسارة للنصر الذي لم يستفد من الظروف التي اتيحت له!!
بسرعة!
عدم تأهل الأولمبي لسيدني هو في الحقيقة صدمة على الجماهير السعودية التي كانت تأمل بالصعود خاصة بعد تحقيق الفوز على قطر والكويت ولكن جاءت الرياح بما لاتشتهي السفن!!.
***
حتى لولم يقم محمد الخليوي باعاقة النجم الأهلاوي عبدالرحمن ابو سيفين فإنه لايمكن توجيه اللوم للحكم الدولي ناصر الحمدان بطرده الخليوي فنحن الذين نطالع المباراة عبر شاشة التلفزيون لم نفهم اللقطة جيداً فما بالك بمن يراها بجزء من الثانية!!
***
عندما يشعر اللاعب بعدم قدرته على اكمال المباراة يجب ان يطلب التغيير لكي يريح نفسه ويعطي الفرصة لزميل آخر يمكن ان يؤدي بشكل افضل منه,, هذا الشيء للاسف مفقود عند لاعبي الرائد.
***
لم يستفد الاهلي من نقص الاتحاد,, وحقق الاتحاديون التعادل ومثلهم فعل النصراويون الذين لم يتمكنوا من تحقيق استغلال النقص الهلالي وخرج الاتحاد والهلال فائزين بالتعادل وهنا تكمن اهمية التحرك السريع بالنسبة لمدربي الفريقين.
***
على الرغم من كون الرائد يلاعب اقوى الفرق السعودية (الشباب) هذا اليوم إلا ان لاعبيه مطالبون بتحقيق الفوز ومصالحة جماهيرهم الغاضبة على النتائج السيئة والمستويات الهزيلة!!
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
فنون تشكيلية
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
ساحة الرأي
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved