Monday 15th November, 1999 G No. 9909جريدة الجزيرة الأثنين 7 ,شعبان 1420 العدد 9909


رأي الجزيرة
قمة الخليج القادمة,, وتواصل المسيرة الخيّرة

ركنان أساسيان أسهما في تواصل مسيرة مجلس التعاون، وساندا إنجازاته وتنسيق مواقفه تجاه مختلف القضايا التي تهم المنطقة.
الركن الأول هو التجانس الفريد الذي يجمع بين أبناء منطقة الخليج,, واتحاد الرؤية والطموح والهدف والمصير بين سكان المنطقة,, اضافة الى تجانس الدم حيث يشكل أبناء الخليج نسيجاً واحداً زادت أواصره بعلاقات الجوار والتصاهر، وتماسكت لحمته باتحاد الدين واللغة والعادات والتقاليد.
والركن الثاني هو توفر الارادة الصلبة لدى قادة المجلس، بتحويل معطيات الواقع الخليجي الى قوة دفع ايجابية، ترتقي بالحياة في المنطقة الى الآفاق الحضارية الرفيعة المرجوة للانسان الخليجي، وتسهم في صيانة مكتسبات هذا الانسان وحمايتها من كل خطر يحدق بها أو يهدد وجودها.
إن الوعي العميق بخصوصية البيت الخليجي، وبعناصر التماسك العديدة التي تشد بنيانه وتقوي كيانه,, أثمرت صرحاً نما وترعرع وكبر,, ثم شمخ عملاقاً لخدمة انسان الخليج، بل وللاسهام الايجابي والفاعل في كل القضايا التي تهم العالم العربي، باعتباره عضداً وسنداً يرفد العمل العربي المشترك، ويقوي شوكته تجاه كل المهددات التي تتربص به أو المشكلات التي تعترض طريقه.
لقد كانت محنة الغزو الذي قامت به قوات صدام حسين للكويت الشقيقة,, تجربة حقيقية لاختبار قوة التماسك داخل مجلس التعاون، فكان الموقف القوي والحازم لأبناء الخليج أرضية صلبة استند عليها الموقف الدولي برمته، وكان ما كان من هبّة اقليمية ودولية طردت الغزاة من أرض الأشقاء، وأعادت أعلام الشرعية ترفرف خفاقة على سارية الكويت.
وها هو العام يمضي منذ آخر قمة خليجية انعقدت في دولة الامارات العربية المتحدة,, وتلوح الآن في الأفق القريب جداً القمة الجديدة,, حيث تستضيف الرياض الدورة العشرين للمجلس الأعلى في التاسع عشر من شعبان الحالي,, وهو موعد جديد متجدد,, من أجل المزيد من التفعيل والتنسيق في مجال العمل الخليجي المشترك.
لقد استقبل خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله أول أمس معالي امين عام مجلس التعاون لدول الخليج,, حيث تلقى منه عرضا لما تحقق من انجازات منذ القمة الفائتة، كما تلقى أيضا أيده الله بياناً بالموضوعات التي سيبحثها قادة الخليج في قمة الرياض القادمة.
ولعل هذه اللقاءات السنوية لقادة المجلس تشكل,, ميزة فريدة وفاعلة,, تجدد من تمتين أواصر الاخاء والتنسيق والتفاهم المشترك، وتزيد من القدرة على مواكبة المستجدات جميعها,, ليواصل الخليج مسيرته المظفرة بحول الله لأجل حياة زاخرة بالخير والنماء لكل أبناء دول المجلس في حاضرهم ومستقبلهم.
الجزيرة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
حوارات نسائية
منوعــات
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved