Monday 15th November, 1999 G No. 9909جريدة الجزيرة الأثنين 7 ,شعبان 1420 العدد 9909


عذاريب
لأن الحديث عنها لم يكتمل
سقوط الكرة السعودية مازال مستمراً!
عبد الله العجلان

اخفاق يليه ضجيج لمجرد (الفضفضة) يعقبه صمت وكأن شيئا لم يكن,, ثم ماذا بعد,,؟!!
في اعقاب المستويات الهزيلة لمنتخبنا للشباب في نهائيات كأس العالم بنيجيريا قبل عدة شهور قلت هنا ان ما حدث ليس الاول ولن يكون الاخير,, وسوف نظل ندور حول اشكالية او بالاحرى ازمة لا تقتصر على منتخب بعينه او بطولة بحد ذاتها وانما تشمل كل المنتخبات ومختلف البطولات وباتجاه عموم اوضاعنا الكروية المحلية والخارجية,,!!
وبالتالي فان فشل منتخبنا الاولمبي بالتأهل الى سيدني ما هو الا امتداد طبيعي لإخفاقات متتالية ومتوقعة تفرض علينا تجاوز محدودية المناقشة الطارئة الى اخرى اوسع وأشمل وأدق لمختلف امورنا الكروية الادارية والفنية والتنظيمية تبعا لادراكنا ان القضية اكبر من كونها مرتبطة بخلل واحد يمكن اصلاحه بسهولة,,!!
منتخبنا الاولمبي وقبله الشباب والناشئون وصولا الى المنتخب الاول جميعها اثبتت في آخر مشاركاتها انها تتدهور تدريجيا وغير قادرة على المحافظة على مكتسباتها,, ولا احد من هذه المنتخبات يبعث على التفاؤل بامكانية تحقيقه لنفس انجازاته على المستويين القاري والعالمي,,!!
الاسوأ من هذا كله ان معظم التنظيرات الاعلامية ترتكز على المسائل الشكلية المنظورة وتحاكي الظروف الوقتية للمنتخبات,, فيكثر التداول الحماسي واستهلاك العواطف وأحيانا الاهواء الفاضحة لجندلة مدرب ومحاربة وتشويه صورة لاعب وما عداهما لا حس ولا خبر,,!!
اوضاعنا الكروية هذه تؤكد حقيقة القصور في الجوانب الادارية التنظيمية وتلك المعنية بالاشراف المباشر على المنتخبات,, ولعلي هنا اشير الى ان شح المواهب والهزال والتخاذل وانعدام الروح والدهاء وهبوط المستوى الادائي وقلة الوعي الكروي وكذلك غياب الاستراتيجية الفنية والاستقرار التدريبي من العلامات الفارقة والملازمة للمنتخبات السعودية,, وهذه مجتمعة جاءت على هيئة افرازات غير مرئية لانظمة ادارية حان الوقت لاعادة صياغتها وغربلة القائمين عليها وتغيير مفهوم تعاملها مع واقع العصر ومتطلباته,,!!
في هذا الوقت الذي نناقش فيه قضية وطنية تتعلق بمصير الكرة السعودية يجب ان نعترف قبل اي شيء آخر بأن لدينا وجوها ادارية لم تعد صالحة لتقلد مسئولياتها الصعبة,, نعترف بضرورة العمل بنظام الدوري التقليدي والمعمول به عالميا,,, نعترف بأن احتراف اللاعب السعودي وغير السعودي اصبح هما جاثما وعلة مستوطنة ومعاناة دائمة,, نعترف بأخطاء التحكيم وبالتعاملات المضحكة مع جموع المدربين وبالتجاوزات المكشوفة لبعض الاندية,,!!
نعم سقوط منتخبنا الاولمبي ليس الاول ولن يكون الاخير وبانتظار المزيد ما دمنا لم نستوعب بعد حجم الكارثة ومقدار الخطر الذي تعانيه الكرة السعودية وتتجه اليه بسرعة اخفاقاتها المتلاحقة هنا وهناك، صغارا وكبارا اندية ومنتخبات,, فلا حول ولا قوة الا بالله,,!!
إصابة ضد مجهول!!
لماذا لا يعاقب اللاعب المعتدي بايقافه لحين عودة اللاعب المصاب للملاعب,,؟!
سؤال ضمن مداخلة هاتفية لأحد الاخوة، يرى انه حل مناسب لايقاف نزيف الاصابات المتناثرة في الملاعب السعودية,, قلت له ان رأيه هذا موجود بصيغة اخرى للائحة العقوبات التي تشير الى ان الايقاف قد يمتد لعدة شهور او سنوات او ربما الشطب النهائي من كشوفات اتحاد الكرة,, ثم ان هذه المشكلة وغيرها من المشاكل لا تكمن في صعوبة ايجاد الحلول وتقديم المقترحات وانما بطريقة تنفيذها وتفاوت مستوى اقرارها بين فئة وأخرى,, فالعقوبة التي تقع على زيد من يضمن انها ستكون مشابهة لعقوبة عبيد علما ان خطأ الاثنين واحد ان لم يكن احدهما اشنع لكن عقوبته اقل,,!!
في هذا الشأن تحديدا ذكرت له قصة ايقاف لاعب الطائي السابق السنغالي مامادو صو ولاعب النجمة البرازيلي - لا اذكر اسمه - عندما تم ايقافهما لمدة ستة شهور بسبب خطأين عقوبتهما واضحة وصريحة في لائحة العقوبات,, لكننا فيما بعد رأينا مزيدا من الضرب والرفس والاعتداءات الدامية بأشكال وألوان اسوأ بكثير من خطأ هذين اللاعبين ومع ذلك لم تتجاوز العقوبة حد الطرد والايقاف لمباراة وأحيانا مباريات عددها لا يزيد على اصابع اليد الواحدة,, بل ان هنالك مواقف معروفة مرت مرور (التطنيش),,!!
نحن مع مبدأ العقوبة الصارمة والضرب بيد من حديد لأي تهور مشين وجارح للسلوكيات والاخلاق والحقوق الاعتبارية والانسانية,, لكنه في ذات الوقت قد ينقلب الى ضده اذا لم يكن جزاء من جنس العمل,, ومنصفا في تطبيقه وعدالته على الجميع دون استثناءات او مراعاة لجبر الخواطر,,!!
خوش مكافأة!
اللائحة اياها تقول نصا وروحا: اعزلوه بعيدا عن مسرح الاحداث التي تقع داخل بيته,, امنعوه من مزاولة صلاحياته,, اقيموا حوله حواجز خرسانية عالية لا تسمح لأهله وذويه بالدخول او الاطلاع على تفاصيل ما يجري من انتهاك وتدخل في شئونه وخصوصياته,,!!
مسكين هذا الطائي قدم للوطن افضل لاعب وأكبر مساهم في تاريخ الكرة السعودية الحارس العملاق محمد الدعيع وقبله شقيقه الرائع والخلوق عبدالله الحائز على اول لقب آسيوي يسجل باسم لاعب سعودي,, هذا الطائي نجح في عدم الاستسلام للمنغصات وبرع في رسم منهج الاستقلالية ومعنى الكفاح والاصرار في وجه التحديات ومواطن النفوذ,, قارع الكبار وفرض نفسه في ساحة صراع الاقوياء ليشكل للوطن اجمل ظاهرة سعودية مثيرة للانتباه وجديرة بالاحترام.
كل ذلك لم يشفع له بتملك منشأة مناسبة كحال غيره بما فيهم الاقل منه شأنا والاصغر مكانة,, وليت الامر انتهى به الى هكذا احباط فهناك المزيد,,!
في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه رد اعتبارهم وتثمين اسهاماتهم ها هو رمزهم وعملاقهم وثروتهم محمد الدعيع يطير من بين ايديهم بفعل فاعل عرف كيف يكافئهم - اقصد يعاقبهم - على كفاحهم المرير وحمايتهم الشجاعة والمخلصة لمرمى الوطن,,!!
غرغرة
* كفى تلاعباً بمقدراتنا وأعصابنا,, ومهزلة (احتكار) حقوقنا الطبيعية واحتقار مشاعرنا الوطنية بلغت حداً لا يجوز مباركته والسكوت عليه بهذه الطريقة (المقرفة),,!!
* وصفوا يوسف الثنيان بالعاقل والمتزن وأشادوا بتبرئته لهادي شريفي,, وتجاهلوا وحجبوا بقية تصريحه الذي انتقد فيه مستوى حكام المباراة!!
* برر رئيس سدوس موافقته على تقديم لقاء الهلال باستغلال الظروف الحالية للفريق الازرق,, لكن ما هو تبرير ادارة الطائي بنقل مباراة الاتحاد من حائل الى جدة؟!!
* النصراويون ادركوا جيدا كيف يستفيدون من البطولة العالمية قبل ان تبدأ,, وبعدها يخلق الله ما لا تعلمون.
* اكواع الهلاليين من حديد وأكواع الآخرين من ورق,, هذا ما تفسره لنا معادلة العقوبات المزدوجة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
حوارات نسائية
منوعــات
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved