Monday 15th November, 1999 G No. 9909جريدة الجزيرة الأثنين 7 ,شعبان 1420 العدد 9909


على مسرح المركز الترفيهي بالحويلات
نايف صقر يعيد قراءة قصائده على مسامع الجبيل
دروب الناس وغزل آخر قريباً في الأسواق
هؤلاء من اختلقوا اختلافي مع مساعد الرشيدي

* الجبيل عيسى الخاطر
في جو لمع فيه الشعر وازدان بأعذب الكلمات التي تألق بها الشاعر المبدع نايف صقر وبحضور مدير مكتب مدير عام الهيئة الملكية بالجبيل الأستاذ سليمان بن محمد الحجي ومدير إدارة الخدمات الاجتماعية ومدير شرطة الجبيل الصناعية الرائد بدر بن زيد العتيبي والأستاذ خضير بن نايف البراق رئيس المنتدى الشعبي بالمنطقة الشرقية ومعد صفحة أفق الصحراء بالزميلة اليوم وجمع غفير من محبي الشعر ومتذوقيه من الجبيل وخارج الجبيل حيث غص بهم مسرح المركز الترفيهي بالحويلات بالرغم أن التوقعات تشير إلى أنه لن يكون هناك حضور كبير بسبب المباراة الكبيرة المقامة في الوقت نفسه ولكن خابت كل المؤشرات نظرا لامتلاء المسرح وقد بدأت الأمسية بكلمة للأستاذ ناصر المدرع الذي أعد الحفل وأشرف عليه رحب بها بالشاعر الصقر وبالحضور ثم بعد ذلك بدأت الأمسية التي أدارها الأستاذ الكاتب والشاعر فرحان الفرحان والذي أثنى على الشاعر نايف صقر وشكره لحضوره وقال لن نضيع الوقت بالكلام بل نترك الشعر يتكلم لنكسب أكثر وقت ثم بدأ الشاعر الصقر أمسيته حيث شكر الهيئة الملكية بالجبيل على استضافتها له واتاحة الفرصة بالالتقاء بهذا الجمهور متمنيا بأن يقدم ما يرضي أذواقهم وشكر للحضور حضورهم وتكبد المشقة لحضور هذه الأمسية وقال إن هذا الجمع أثلج صدري وان الأمسية نجاحها بالحضور وليس بالشاعر فقط ثم استهل الأمسية بقصيدة وطنية:
سنين العمر صبر وسفر والحياة امراس
من أول نفس واصراخ يبدابه المولود
بلا صاحب الطرقه تعب والرقاد انعاس
لعيناً سراب التيه فدامها ممدود
وأنا شاعراً دمي على وجنة القرطاس
يعقد الرضا بين النسايم وبين النود
إلى أن قال:
ضحاها البشاير عمت الدور والأوناس
ونادى المنادي شامة الدار لابن سعود
بطلها معزي راع الاجرب عريب الساس
أسد نجد الأنجض ضل الاسياد والمسيود
وبانتهاء القصيدة الوطنية تعالت هتافات وتصفيق الجمهور من شدة اعجابهم ولما لمسته هذه القصيدة لجوانب العشق وصدق الانتماء لهذا الوطن الغالي وحبهم لقيادته الرشيدة ولعمق ارتباطهم لباني كيان هذه الأمة وصانع مجدها وراسم خطاها الملك المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه, ليتبعها بقصيدة وجدانية يقول فيها:
نار الحطب صفر وزفراتها زرق
يذكر بها الأخضر ليالي جفافة
لشموسها شبيت في سدرة الشرق
واطعمتها طلح الشجن والحسافة
ثم قال في قصيدة رثاء في اللواء ركن بحري خالد بن نايف العتيبي الذي أمضى حياته في خدمة الوطن وعاش في الجبيل مدة طويلة وقال منها:
ما خلد في الوجود إنسان مهما سما
لو تنامى وحاكى المعجزة والجماد
مات راع الغرام ومات عذب اللمى
من ملك رنة الفضة وطفل المهاد
يا كثر ما قدا المبصر حسود العمى
من رسول الحتوف وفي عتيم السهاد
وهذه القصيدة الرثاء تأثر بها الجميع وخصوصا من عرف اللواء ركن بحري خالد العتيبي وأيضا لمن لم يعرفه سوى بالذكر وذلك لما يتمتع به من حسن خلق وتعامل مع الناس وسمو أفعاله التي عرفها الكثير.
ثم بعد ذلك جاء دور الحب والغزل حيث الهب أحاسيسهم وأشعلها بتلك الكلمات الندية وأسلوبه المتميز حيث قال هذه القصيدة:
يا عين تستاهلين الحب والسلهمه
وأنتي تحت حاجب ناعس وحولك هدب
تذبح بليا غرام أرموشك المغرمه
والها ارماح من الفضة وشلفا ذهب
يا سود قبل الليال السود يا مفعمه
بالبرد والنار وأخبار الشتى والحطب
والحب في مهجتي حرقين من ميسمه
مالي ومال الهوى وأهل الهوى والتعب
واتبعها قصيدة بعد أن قال كنت خائفا بألا يكون هناك حضور بسبب المباراة ولكن الحمد لله أن رأيت هذا الجمع الذي آثر الحضور على المباراة وشكرا, قال منها:
صليت شفعي ولا سجيت عن وتري
ومن الوله فاضت أنفاسي على أثيابي
قلت اكتب الحب واقطع حيلتي واسري
لين آصل الصبح وأشرف على اغيابي
حبيبتي ما بعدك احباب في صدري
واللي قبل لا أعرفك خليهم أحبابي
ثم توالت القصائد التي وقف لها الجميع اجلالا واعجابا بهذه المفردة الجميلة وحداثة المعنى وسلاسة الأسلوب الذي أحس به الجمهور من خلال القاء هذه القصائد المحتوية على روح الابداع من شاعر استطاع أن يحمل الكلمة ويرتقي بها.
ثم بعد ذلك جاء دور الأسئلة حيث انهالت عليه من كل مكان وهو المتلقي لها بصدر رحب وقد طلب منه الجمهور قصيدة التوبة وقال هذه القصيدة عبارة عن مناجاة والكل يقولها في حالة خطأه ولكن هناك من سماها التوبة ودرج هذا الاسم عليها وقال فيها:
سجد قلبي على رمل الضلوع وهزه التنهيد
وأنا في جوفي اخيام الندم والخوف منصوبه
يا رب افهق هلاكي والمنايا والدروب بعيد
ما دام المودماني للتراب اتقوده ادروبه
يا غياث الضوامي والسمام وجر هدي البيد
أعذني من جهنم والحشر والموت واكروبه
وبعد الانتهاء من القاء القصائد فتح مدير الأمسية باب الأسئلة مع الحضور حيث سأل الشاعر نايف صقر عن شعر القلطة وهل يجيدها؟ فقال: هذا فن عريق ولا أي شخص يجيده ولكني أجيدها إذا لم تكن على الهواء أو بين الصفوف ولكن بين صديق ولكني لم أمارسها بشكل فعلي بين الصفوف.
وعن المجلات الشعبية وهل هي تخدم التراث؟ قال: هي تخدم التراث وفيها ظاهرة صحية نظرا لوجود الشعراء الذين نقرأ لهم بين الحين والآخر.
وعن مستقبل القصيدة الشعبية, قال: لا يستطيع أحد الحكم عليها ولكن القصيدة في عصرها الذهبي ولها مستقبل يضمن لها شكل جميل.
وعن وجود خلاف بين الشاعر نايف والشاعر مساعد الرشيدي؟ قال: لا يوجد هناك خلاف وهو صديق وهذا اختلقته الصحافة عن الثنائية بيني وبينه وهناك تحصل بين الشعراء والكل ممن ينشر يحب أن يسوق لنفسه سواء انا أو غيري وهذا أمر بديهي والمسألة تنافس بين الشعراء وأنا لا أنافس مساعد ولكن كل الشعراء واحس كل الشعراء ينافسونني.
وعن ذكر أحدى الصحف السعودية أن نايف صقر ومساعد الرشيدي صنيعة إعلامية؟ قال: لو كنت أنا صنيعة إعلامية لما كنت أحظى بهذه الوجوه الطيبة.
وعن رأيه في سعد الأكلبي وضيدان بن قضعان؟ قال: إن من الصعب أن يقول أحد بأني أشبه له أو اقرب حوله لأن شعره صعب وليس صعب في لغته بل هو مفهوم بل في صياغته وضيدان بن قضعان من اجمل الشعراء الذين ظهروا في السنوات الأخيرة وأنا أعتز فيهم ومعجب فيهم.
وعن تعاونه مع خالد عبدالرحمن؟ قال: أنا مستعد وقصائدي تحت أمره وأمر جمهوره.
عن الدواوين المسموعة أداة توصيل للشاعر وجيدة أكثر من المجلة والجريدة ويقولها بصوته ويختار ما يناسبه ويقدم نفسه بصورة هو يرضى عنها ووصوله وانتشاره أسرع وبمناسبة نجاح شريطي دروبك ياالسهر اغراني بعد ثلاث سنوات من اصداره بأن أصدر شريطين واحد دروب الناس قصائد عاطفية وغزل آخر مثل القصائد التي سمعتوها وأتمنى أن ينزل قريباً ويعجب القارىء والمستمع.
وعن فهد عافت ومن هو سيد الشعر؟ قال: إن الشعر لا يوجد به سيد لأننا امتداد لمن قبلنا ومن بعدنا امتداد لنا والمقارنة بين قصيده ولكن ليس بين شاعر وفهد عافت شاعر كبير وليس بحاجة أن أبدي رأي فيه وأنا من المعجبين به وهو قائمة كبير بالشعر الشعبي بالمملكة والخليج.
وعن الشعر النسائي قال: إن المرأة الشاعرة موجودة منذ زمن والآن موجودة وشعرها واضح وأنا أقرأ لها ويقرأ لها الجميع وهن كثيرات لهن تواجد وحضور وبعد الانتهاء قدم الشاعر نايف صقر شكره لسعادة الدكتور جاسم بن محمد الأنصاري مدير عام الهيئة الملكية بالجبيل ولمدير مكتبه الأستاذ سليمان بن محمد الحجي والأستاذ محمد الصالح مدير إدارة الخدمات الاجتماعية بالهيئة والأستاذ ناصر المدرع مسؤول الشؤون الثقافية بالهيئة الملكية والأستاذ فرحان الفرحان مدير الأمسية والحضور الذين تكبدوا عناء الحضور وآثروا الأمسية على المباراة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
حوارات نسائية
منوعــات
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved