Thursday 18th November, 1999 G No. 9912جريدة الجزيرة الخميس 10 ,شعبان 1420 العدد 9912


تلميحة
ان لم تكن معي فأنت ضدي هل تكون مبدأ للتشكيليين
محمد المنيف

* عاتبني البعض حول رأيي في معرض الفن السعودي المعاصر بشكل اتهام وانني متأرجح في الموقف فهل انا مع او ضد واقول بكل صدق ان مثل هذا القول سمعته كثيرا وعلى مدى سنوات تحريري لهذه الصفحة ,, وكثيرا ايضا ما تجرحني هذه الكلمة او التهمة نتيجة لشعوري بان من يعش في ساحتنا التشكيلية يتعامل باسلوب العداء فان لم تكن معي فأنت ضدي وقد تحملت الكثير نتيجة لهذا الشعور وفقدت علاقات كثيرة كانت هشة ولم تكن تعرف اهمية التوازن ومن المؤسف ان تشعر بان الساحة التشكيلية يتعامل المنتمون اليها باحساس المنتصر او المهزوم وهذا مبدأ لا يمكن ان يتفق عليه اي مبدع يعيش في عالمه الابداعي المرهف والحضاري اعود لسبب تلك التهمة واحددها في انها جاءت عندما أكتب اشادة بجهة مسؤولة عن الفن التشكيلي ارى ان ما قدموه يستحق الاطراء واكون ناقدا او معترضا حيثما يكون ما قدم لا يخدم الحركة التشكيلية ورغم هذا التوازن ورغم صدقي مع ذاتي اولا وعدم تنازلي عن مثل هذا المبدأ فقدت ما توقع البعض انني باحث عنه.
اذاً فلماذا حكم هؤلاء البعض بتأرجح طرحنا خصوصا حول معرض الفن السعودي المعاصر متناسين ما كتبنا وسطرنا عبر هذه الصفحة عامة وهذه الزاوية خاصة وبكل جرأة لم يشاركنا اي من اولئك الفنانين الرأي حول نظام المعارض وسلبياتها ومنها هذا المعرض الذي كثيرا ما طالبت بحجبه في حالة عدم وجود المستوى المناسب لاسمه وكذا معرض المقتنيات ومطالبتنا بحجب الجائزة الاولى وحتى الثانية اذا لم تصل الاعمال المشاركة حدود الفوز بها وكتبنا وطالبنا باعادة النظر في قضية لجان التحكيم ومازلنا نطالب فمن يكلفون بالتحكيم من الدكاترة غير مهيئين للتحكيم وغير ملمين بالعمل الفني بقدر المامهم بالتربية الفنية وكم تطرقنا وبكل قوة لكيفية اختيار الاعمال المشاركة للمعارض الخارجية وسوء اعدادها وما زلنا نتابع ولن نتردد في قول الحقيقة فالامر يتعلق بالوطن وبثقافته وبأهمية تمثيله ورغم هذا لم نجد اي وقفة ممن اصبحوا يتهموننا بالتأرجح, اما حول معرض الفن السعودي المعاصر الاخير والذي اختتم هذا اليوم فقد قلت ان رداءة المشاركة وابتعاد الفنانين أديا الى بروز هؤلاء من الاجيال الجديدة وهذا لا يعني الرضا عن الاعمال بعموميتها ولكنها اشارة الى ان المواهب الواعدة تصدرت الساحة في الوقت الذي لم يجد فيه اولئك المسؤولون اي حل للمعضلة التي خلخلت مسيرة الابداع التشكيلي وابعدت الكثير الكثير من الاسماء الهامة عن تلك المعارض والحديث حول هذا يطول وواقع مايدور في ثنايا المكاتب لم يكن بعيدا عنا وما تحدثه الاتكالية والاعتماد على من ليس اهلا للقيام بالواجب.
ان الحديث حول واقع الفن التشكيلي الاداري لن ينتهي الا بنهاية تلك الاخطاء ولن يقوم بانهائها الا الصادقون والحاملون للامانة فهناك اختلاف بين العمل في ادارة المجال التشكيلي واي عمل اداري اخر اذ ان مثل تلك الادارة تحتاج لافراد يجمعون بين النظرة الابداعية وابعاد مستقبلها وبين العمل الاداري التنظيمي لا ان ينتهي الامر بنهاية افتتاح اي معرض يتم ادراجه في القائمة المالية ولنا حول هذه المواقف موعد اخر.
سمير ظريف لقد جافيت الحقيقة
اصدرت الرئاسة العامة لرعاية الشباب كتيبا رائعا في طباعته ومحتواه من اللوحات الا ان ما شابه من كتابات نقدية، كما يسميها كاتبها، رغم بعدها عن ذلك وقربها لمفهوم التشهير والتقليل من جهود ابنائنا التشكيليين السعوديين ، كان بمثابة الشوكة في عيون اي قارىء لها والذي نعرفه ويعرفه الجميع خصوصا ممن لهم خبرة ودراية في مجال قراءة العمل الفني وتحليله يكتشف ان ماسطره سمير ظريف لم يكن الا صفصفة جمل رأى البعض انها نقد فاشادوا بها واجازوا طباعتها ضمن الاصدار والمؤسف ان تمر هذه الكتابة او التحليل على زميل نعرف اهتمامه الجاد باستقطاب التشكيليين وجذبهم للمشاركة والمساهمة عبر معارض الرئاسة وهو الاستاذ الفنان / عبداللطيف بلال رئيس قسم الفنون التشكيلية بالرئاسة ومرور مثل هذا الاسلوب دون اعتراضه عليه كونه يسيء اكثر مما يخدم.
لن اتحدث عن كل ما جاء في تلك الاسطر التي قتلت مساحات كانت صور اللوحات احق بها منها ولئلا احرق ايضا مساحات من هذه الصفحة اجدر ان ينشر بها ما يفيد لكن ما أود قوله هو هزل ابن البلد ولا جزل الغريب وسلامتكم.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــى
محليــات
فنون تشكيلية
مقـالات
المجتمـع
الفنيــة
الثقافية
الاقتصادية
منوعـات
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
الريـاضيـة
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved