من الفنانات الأوائل في تنشيط وتفعيل الحركة الفنية للتشكيل الكويتي المعاصر, والفن التشكيلي في الخليج العربي,, مع كونها تتفرد بمرحلتها الزخرفية وباعمال نوعية تعطينا عالماً فنياً اشد حيوية من اي مرحلة أخرى,, حيث تتجسد في اعمالها الفنية المتعة الحسية وبحركة مشعّة ودافئة,, مما يعطينا احساساً بان للحركة التشكيلية كل هذا الحضور النسائي الذي يتحرر معها الى جاذبية تشكيلية تفرض نفسها في عالم التصوير وتنسجم معه في عالمها الخاص الذي يرتكز على المواضيع الخيالية والخيالات الاسطورية التي تضيف على كل ما هو موضوعي,, كل ما له علاقة بالحضارات والتاريخ وقصص الالوان الزاهية المتجددة بالاشكال الخاصة التي تحاول أن تأخذها في عمق رموز أختام آثار فيلكا الإغريقية وكل ماوجد على ارض الكويت من آثار وتشكيلات حضارية باقية في الذاكرة الحضارية كمعلم حضاري وكدليل على عمق اشكالنا الفنية المتوارثة بأشكال التعبير الفني عند انساننا العربي,.
عبر ثمة اسلوب يرتقي الى تقنية ذات لغة تشكيلية متماسكة ومتبلورة مع عناصرها الغالبة على الوجوه الطفولية الحالمة بالنقش والحفر والرسوم التوضيحية وامكانات الطباعة والكثافة اللونية الشديدة الوضوح على مساحة امتدادات حدود عناصر العمل الفني,, عندما تتموضع ألوانها بتركيز شديد على الفيروزي والاخضر المعتق الذي يحاكي المضمون بألوان قاتمة ومتداخلة باللون الاحمر والبني المحروق وتلك المقرصانات الشرقية التي تتوامض بالالوان الشرقيةوهي تتكرر على اللوحة بشكل فطري لتتكرر اوراق الشجر والعصافير نحو استكمال التطور الخاص بالفنانة وعالمها الفني التي تعمل عليه منذ زمن طويل.
ليتسربل مع اللون الابيض ويتوازن مع متسع الخلفية المتجه إليها في لغة فنية مدروسة بأسلوب أكاديمي يقترب من فن الباتيك لينشد مع هذا العطاء الجميل,, كل الاحترام والتقدير نوجهه للفنانة الأم في التشكيل الكويتي في تحية الاخلاص والاحلام التي تترقرق مع حنان ريشتها المبدعة على براءة الإبداع والمبدعة,.
الفنانة التشكيلية العربية الكويتية/ ثريا البقصمي:
من مواليد الكويت عام 1952.
خريجة كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1974/ وأكاديمية سيريكوف بموسكو عام 1981 بماجستير في فن الجرافيك ورسوم الكتب .
درست فنون الطباعة والخزف والحفر على الزنك والسلك السكرين في ورشة اللوح بلندن 1992 وبالسنغال 1984 والرسم على الحرير بالسنغال عام 1984.
عضو في جمعية الفنون التشكيلية الكويتية منذ عام 1969 وعضو مؤسس في جماعة أصدقاء الفن التشكيلي لدول مجلس التعاون وعضو في رابطة هواة الحرف اليدوية.
لها عدة جداريات في مستشفى الطب الطبيعي في الكويت ودرست الرسم على الحرير في بيت السدو بالكويت عام 1992.
حازت على العديد في الجوائز والشهادات التقديرية لفنها في الجمعية التشكيلية للفنون الجميلة بالكويت ومسابقات جداريات ساحة الصفاة واكاديمية الفنون بروسيا ومتحف الكويت الوطني والسعفة الذهبية لبينالي دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض.
وقد صدر لها 3 مجموعات قصصية وكتاب عن رحلة المرسم الحر و 25 عاماً بالاضافة إلى قصص للاطفال وقد ساهمت برسم العديد من كتب قصص الاطفال.
لها العديد من المشاركات الفنية الخاصة والعامة على مستوى الكويت والوطن العربي والعالم.