Thursday 18th November, 1999 G No. 9912جريدة الجزيرة الخميس 10 ,شعبان 1420 العدد 9912


أما بعد
الدمام لم تعد نظيفة!!
حسين بالحارث

تراكم النفايات في شوارع الدمام وانبعاث الروائح الكريهة لم يعد امرا ذا بال، فقد امضى سكان الدمام الذين ألفوا مدينتهم نظيفة اشهرا قيل لهم انها مرحلة انتقالية من مقاول نظافة سابق الى مقاول جديد ولكن هذه المرحلة جاءت وكأنها مرحلة ترويض حيث شهدت المدينة مع بداية عمل المقاول الجديد عملاً نشطاً أزاح الأكوام التي ملأت الشوارع وكانت تنذر بالأوبئة جراء المرحلة الانتقالية ولكن مالبث الوضع أن عاد إلى سابق عهده وكأنه دخل مرحلة انتقالية جديدة، بل الأدهى ان عمالة المقاول السابق كانت مهتمة، انها تعمل في تنظيف السيارات بدل الشوارع ولهذا انهيت خدماتها جميعاً وجاء المقاول الجديد بعمالة جديدة ولكنها في الواقع كانت اسبق الى تنظيف السيارات من تنظيف الشوارع (ومن اولها).
لقد اتصلت كغيري من الشاكين متوسلا حينا ومتوسطا في معظم الاحيان ان يأتي احد المراقبين ليرى ما يغطي (الحارة) من نفايات وما ينبعث منها من روائح حتى ان القطط والفئران اصبحت في ازدياد ولكن كانت المشكلة دوما هي ان موظفي الامانة لا يعرفون شوارع ومخططات مدينتهم لان مشروع ترقيم الشوارع كان دوما من الصعوبة بحيث انه يماثل (ارسال مركبة مأهولة للمريخ) ولهذا لم ير النور.
وقبل ان ننزلق الى موضوع ترقيم الشوارع وشجونه نعود الى نظافة الدمام وما بلغته من تدنٍ حتى ان مواقف للسيارات شمالي سوق اللحوم في الدمام تشكو من مقاطعة اصحاب السيارات الذين يفضلون الوقوف بعيدا في الجهة المقابلة لان من يقف في هذه المواقف ربما يقع مغمي عليه لشدة الرائحة المنبعثة من نفايات محلات الجزارة وهي بلاشك بقايا لحوم متعفنة وليس هنالك من فرقة للنظافة وقد نحتاج الى فرقة اسعاف طبي في القريب.
وبعد هذا فاني لا اقصد من وراء ما تقدم الاساءة الى احد او احمل حقدا او غلا على المقاول الجديد او حبا وهياما في المقاول القديم فلولا طبيعة عملي لما عرفت من هو الجديد كذلك الحال مع القديم الذي لم يسبق وان التقيته ولكن ما دفعني للكلام هو شعور داخلي امين بان المدة المنقضية كافية وبزيادة كمرحلة انتقالية بالرغم من قناعاتي انه يفترض ألا يتم الحديث عن مرحلة انتقالية البته فهذه نظافة وتجمع النفايات يعني اوبئة وليس واقعا غير حضاريا وحسب وبالتالي يفترض معالجة الامر دون اللجوء الى مرحلة انتقالية (يخيس الناس فيها).
لقد كان الناس يتأملون في المقاول الجديد ان يتفوق على سلفه من خلال اعمال اخرى كرش المبيدات في الاحياء من حين لآخر لمكافحة الحشرات والبعوض على وجه الخصوص كما من حقهم على المقاول والامانة البحث في وسائل تخلص سكان الادوار الارضية من الصراصير والفئران وهي الظاهرة التي تنتشر في المنطقة الشرقية حيث يبدو ان شبكات الصرف الصحي تحتاج بين الحين والآخر الى مواد تسمم هذه الحشرات القذرة, المهم ان يدرس الوضع واعادة الدمام الى سابق عهدها,, مدينة نظيفة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــى
محليــات
فنون تشكيلية
مقـالات
المجتمـع
الفنيــة
الثقافية
الاقتصادية
منوعـات
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
الريـاضيـة
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved