Thursday 18th November, 1999 G No. 9912جريدة الجزيرة الخميس 10 ,شعبان 1420 العدد 9912


روس يخسر جولة المفاوضات
باراك ناقش خرائط الانسحاب مع المستوطنين ثم في الكنيست,, وبعد ذلك طلب توقيع الفلسطينيين

* اريحا / الضفة الغربية / خليل عبدربه / أ,ف,ب
لم تفلح اللقاءات التي عقدها المبعوث الامريكي دينيس روس مع المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين وكذلك مع وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي في حلحلة الخلافات بين الجانبين حول مسألة اعادة الانتشار الاسرائيلي من الضفة الغربية.
فقد التقى روس بشكل منفرد كلا من رئيس الوفد الاسرائيلي عوديد عيران وصائب عريقات رئيس الوفد الفلسطيني للمرحلة الانتقالية وكانت مصادر فلسطينية تحدثت عن لقاء يضم المسؤولين الثلاثة الا انه الغي بدون اعلان مسبق من اي طرف منهم.
وتحاشت مصادر فلسطينية رسمية الحديث عن اسباب الغاء اللقاء الثلاثي واشارت في هذا السياق الى ان الخلافات ما زالت عميقة بين الجانبين خاصة حول مسألة اعادة الانتشار الاسرائيلي من الضفة الغربية.
واشارت المصادر الى ان عريقات استعرض مع روس خلال اللقاء الخروقات الاسرائيلية لاتفاق شرم الشيخ والصعوبات التي تواجه تنفيذه وخاصة التصعيد في السياسة الاستيطانية.
واضافت المصادر كما اوضح عريقات العقبات التي وضعتها اسرائيل في وجه اطلاق دفعات سراح الاسرى والتي تضعها الان لاطلاق سراح دفعة قبل شهر رمضان وكذلك عدم جديتها في المفاوضات حول الممر الآمن الشمالي والميناء وكافة القضايا الاخرى.
من جهتها اكدت اسرائيل وعلى لسان وزير خارجيتها ديفيد ليفي انها وحدها تملك الحق في تحديد المناطق التي تنسحب منها.
وجاءت تأكيدات ليفي هذه قبيل لقائه مع روس في مكتبه في القدس الغربية حيث قال: الحكومة الاسرائيلية هي التي تقرر مناطق الانسحاب وعلى الفلسطينيين الكف عن اللعب.
وتتهم الاوساط الاسرائيلية الجانب الفلسطيني بافتعال ازمة اعادة خرائط الانتشار بهدف جر الامريكيين للتورط في تفاصيل المفاوضات وتنفيذ بنود الاتفاقيات الموقعة وهو الامر الذي لا يفضله الاسرائيليون.
وفي سعي من روس لاظهار ان مهمته لم تقصر جهدها على محاولة التدخل لحل الخلافات بينهما اكد في تصريحات صحافية قبل لقائه مع باراك وعرفات انه حضر الى المنطقة لتحقيق الهدف الذي حدده له الرئيس بيل كلينتون وهو متابعة مفاوضات الوضع الدائم ومساعدة الاطراف على التقيد بالجدول الزمني للوصول الى اتفاق سلام في العام المقبل,, وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد رفض التوقيع على الخرائط الاسرائيلية التي تتضمن انسحابا اسرائيليا من 5% من الضفة الغربية يضمنها 2% ستصبح تحت السلطة الكاملة للسلطة الفلسطينية و3% تتولى فيها السلطات المدنية.
وحسب مصادر فلسطينية مطلعة فان رفض الفلسطينيين يعود اساسا الى اعتراضهم على الاسلوب الذي اتبعته الحكومة الاسرائيلية في تحديد الخرائط حيث ناقشتها مع قيادات المستوطنين وفي الكنيست قبل ان تقرها ومن ثم قيامها بعرضها على الفلسطينيين كأمر واقع.
وعبر عريقات عن هذا الامر حين اتهم اسرائيل بالسعي من خلال التعنت الذي تبديه حول موضوع اعادة الانتشار الثانية الى خلق وقائع بما يخص المرحلة المقبلة,وقال في هذا السياق: تريد اسرائيل ان تخلق سابقة بما يخص مرحلة اعادة الانتشار الثالثة والحل النهائي تقضي بأنها تقرر وحدها ومن جانب واحد الاراضي التي تنسحب منها وهو امر مرفوض من قبلنا.
ويضاف الى العامل الاول وبنفس القدر رفض القيادة الفلسطينية لبعض المواقع التي قررت اسرائيل الانسحاب منها حيث ترى انها مجزأة ولا تؤمن تواصلا جغرافيا لبعض مناطق السلطة الفلسطينية كما انها خلت من مناطق مأهولة بكثافة بالسكان الفلسطينيين.
وحسب مراقبين سياسيين فان اسرائيل تحاشت ان يشمل انسحابها الحالي من هذه المناطق المأهولة بكثافة بالسكان الفلسطينيين كونها قريبة جغرافيا من مدينة القدس وهو امر كانت تطمح القيادة الفلسطينية ان تمد سلطتها الى تلك المناطق كونها تلعب دورا مؤثرا في مفاوضات الوضع النهائي.
وكان روس اجرى محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في القدس واستغرقت ساعة ونصف الساعة ثم مع عرفات في رام الله ودامت ساعتين.
ومن المفترض ان يغادر روس المنطقة على ان يعود اليها بعد اسبوعين حسب الاتفاق الذي تم التوصل اليه في لقاء القمة الثلاثي في اوسلو والذي ضم كلينتون وعرفات وباراك والذي وضع آلية للدور الامريكي في مفاوضات الوضع النهائي.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــى
محليــات
فنون تشكيلية
مقـالات
المجتمـع
الفنيــة
الثقافية
الاقتصادية
منوعـات
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
الريـاضيـة
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved