قصة ارويها لك عن مدرب اسكتلندي مشهور اسمه اليكس فيرجسون، عشق المهمات الصعبة، عبقري في تعامله مع لاعبيه، دقيق في خططه التكتيكية، اعتزل اللعب وتوجه الى التدريب مباشرة مع فريق اسكتلندي اسمه سانت ميرين تجربته مع هذا الفريق لم يكتب لها النجاح، بعد هذا الاخفاق توجه الى تدريب فريق مغمور في اسكتلندا يدعى ايردبن يلعب في الدرجة الثانية، فريق مغمور عوامل النجاح لم تكن موجودة فاللاعبون صغار الإمكانيات المادية متواضعة، كل هذا زاد من همة فيرجسون وعزيمته.
حقق فيرجسون ل ايردبن دوري الدرجة الثانية، وصعدوا لدوري الدرجة الاولى (الممتازة) ، أظهر فيرجسون قدرة غير عادية في مواجهة اعتى المدربين، وصمد الفريق في وجه اقوى الفرق آنذاك جلاسكورينجرز، اسلوب اليكس فيرجسون التكتيكي واسلوبه النفسي في التعامل مع لاعبيه اوصلا الفريق الى نهائي كأس اسكتلندا، قبيل كل مباراة كان يقول للاعبيه انزلوا إلى ارض الملعب والعبوا,, واستمتعوا ولاتخافوا فخصمكم ليس ريال مدريد هذه الكلمات حققت للفريق الكأس وبالتالي ضمان المشاركة في بطولة كأس الكؤوس الاوربية.
بطولة اوربا هذه استطاع هؤلاء الصغار أن يكونوا كبارا بفعل ما زرعه فيهم فيرجسون من روح وحماس وكفاح وإرادة وتصميم للفوز، فأخذوا يصعقون الفريق تلو الآخر الى ان وصلوا الى المباراة النهائية ليقابلهم فريق طالما حلموا بمواجهته انه ريال مدريد، كل الخبراء يجزمون بأن ريال مدريد سيلتهم ايردبن الا اليكس فيرجسون الذي يريد ان يثبت ان نظرية التفوق الوهمي قد ولّت في لعبة كرة القدم.
بعد المحاضرة التكتيكية لفيرجسون لمح على وجوه لاعبيه علامات الخوف من ريال مدريد، اجتمع بهم وقال لهم هذه الكلمات هذا ريال مدريدي الذي اوصلكم الى هنا، اطالبكم بالفوز عليه لتبرهنوا بأن العمل الذي قمنا به كان عملاً رائعاً هذه الكلمات كان لها مفعول السحر، فتبدل الخوف إلى الاقدام والشجاعة والاصرار على الفوز، فعلاً فازوا على ريال مدريد بهدف نظيف تحقق في الشوط الإضافي الثاني.
هذه القصة حدثت في عامي 1982م 1983م ، وجعلت من اليكس فيرجسون بطلاً قومياً في بلاده.
هذه الأحداث جعلت نادي مانشستر يوناتيد يتعاقد مع الماهر فيرجسون، في خطوة جريئة وحقق معه على الصعيد الاوربي بطولة كأس الكؤوس عام 1991م، وابطال الدوري عام 1999م.
عرفنا سوياً اين رحل فيرجسون ونعرف اخباره مع فريقه، ولكن لانعرف من ايردبن أي شيء بعد رحيل فيرجسون.