Wednesday 24th November, 1999 G No. 9918جريدة الجزيرة الاربعاء 16 ,شعبان 1420 العدد 9918


أما بعد
صباحات مدرسية
علي الخزيم

بعد أن شفي مدرب التربية البدنية من الكسر البسيط الذي تعرض له أثناء عمله ولحب طلابه في مدرسته الابتدائية له وربما حبهم الكبير لحصة الرياضة التي تخلو تماماً من التلقين والمسطرة المستقيمة على الرقبة والاصابع حينما يخطىء هؤلاء النشء الصغار في عكس الفتحة الى كسرة مباشرة على الهواء مع كلمة نابية أحياناً لشخص الطالب الغض,, كان حبهم دافعاً لأن يحتفلوا بشفائه وذلك بإحضار شيء من الكيك المنزلي والمعجنات الخفيفة وكان موعدهم الفسحة الكبرى، وبينما الصبية ومدربهم وعدد قليل من المدرسين ممن يرمقون تلك الحلوى التي تزين طبق الكيك المطرز بعبارة (سلامات) إلا ومدير المدرسة يهجم جازماً واثقاً متأكداً ويخطف اكبر ما على الطاولة وهو يزمجر: هذه فوضى,, من دبر هذا ,, من أذن لكم؟! ثم يستدعي ابنه وهو من الطلاب في الصف الثالث ويتجهان الى غرفة الادارة ويقفل الباب وسط ذهول الصبية وحرقة الاساتذة ربما على سوء التصرف او على تلك الوجبة الشهية التي خطفها النسر الكاسر غير أن هذا النسر نسي أن يخطف بين جناحيه أو يوصي طائره الصغير بخطف علبتين من المرطبات,, في نظري أن احتفال الأطفال كان يجب ترتيبه مسبقاً،وحينما تم لا محالة كان على المدير أن يبارك ويعالج المسألة فيما بعد بأسلوب المدير لا النسر,
في مجلس الآباء
أحسن صنعاً ذلكم المدير ومساعدوه في إحدى المتوسطات بحي الاندلس بمنطقة الروضة بالرياض حينما كسروا روتين مجالس الآباء وتركوا جانباً الكلمات الخطابية المتتالية حسب التدرج الاداري الى أن يدب الملل في نفوس أولياء الأمور ويأخذون بالالتفاف الى بعضهم البعض تارة والى حيطان الفناء او الصالة المغلقة (بالزينكو) التي تضم الجمع تارة اخرى بحثاً عن عنوان غريب او سقطة لغوية في الصحف الحائطية,, كان المرشد الطلابي دمثاً رائعاً في دمجه وتضمينه وتلميحه، وكان وكيل المدرسة لبقاً وغلب الجميع بحسن صوته تبارك الله رغم سوء الاعداد والتنظيم وتوفر الضوضاء، وبشكل عام فقد قدمت إدارة المدرسة صورة منطقية معقولة لما يمكن أن تكون عليه تجمعات أولياء الامور المدرسية كنموذج يجب أن يكون معمماً، وإني لعلى ثقة أن مدارس اخرى كثيرة وقد تجاوزت هذه المرحلة الا أن الحديث عما سمعت وشاهدت كمثال لشباب يطبقون النماذج الناجحة تربوياً يحلّيها ذلكم الاسلوب الراقي في التخاطب مع أولياء الأمور الذين كان عددهم أقل من المأمول رغم أن كمية الحلويات والمرطبات كانت تكفي لضعف من حضروا، وفي نظري أن أغلب المشاغل التي تعيق حضورنا لمثل هذه المناسبات ليست أهم من مستقبل الفتية ,, ,
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

ملحق جائزة المدينة

ملحق الحرس الوطني

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved