لقد أحسن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس مجلس جائزة المدينة المنورة عندما تبنى فكرة هذه الجائزة باعتبارها إحدى المظاهر الحضارية التي تدل على تقدير سموه الكريم للعلم والمتعلمين وللنبوغ والتفوق وتشجيعه الدائم لكل الفئات العاملة بإخلاص في سبيل خدمة دينها ومليكها ووطنها، وقد حققت جائزة المدينة المنورة خلال السنوات الخمس الماضية مكانة مرموقة وبارزة في مجال دعم وتشجيع العلم وأهله وساهمت أيضاً في خدمة التفوق العلمي والتربوي كما أنها أشاعت روحاً من التنافس الشريف الذي أثمر عن بروز العديد من الموهوبين والمتفوقين في العديد من المجالات ودافعهم إلى هذا التنافس هو حب الوطن والتفاني بخدمته وتأهيل النفس وإعدادها بما يلزم للمشاركة في منح الوطن جزءاً مما يمنحنا وكذا نيل شرف هذه الجائزة التي تحمل اسم المدينة المنورة ومما لاشك فيه أن الجوائز من أهم الأسباب التي تستنهض الهمم وتحفز النابغين وتبرز الأعمال والخدمات المتميزة وتساهم في تهيئة المناخ التنافسي المطلوب للإبداع والتفوق.
واليوم ونحن نتشرف بالمشاركة بفعاليات الاحتفال السادس بهذه الجائزة نتطلع بشوق إلى مد أيدينا بمحبة وسعادة لنشد على يد كل فائز بهذه الجائزة ونهنئه بهذا الشرف الكبير وأتمنى مخلصاً أن ينال هذه الجائزة عدد أكبر كل عام وهو ما يحرص عليه سمو الأمير عبدالمجيد الذي وجَّه هذا العام باستحداث جائزة جديدة باسم جائزة المعلم المثالي والمعلمة المثالية تكريماً لأداء المعلمين والمعلمات في تعليم وتربية الأجيال الصاعدة.
وختاماً يشرفني أن أقدم التهنئة لسمو سيدي الأمير عبدالمجيد وهو يتفضل بتقديم الجوائز هذا المساء لكوكبة جديدة من المكرمين الذين تنافسوا في ميادين العمل والإبداع لينالوا التميز الذي هم أهل له وكل عام والجميع بخير.
*عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالمدينة المنورة