بحفل جائزة المدينة المنورة لهذا العام، تمر عشرة أعوام على صدور توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس مجلس الجائزة حفظه الله بتكوين لجان متخصصة لبلورة فكرة الجائزة، ووضع أطرها العامة، وأفرعها ومجالاتها، وشروط منحها، وكان للمتابعة المتواصلة من سموه لأعمال اللجان الأثر الفعّال في إكمال مهامها على الوجه المطلوب.
وفي عام 1415ه جاء الحفل الأول للجائزة، ثم توالت الاحتفالات تلو الاحتفالات، مع النجاحات تلو النجاحات محققة أهداف الجائزة من تشجيع للبحث العلمي في كافة المجالات خاصة خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وحفز للأعمال والانجازات المميزة في مجالات الخدمة العامة، وتشجيع للنبوغ والتفوق الدراسي في مختلف مراحل التعليم.
وبحفل هذا العام، يصل عدد الفائزين والفائزات بجائزة المدينة المنورة منذ حفلها الأول عام 1415ه أي خلال ست سنوات إلى حوالي 800 فائز وفائزة في أفرع الجائزة الثلاثة.
ويأتي احتفال الجائزة هذا العام في مناسبة جليلة تعتز بها القلوب وهي احتفال المملكة العربية السعودية بالذكرى المئوية لتأسيسها على يد الملك عبدالعزيز يرحمه الله، وكانت الجائزة قد أصدرت كتاباً بهذه المناسبة عنوانه:
جائزة المدينة المنورة في خمس سنوات 1415 - 1419ه .
وباحتفال الجائزة في هذا العام 1420ه، يكون مضى على احتفالاتها ست سنوات مفعمة بالعطاء، وحافلة بالتطور والنجاح، ومحققة الريادة في فرع الجائزة للخدمات العامة حيث جعلته فرعاً رئيساً من فروعها الثلاثة.
وتواصلاً مع عمليات التطوير، منحت هذا العام جائزة للمعلم المثالي، والمعلمة المثالية، تقديراً منها للدور الرائد للمعلم.
وقد حظيت إنجازات الجائزة وأجهزتها بالتقدير من مختلف القطاعات والمتابعين لها حيث تسهم في إبراز تبرز أحد جوانب النهضة الشاملة التي تعيشها بلادنا.
وعلى رأس الأجهزة التي تضمها الجائزة مجلس الجائزة الذي يترأسه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ويضم في عضويته نخبة من رجالات المدينة المنورة من القطاعين الحكومي والأهلي، ووكلاء جامعات المملكة للدراسات العليا والبحث العلمي، ونائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي، كما أن للجائزة لجنة تنفيذية، وأمانة عامة، ولجاناً دائمة تعمل طوال العام، وأخرى مؤقتة للعمل في غضون الاحتفالات السنوية.
ولا يفوتني أن أنوه بما حظيت به جائزة المدينة المنورة من تجاوب بنَّاء وتعاون مثمر من قبل مختلف القطاعات والأوساط العلمية والإعلامية والاقتصادية والأدبية والاجتماعية، مما ساهم بقدر كبير في تنفيذ سياسات الجائزة.
كما أشيد بما قامت به مختلف أجهزة الإعلام لمتابعة وتغطية فعاليات الجائزة، مما كان له أكبر الأثر في نقل صورة واضحة، وصادقة عنها، وإعطاء المشاهد والمستمع والقارىء معلومات وافية عن أهدافها وإنجازاتها، وتأكيد المكانة المتميزة التي وصلت إليها جائزة المدينة المنورة في مختلف الأوساط، ويبرز ذلك التقدم الكبير للإعلام السعودي، وتفاعله مع الإنجازات العديدة التي تتم في جميع أنحاء المملكة في ظل النهضة التنموية التي شملت كافة القطاعات والمجالات، والتقدم والإزدهار الذي تعيشه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
* الأمين العام لجائزة المدينة المنورة