اليوم الأربعاء وفي أمسية ثقافية رفيعة المستوى يوفق الله عز وجل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة إلى إضافة يوم تاريخي في الأجندة الخالدة لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يرعى سموه الاحتفال السادس لجائزة المدينة المنورة لتكريم كوكبة أخرى من أبناء وبنات هذا الوطن الغالي بذلوا الجهد المخلص وتفانوا من أجل النجاح سعياً منهم إلى التميز في زمن لا يقبل بغير التميز سبيلاً وحيداً لمواصلة السير في طريق المستقبل وإعداد النفس وتأهيلها لخدمة وطن منحهم الكثير وكان لهم حق التقدير والتكريم في وطن تحرص قيادته منذ عهد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - يرحمه الله - على تكريم المتميزين والموهوبين والمبدعين وهو النهج الراسخ الذي استمد منه أحد أبناء المؤسس البررة وهو الأمير عبدالمجيد فكرة جائزة المدينة المنورة وتبناها وتابعها حتى بدأت تعطي ثمارها منذ العام 1415ه وواصل سموه دعمها وتطويرها وتأسيس فروع أخرى حتى يزيد عدد المكرمين بها وهو ما يعني إتاحة مساحة أكبر من التنافس الشريف بين المبدعين في هذه البلاد وتاكيد شمولية هذه الجائزة التي تشمل البحث العلمي والخدمات العامة والتصميم المعماري والعمل الخيري والمرافق العامة والنبوغ والتفوق الدراسي وغيرها.
وهذا العام وشعوراً من سمو الأمير عبدالمجيد بالدور الكبير الذي يبذله المعلمون والمعلمات والذين يقومون بمهمة كريمة تتمثل في تأهيل وإعداد الأجيال القادمة فقد وجه سموه باستحداث جائزة تقدم للمعلم المثالي وللمعلمة المثالية والتي سيتم تقديمها أول مرة في احتفال هذا العام بمشيئة الله وهي نظرة سامية تعزز مكانة المعلم والمعلمة في المجتمع وقد كان سموه واضحاً عندما تحدث عن أهداف الجائزة وأسباب عنايته بها حيث يقول في كلمة لسموه :(أن جائزة المدينة المنورة إحدى الثمرات اليانعة لتأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله ، وهذه الجائزة من العلامات المضيئة للتفاعل الإيجابي والبنَّاء مع حاجات المجتمع حيث هيأت الاطر الملائمة لاكتشاف المواهب السعودية وتشجيعها وحثها على بذل جهودها المعطاءة ، كما ساهمت الجائزة من خلال حوافزها في إطلاق الإبداعات بمنطقة المدينة المنورة)، إنها كلمات خالدة تؤكد دقة المتابعة وتحديد ماهية الأهداف والتحقق من بلوغها فأهنأ يا أميري فقد حققت ما تريد وسيكون هذا العمل في موازين حسناتكم مدى العمر وجزاكم الله خير الجزاء لما تقدمونه من أيادٍ بيضاء لأهالي طيبة الطيبة التي أحبتكم بقدر ما أحببتموها والله الموفق.