عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
اطلعت في العددين 9887 و9888 تاريخ 1516/7/1420ه على الكاريكاتير الذي خطته ريشة الفنان محمد الخنيفر حول الشباب السعودي والعمل المهني وكيف ان العادات والتقاليد وكلمة (عيب) التي لبسها الشباب السعودي اعاقته وقيدته عن العمل المهني في المناطق الصناعية وغيرها.
لقد سألني احد اخواننا المقيمين الذي وصل للمملكة منذ شهور قليلة متعجبا اشد العجب من خلو المحلات التجارية والمطاعم والصيدليات ومحلات الحلاقة واسواق الخضار والفواكه من الشباب السعودي فقلت له هل ذهبت الى المناطق الصناعية؟ قال: لا ليست معي سيارة فقلت له ان المناطق الصناعية تكاد تخلو تماما من الشباب السعودي فقال لي: إنني اتعجب منكم تقولون لا توجد وظائف وكل هذه الاعمال التي تدر ذهبا تخلو من الشباب السعودي ثم سكت قليلا وقال: على فكرة هل هناك شباب سعودي يعمل في المقاولات المعمارية؟ قلت له ماذا تعني؟ قال: اعني هل الشباب السعودي يعملون في البناء والتلييس والتبليط والكهرباء وغير ذلك من اعمال البناء؟ قلت: ماذا هذا عندنا عيب قال: اسمح لي الشباب السعودي يريد كل شيء على الدولة يريدون مكتبا وكرسيا دوارا ومكيفا اما الاعمال المهنية فلا يوجد فيها لا كرسي ولا مكيف لانها اعمال حركية رياضية تحتاج الى جد ونشاط ولذلك فالشباب السعودي لا يريدها، قلت له: لا يا اخي لسنا الى هذه الدرجة قال بل اكثر من ذلك قلت: ما دليلك؟ قال دليلي اذهب وانظر جميع المطاعم اجانب وكذلك محلات الحلاقة والمحلات التجارية والمخابز وانت قلت بنفسك بان ورش السيارات ومحلات الحدادة ومحلات النجارة وعمليات البناء من بناء وتلييس وتبليط وكهرباء وماء وغيرها جميعهم غير سعوديين لان هؤلاء الشباب جالسون في منازلهم ينتظرون ان توظفهم الدولة فما رأي شبابنا السعودي فيما قيل؟