** حائل الجزيرة: خاص:
تلقت الأوساط الطائية خبر انتقال حارس القرن العالمي محمد الدعيع لنادي الهلال وتناقلته بمزيج من الحزن على رحيل أبرز وأهم رموز الطائي على الاطلاق وبفرح صادق ودعوات مخلصة بالتوفيق له مع فريقه الجديد الهلال.
حزن مبرر
من البديهي جدا ان يعتري الطائيين الوجوم والحزن لانتقال الدعيع لما يمثله هذا اللاعب من ثقل ومكانة لدى فريق الطائي,, اضافة الى انهم خسروا قيمة اسهامهم وشرف دعمهم لمنتخب الوطن,, كما يؤكدون على صعوبة تعويض غيابه لعلمهم ان حضوره يشكل دعامة رئيسية للمنتخب السعودي فكيف لفريق مكافح محدود الامكانيات كالطائي؟!
وللفرح أسبابه
أما الفرح فلأنهم يدركون جيدا انه حان الوقت المناسب الذي يستطيع فيه الدعيع الاستفادة ماديا من مواهبه وخبراته بعدما قدم لناديه سنوات جميلة من العطاء والتفاني,, وبالتالي يرون ان انتقاله أمر مشروع له لتحقيق رغبته التي تعامل معها بمزيد من الوعي والأمانة لناديه أولا.
موقف بطولي
بالقدر الذي لن ينسى فيه الطائيون سنوات الدعيع الذهبية سيكونون أكثر التصاقا به حتى بعد انتقاله لكونه قدم اثناء المفاوضات معه بدءا بالنصر وانتهاء بالهلال ما لم يقدمه أحد سواه عندما اصر والتزم بمبدأ استفادة ناديه الطائي من قيمة الانتقال قبل التفاهم على اي شرط آخر رغم الاغراءات الكبيرة التي قدمت له بغض النظر عن حقوق النادي وبالذات من طرف نادي النصر الذي كان على استعداد تام لتوفير كل المتطلبات التي يريدها الدعيع شخصيا له وبقيمة تفوق ما حصل عليه من الهلال.
وفاء الدعيع ورط النصر
هنا لا بد من الإشارة الى ان الهلال لم يفز بصفقة القرن إلا لانه استطاع تأمين المبلغ الخاص بالطائي,, في حين فشل النصر وانسحب من العملية بمجرد علمهم ان الدعيع متمسك بقوة بشرط استفادة ناديه,, الأمر الذي لم يكن النصر يرغب فيه محاولا تكرار نفس سيناريو انتقال لاعب النجمة منصور الموسى,,!!
على هامش الصفقة
* الدعيع بوفائه الشديد لناديه الطائي لم يرفض تلك الإغراءات فحسب وإنما رفض ايضا استخدام المخرج المظلم الذي فتحته لائحة الانتقال الجديدة باعطائه حرية اختيار النادي الجديد دون الحاجة لموافقة ناديه او المحافظة على حقوقه,,!!
* نادي الاتحاد ظل طيلة المفاوضات يراقب الوضع عن بعد,, ولم يرغب الدخول مباشرة في البداية ثم عاد لينسحب تماما عندما علم الاتحاديون ان الدعيع لا يفضل الابتعاد عن مدينة الرياض حيث مقر اقامته ووجود عدد كبير من اشقائه واقاربه وأصدقائه.
* اذا كان الطائي قد خسر فرصة أخرى بانتقاله تتمثل بمغادرته كشوفاتهم قبل الاحتفال المرتقب بعد فترة وجيزة بتربعه على قمة لاعبي العالم الدوليين فإن الفرصة اصبحت مواتية للهلاليين كي يكون هذا اللقب للدعيع باسم احد لاعبي الفريق الأزرق.
* البعض من الهلاليين يرون المبالغة في قيمة الصفقة وان الهلال ليس بحاجة للدعيع في ظل بروز حسن العتيبي وانضمام احمد ضاري مؤخرا وهذه نظرة تفتقد الاقناع لسبب بسيط وهو ان قيمة انتقاله لم تكلف صندوق نادي الهلال ريالا واحدا وكل الذين ساهموا باتمام الصفقة ماديا هم من أعضاء الشرف الهلاليين المتحمسين لانضمام الدعيع وبالتالي فإن هذا المبلغ خاص بالدعيع ولا يمكن تحويله او الاتفاق عليه لشيء آخر, وهذا بالطبع خلاف الفوائد الفنية والمعنوية والجماهيرية التي سوف يجنيها الهلال من حارس القرن وقائد المنتخب الوطني,, وللمعلومية فإن نادي الطائي محدود الموارد والامكانيات قدم للدعيع وحده مليون ونصف المليون كمقدم عقد لمدة سنتين فقط وذلك قبل ان يقرر الدعيع الرحيل ورفضها لانها مكلفة لناديه ومدفوعة مباشرة من خزينة النادي وعلى اثر ديون ستكون مرهقة لوضع الطائي الراهن والمستقبلي.
* أخيرا, البعض حاول غير مرة نفي مسار المفاوضات التي نشرتها (الجزيرة) كاملة خطوة خطوة ومنذ البداية وحتى يوم انتهائها وهناك من روج بطريقة مضحكة لتصريحات وأخبار بأسلوب الشائعات, بل وصل بهم القهر عندما انقطعت بهم السبل الى وصف متابعة الجزيرة اولا بأول على انها مزايدة معروفة أهدافها,, فعلا شر البلية ما يضحك,,!! .