** الآن وبعد ان انتقل محمد الدعيع الى نادي الهلال سيجد هذا الحارس نفسه وسط معمعة إعلامية غير رياضية معتادة، حيث سنكتشف ان هذا الحارس سيىء ومستواه هابط وهو لايجيد التقاط الكور العرضية والأمامية والجانبية والعلوية والارضية، سنكتشف ايضاً ان توقيت هذه الحارس في الخروج من مرماه سيىء ولا يدل على تميز ما وسنكتشف ايضاً ان هذا الحارس لايستحق لقب احسن حارس في آسيا.
** كل ماتقدم سيقال لان محمد الدعيع انتقل للهلال، فقط لانه انتقل للهلال.
***
** اولاً يجب ان نشيد كرياضيين بالطريقة الرائعة التي رسمها حارس الطائي السابق وحارس الهلال الحالي محمد الدعيع في طريقة تفاوضه مع العروض المقدمة له فالدعيع وضع مصلحة الطائي قبل مصلحته وان شرطه الوحيد هو موافقة ادارة الطائي على نصيبها من الصفقة، وبالتالي فهو لم يرم فريقه وراءه او تفاوض دون النظر لمصلحته، بل كان همّه الاول والاخير هو حصول ناديه السابق على مبلغ كبير يكون عوناً له على دعم موارده.
** محمد الدعيع هرب بناديه بعيداً عن لجنة الاحتراف وقوانينها وشروطها وتقديراتها السرية وهو هرب ايضاً من فترة الستين يوماً التفاوضية التي اعطتني انطباعاً بأن من وضعها كان يعقتد انها ستطبق علىالاندية السويسرية او الفنلندية وليس على انديتنا السعودية بطرق تفاوضها المعروفة.
** محمد الدعيع هرب بناديه بعيداً عن مزالق وقع فيها لاعبون آخرون قبله باشتراطه شيكات (موثقة) ، وهرب ايضاً مما واجهه تكر والمولد والجوير وعبيد الدوسري وصالح ابوشاهين ومنصور الموسى والظفيري ودوصو والسويلم.
** هناك في الشمال مساحة طويلة من رحابة الصدور والافق، وهناك في حائل حيث الناس شاسعة القلوب مساحات ممتدة من الحياة والحيوية، والطائي ايضاً هو اسم على مسمى فالكرم طبع حائلي ممتد يظل يسبغ عليك اطره الاخاذة، ودون ان انسى الجبلين النادي الرمز، اقول ان الاصالة في حائل تمتد كثيراً الى عمق النفس التي تفيض بالبياض وسط حب وحميمية تمتد كالصحراء بلانهاية اوحدود، حيث توجد الاصالة في حائل على كل مكان وتوشّح انحاء المدينة وتتألق على عنق كل ساكن وتشع على سور كل بيت.
**لايملك الطائي والجبلين مقرات حديثة او امكانيات مادية كبيرة، ولكن ذلك لم يمنع هؤلاء الشماليين اللذيذين من صناعة الإبداع منذ ايام عبدالمحسن النزهة الى عبدالله الدعيع ووصولاً الى محمد الدعيع وهي صناعة لايعرفها المترفون كروياً حيث لايلعب اللاعب هنا بحثاً عن رصيد اعلامي او ركضاً خلف مكافأة، بل ان الجهود جميعها تتكالب لرفع سمعة كرة الشمال وإعطائها مكانها الذي تستحقه على الخريطة الرياضية بالمملكة وهي الكرة التي يبرز في سمائها الطائي والجبلين والعروبة.
**لاعليك يامحمد الدعيع، فقد خرجت من ناد كبير الى نادي أكبر ، خرجت وقد أعطيت ناديك كثيراً بعد أن أعطاك اكثر، خرجت الى حيث معمعمة الهلال!!!.