بوح أيادي الخير في وطن الخير إبراهيم الحميدان |
هذا الرجل الذي يعشق الصمت والابتعاد عن منابر الإعلام حتى يكون عطاؤه بعيدا عن همسات التشبث بالمظاهر مثل ما يفعل سواه، بينما مساهماته الخيرية التي تتواصل تؤكد أن نبع الخير لن يجف في عروق أبناء هذه الأسرة الكريمة لتضيء القلوب التي تنطوي على ما يعكر صفوها لمرض عائلها أو أحد أفرادها الذي يتردد على عيادات الأطباء ولكن دون تقدم يذكر فاذا بالبسمة تعود الى محياها حين يبلغ نبأ معاناتها الى سماع هذا الأمير النبيل عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء، فإذا به - دون ضجيج - يقدم العون الذي يفوق التوقع ويتولى على نفقته معالجة ذلك المريض سواء في الداخل أو الخارج مضيفا الى أياديه التي انتشلت العديد من البائسين الذين أصابهم القنوط بعد أن تقطعت بهم سبل الامكانيات أمام العوز الذي لا يفرق بين دمعة الشيخ والطفل، المرأة أو الرجل لتأتي مبادرة هذا الأمير الإنسان فتمسح الدموع وآهات الحسرة، لتزرع أملا جديدا في المسيرة، وآيات الشكر والامتنان تنصب على مبادرة الرجل المعطاء الذي لم تتوقف أياديه منذ بضعة أعوام نحو من تبلغ سمعه حاجتهم الى مدِّ يد العون.
لذا فإن سموه الكريم قد أحاط نفسه بنخبة من أعيان الصفوة الذين يتابعون أحوال الناس ويتقصون أمور العباد الذين يحرصون على إخفاء ما يمر بحياتهم من عثرات تحدث في أي مجتمع لولا أن مجتمعنا المسلم يؤمن بالقول الكريم المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشدُّ بعضه بعضا , فهنيئا للوطن بهؤلاء الرجال الذين لا يهنأ لهم النوم ما لم يستشعروا الاطمئنان من حولهم، وأنه لا يوجد محتاجون لمدِّ يد العون ولا سيما نحن على أبواب شهر كريم تتضاعف فيه الحسنات وتستجاب الدعوات، وهو شهر الرحمة ونكران الذات.
فتحية للأمير الإنسان عبدالعزيز بن فهد وجزاه الله كل خير فيما يقدمه لأبناء وطنه الذين سوف تلهج أفئدتهم وألسنتهم بالدعاء له بالتوفيق، وان يكلأه برعايته ويجعل الجنة مثواه بعد عمر طويل إن شاء الله في مجالات الخير والإحسان.
|
|
|