لا تفتأ حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في السعي دوما الى ما فيه راحة المواطنين والمقيمين، وحرصها التام والمتواصل على سلامة صحتهم البدنية والنفسية من خلال ما أنشأته وتنشئه من مدن طبية متكاملة ومستشفيات تخصصية وعامة كبرى على أعلى المستويات في كل مدن المملكة ومناطقها، اضافة الى انشاء المراكز الصحية الأولية في كل حي من أحياء مدننا والتي حباها الله سبحانه وتعالى بنعمة الأمن والاستقرار والقيادة الحكيمة، كما تسعى الى الاستفادة من خبرات وتجارب من سبقونا في مجال الطب من كافة اصقاع العالم لتكون في متناول الجميع هنا وبأرخص الأسعار ولتكفي هؤلاء المرضى عناء السفر والترحال وتوفير المال.
إلا أنه وللأسف الشديد يلاحظ أنه وفي ظل عدم وجود رقابة صارمة وتعقب مستمر من لدن الجهات المسؤولة وأخص بالذكر هنا الدوريات الأمنية، وجود غالبية من الوافدين يقودون بعض السيارات الصغيرة أو الكبيرة التي تملكها المؤسسات أو شركات أو أفراد، يكون قد مضى على عمرها الافتراضي سنوات، تجوب شوارعنا ليل نار مجاهرة وبكل استهتار بأرواح وصحة الناس والبيئة من خلال ما تبعثه وتنشره عن طريق عوادمها لأطنان من الدخان الأسود والأزرق في كل اتجاه ليخنق من حوله من أصحاب السيارات أو المحلات المجاورة أو حتى المشاة، مسبباً للكثير منهم أمراضاً عديدة لا تعدُّ ولا تُحصى جرّاء هذا العمل, علما بأن هناك دراسة علمية أكدت على الضرر الكبير الذي يحدثه الدخان المنبعث من عوادم السيارات على صحة الانسان والبيئة, من هنا أرى أنه ومن الواجب وبسرعة قصوى التحرك من قِبل الدوريات الأمنية بالتعاون مع ادارة صحة البيئة في أمانة مدينة الرياض للحد من هذه الظاهرة عن طريق إيقاف اصحاب هذه السيارات ومعاقبتهم بدفع الغرامات المالية عليهم وحبسهم اذا تكرر ذلك وحجز سياراتهم حفاظا على صحة البيئة وصحة من يعيش فيها، والتأكيد على أصحاب السيارات الكبيرة رفع عوادم سيارتهم الى الأعلى, مع العلم ان ذلك الاجراء سيؤدي بمشيئة الله تعالى الى استقرار حالة الجو في مدننا ليصبح صحواً صافياً وليس غائماً الى غائم جزئياً بالسموم السوداء والزرقاء طوال أيام السنة.
مع تمنياتي للجميع بالصحة والعافية.
* ملحق ثاني دبلوماسي
مجلس التعاون الخليجي