المجاهدون يعززون تحصيناتهم للدفاع عن غروزني انتهاكات كبيرة للقوات الروسية في الشيشان |
 * موسكو - جروزني - نيويورك - الوكالات
أعلنت روسيا انها لا تعطي أهمية سوى للرأي العام الروسي فيما يتعلق باستمرار العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الروسية منذ ثمانية اسابيع في الشيشان مشيرة الى ان هذا الرأي العام مازال قوياً ومسانداً للعمليات العسكرية.
وذكرت شبكة تلفزيون بي, بي, سي البريطانية أمس ان موسكو ارسلت تعزيزات عسكرية أمس الى قواتها في الشيشان لاستكمال الحصار الذي تفرضه حالياً على العاصمة الشيشانية جروزني على أمل الانتهاء من ذلك خلال ثلاثة أسابيع على الأكثر.
وقد أعلن المراقبون لاوضاع حقوق الانسان ان هناك شواهد كثيرة على ارتكاب القوات الروسية انتهاكات كبيرة لحقوق الانسان في الشيشان من خلال عمليات القتل العشوائية.
وعلى صعيد أوضاع اللاجئين الشيشانيين اشارت الشبكة إلى ان هذه الأوضاع تزداد سوءاً يوماً بعد يوم سواء داخل انجوشيا التي نزح إليها مائتا الف لاجئ أو داخل الشيشان نفسها حيث يعيش المواطنون بدون الاحتياجات الضرورية للحياة.
هذا وميدانياً ذكرت تقارير الأنباء ان القوات الروسية في الشيشان استغلت أمس الأربعاء تحسن الأحوال الجوية السيئة وشنت موجة مكثفة من القصف على ما يشتبه بأنه مواقع للمجاهدين الاسلاميين.
ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن مقر القيادة العسكرية الروسية في القوقاز ان الطائرات والمروحيات الروسية قامت حتى صباح أمس الأربعاء بحوالي 80 طلعة في كافة انحاء الشيشان، ومن بين الاهداف التي دمرتها ورشة للعربات العسكرية في العاصمة جروزني.
ومن ناحية أخرى استمر حوالي ثلاثة آلاف مجاهد في بناء المواقع الدفاعية في المدينة، وطبقاً لتقارير المخابرات الروسية فقد باشر نحو 200 من خبراء المتفجرات من المجاهدين بزعامة زعيمهم خطاب بزرع افخاخ وألغام ووضع مواد كيماوية خطيرة.
وبينما تعمل القوات الفدرالية الروسية على إحكام الطوق كلياً حول جروزني بحلول منتصف شهر كانون الأول ديسمبر المقبل، استبعد الجيش الروسي هذا الاسبوع مرة أخرى قيامه باقتحام المدينة، وحث السكان المحليين على محاولة اجبار المتمردين على الانسحاب من المدينة.
هذا وفي نيويورك اعلنت المنظمة للدفاع عن حقوق الانسان هيومن رايتس واتش أمس ان الجيش الروسي استهدف في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر مستشفى مدنيا في الشيشان مما أسفر عن مقتل رئيس الأطباء فيه واصابة ثلاثة اشخاص آخرين بجروح.
وفي بيان نشر في نيويورك حيث مقرها، اكدت المنظمة انها حصلت على هذه المعلومات من شاهدين مباشرين.
وجاء في بيان المنظمة ان القوات الروسية شنت هجوماً على مستشفى للأمراض العقلية يقع على بعد نحو 15 كلم جنوب غرب غروزني اسفر عن مقتل رئيس الأطباء فيه واصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح .
وقال هولي كارتنر، مدير فروع المنظمة في أوروبا وآسيا الوسطى، ان هذا الهجوم خرق خطير للقانون الانساني الدولي .
وأكدت المنظمة أيضاً ان المستشفى كان يرفع بوضوح رموز الصليب الأحمر ولم يكن يؤوي أي مقاتل.
|
|
|