عرفات بحث مع المسؤولين في الأردن عملية السلام إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة سيتم قبل سبتمبر القادم |
* القدس المحتلة الوكالات:
أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي في السلطة الوطنية الفلسطينية الدكتور نبيل شعث ان اعلان الدولة الفلسطينية سيتم قبل سبتمبر القادم على أقصى تقدير.
وقال شعث للشرق الأوسط: ان اعلان الدولة قبل استرجاع الاراضي أو بعده يتوقف على سير المفاوضات، مشيراً إلى أنه في حالة تحقيق تقدم في المفاوضات فاننا سنستمر حتى نسترجع الارض.
أما اذا تعثرت فلكل حادث حديث,, وسنعلن وقتها الدولة وسنواصل النضال, وأوضح شعث ان الذي يملك قرار اعلان الدولة رسمياً هو المجلس الوطني الفلسطيني مشيراً إلى ان القرار ليس له علاقة بالوصول الى حل نهائي أم لا,, وأكد ان اسرائيل لا دخل لها في القرار ولن نستشيرها لان هذا القرار فلسطيني واسرائيل غير معنية به لانه موضوع سيادة.
وتناول الدكتور نبيل شعث وزير التعاون الدولي بالسلطة الوطنية الفلسطينية في حديثه لوكالة أنباء الشرق الأوسط العلاقات الفلسطينية السورية فأكد ضرورة أن يكون هناك توحد في العمل، وقال: نحن ندرك ونوافق على كل ما تريده سوريا من انسحاب اسرائيل من كامل الأراضي التي احتلتها اسرائيل في الجولان والعودة الى حدود 4 يونيو,, فنحن مع سوريا في كل ما تريده ومع لبنان في تحقيق الحرية الكاملة للشعب اللبناني في الجنوب والبقاع.
غير ان شعث استدرك قائلاً: ولكن لابد ان يدرك الاخوة في سوريا ولبنان اننا نريد أيضاً كل أراضينا وكل حقوقنا وعودة اللاجئين وليس هناك سبب منطقي للخلاف,, أما الأسباب غير المنطقية فلا أريد الحديث عنها.
وأكد رغبة الجانب الفلسطيني في عودة الحوار والتنسيق مع سوريا.
وقال: واذا كانوا يجدون في التفاوض بدون حوار وبدون تنسيق أسهل وان يعمل كل مسار بروح ايجابية فنحن مستعدون لذلك.
وفيما يتعلق بالحوار مع الفصائل الفلسطينية أكد الدكتور نبيل شعث ان الحوار مستمر مع الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية، مشيراً إلى أن خالد الفاهوم اعلن الدخول في الحوار وتم الترحيب بذلك.
لكن شعث أشار إلى قضايا تتعلق بوجود هذه الفصائل في دمشق، مؤكداً ان ذلك يؤثر على سرعة التجاوب في ظل تأخر الحل السوري,, وقال: ونحن لذلك نريد الحل السوري ان يبدأ بأسرع ما يمكن لان دخول سوريا في الحل يريح المعارضة الفلسطينية في دمشق.
وعما اذا كانت هناك ضغوط من جانب سوريا على هذه الفصائل، قال شعث: ان المكان يخلق ضغوطاً ونحن نريد أن نلغي هذه الضغوط ونعتبر ان سببها الأساسي هو التعنت الاسرائيلي فإذا ما انتهى هذا التعنت سندخل جميعاً في الحل النهائي وهو ما سينهي بدوره الضغوط.
وحول وجود خلافات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى,, قال شعث: ان الخلافات كانت في المرحلة السابقة لان هذه الفصائل كانت تتصور ان اتفاق اوسلو في مراحله الانتقالية يلغي حقوقنا التاريخية ولكن عندما وصلنا الى الحل النهائي وجدت هذه الفصائل اننا نتحدث عن دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس على كل الأراضي التي احتلتها اسرائيل عام 67 وعودة اللاجئين طبقاً للقرار 194 وانهاء الاستيطان والحدود والقدس.
وأشار إلى أنه عندما التقت الفصائل في القاهرة لم تجد نقاط خلاف على المستقبل ولذلك دخل الأخ أبو علي مصطفى نائب قائد الجبهة الشعبية ورفاقه في الداخل واستقروا وهم يلعبون دوراً ايجابياً جداً وكذلك معظم أفراد الجبهة الديمقراطية في الداخل.
وقال: انه لم يبق غير جورج حبش وهو رجل كبير ويناضل في اطار معين وليس من السهل عليه ان يرجع حالياً ويترك دمشق، وأعرب عن اعتقاده بان مسألة عودة حبش سيكولوجية أكثر من أي شيء آخر، مؤكداً ان اسرائيل لم تعترض اطلاقاً على عودته.
على صعيد آخر وصل إلى عمان أمس الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في زيارة عمل قصيرة للأردن لاجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الاردنيين.
وقال سفير فلسطين لدى الاردن عمر خطيب ان المباحثات ستتركز حول مجريات العملية التفاوضية بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتقى أيضاً مع الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد الموجود في عمان حالياً، وتم خلال اللقاء بحث مجمل العلاقات القائمة بين السلطة الفلسطينية واندونيسيا.
|
|
|