زعم أن المفاوضات ستستأنف و ليفي سيزور دمشق الحص: التسوية على المسارين اللبناني والسوري تمر بمخاض عسير |
* بيروت أ,ش,أ
اعلن رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص ان مسيرة التسوية السلمية في المنطقة تمر بمخاض عسير نتيجة التعنت الاسرائيلي.
وقال الحص في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي عقدت برئاسته مساء امس الاول ان ذكرى الاستقلال هذا العام حلت ومسيرة التسوية على المسارين اللبناني والسوري تمر بمخاض عسير من جراء تعنت اسرائيل في رفض مبدأ استئناف المحادثات من النقطة التي توقفت عندها في العام 96 وما تعهد به رئيس وزراء اسرائيل آنذاك اسحق رابين بالانسحاب من الجولان حتى حدود الرابع من يونيو 67.
واكد الحص انه بات واضحاً ان المراوغة المستمرة حول هذه النقطة ليست من باب الصدقة وانما هي بقرار اسرائيل الذي يرمي الى حرق الوقت حتى لا تأتي التسوية في وقت لا يلائم مصلحة اسرائيل وربما تحديداً حتى لا يقطف ثمرة التسوية رئيس امريكي في السنة الأخيرة من ولايته فلا تجني اسرائيل فائدة منه.
على صعيد التحرك الاوروبي يصل الى بيروت الموفد الاوروبي الخاص بعملية السلام في الشرق الاوسط ميجيل موراتينوس في التاسع والعشرين من الشهر الحالي ضمن جولة له في المنطقة.
وكان الموفد الاوروبي قد وصل الى دمشق امس الأول لاجراء محادثات مع المسؤولين السوريين تتناول تطورات عملية السلام في المنطقة وسبل تحريكها.
ولم تستبعد المصادر الدبلوماسية في بيروت ان يتطرق موراتينوس خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين الى موضوع الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب والبقاع الغربي والعلاقات اللبنانية الفلسطينية واوضاع المخيمات في لبنان.
من ناحية اخرى زعم ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي مجدداً انه يعمل من اجل استئناف المفاوضات مع سوريا,, معرباً عن ثقته في ان هذه المفاوضات ستستأنف في نهاية المطاف رغم جمودها حالياً.
جاء ذلك في تعقيب لباراك صرح به لراديو اسرائيل أمس على ما نشر من انباء مؤخراً بشأن سفر اللورد مايكل ليفي عضو مجلس العموم البريطاني الى دمشق قريبا لنقل رسالة من باراك الى الرئيس السوري حافظ الأسد حول مسار التفاوض السلمي بين الجانبين.
وكانت انباء صحفية قد ذكرت في وقت سابق امس ان مساعداً لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير سيزور سوريا حاملاً رسالة من باراك الى الاسد, مشيرة الى ان باراك كان قد عقد اجتماعاً غير رسمي مع اللورد ليفي عضو حزب العمال المقرب من بلير بعد ان بحث مع رئيس الوزراء البريطاني في لندن امس الاول اثناء توقفه في لندن وهو في طريق عودته من واشنطن الى تل ابيب تطورات مساعي السلام في الشرق الاوسط بما في ذلك المفاوضات السورية الاسرائيلية المتوقفة.
واكد وزير الخارجية البريطاني روبن كوك ان ليفي سيتوجه الى سوريا لكنه لم يذكر تفصيلات عن الرسالة التي سينقلها.
ونفى باراك علمه بما اذا كان اللورد ليفي سيزور سوريا أم لا مؤكداً في الوقت نفسه ان ليفي ليس مبعوثاً عنه.
وفيما يتعلق بالمسار اللبناني كرر باراك تعهداته السابقة باخراج قواته من الجنوب والبقاع اللبناني في مدة قد لا تتجاوز شهر يوليو القادم بعد اتفاق يوفر لمستوطناته حسب قوله الأمن.
|
|
|