تورط في الإخراج والإنتاج,,حمود عودة الشمري يقول نادماً تمنيت أن أكون تاجر أغنام! |
المخرج حمود الشمري فنان قديم يسابق المستجدات الفنية على الصعيدين الانتاجي والاخراجي,, بدأ ممثلاً ثم مخرجاً ووصل الى عالم الانتاج الدرامي بأكاديميته وممارسته للفنون الدرامية.
اعتمد الشمري في حياته الفنية على جمع القصص والاساطير وتحويرها لتكون عاملاً موفقاً في ايجاد سلاسل درامية تعتني بهموم الصغار والكبار وتواكب متطلبات العصر فكرياً واجتماعياً.
وفي حوارنا معه ناقشنا أبرز الظروف المحيطة بالحركة الدرامية وبدأنا معه بالسؤال التالي.
* ماذا عن علاقتكم بالمسرح ولماذا اوجدتم تباعداً بينكم وبين الدراما المحلية؟
بالنسبة للمسرح فقد انتهت علاقتي به منذ تخرجي من قسم الإعلام بالجامعة منذ 23 عاماً حيث كنت من مؤسسي منتخب المسرح الجامعي وشاركت ببطولة عدد من المسرحيات في الرياض وجدة والقاهرة وعمان, وبعد تخرجي اعتزلت التمثيل واتجهت للإخراج التلفزيوني، وليتني لم افعل فلو اتجهت لتجارة الاغنام من وقتها لكان أفضل لي ولكنها مشيئة الله، وقمت بإنتاج وإخراج عدد من الأعمال التلفزيونية التي تركت لي بحمد الله بصمة أفخر بها ومنها مسلسل يوميات وضاح وسباعيةعندما ينقشع الضباب وكذلك للحملة الاولى لمديرية الجوازاتمعاً ضد مخالفي نظام الاقامة والعمل أما عن التباعد بيني وبين الدراما التلفزيونية,.
نعم هناك تباعد بيني وبينها وسبب ذلك ان العلاقة التي تجمعني مع التلفزيون هي علاقة الحب من طرف واحد ولك ان تتصور مدى ما يعانيه المحب من هذا النوع.
* الأعمال الخاصة بالسياحة والصيف ماذا تعني لكم؟ وهل قدمت نشاطا من هذا النوع؟.
* لم أقدم أعمالا بصيف هذا العام ولا الأعوام التي سبقته للسياحة حيث لم يطلب مني ذلك أولا وثانيا لأني احبطت من كثرة ما تقدمت بأعمال من غير دعوة حيث لقد اسمعت لو ناديت حياً,, وقد سبق وقدمت فكرة انتاج افلام وثائقية عن السياحة بالمملكة وقبل ان تشكل لجنة سياحية بسنوات واعدت تقديم نفس الفكرة عند بداية تأسيسها ويبدو لي من خلال التجربة وأرجو أن أكون مخطئاً ان معظم ما نشاهده من أفكار منفذة يتم طبخها بظلام دامس يجتاحه الغموض ونظري والحمد لله لا يساعدني على العمل بالظلام.
* ماذا يربطك بالقنوات الفضائية؟, وكيف يمكن للمنتج المحلي التواصل معها؟.
لقد سبق ان عرضت أعمالي في عدد من القنوات مثل الكويت وابوظبي وعمان والشارقة عبر موزعين خليجيين وتم بثها أكثر من مرة وذلك بعد عرضها بالتلفزيون السعودي أما كيف يتم تنمية هذا التواصل وتوثيق عراه فيجب أولا أن تلقى الدعم والتشجيع والتواصل مع التلفزيون المحلي قبل ان تعتب على القنوات الأخرى.
* كيف يمكنك كمنتج تنمية الانتاج المحلي؟.
في رأيي لابد من إيجاد هذه العناصر:
إيجاد النية الصادقة والمخلصة في التلفزيون لدعم ورعاية تلك الفتاة اليتيمة والمعاقة التي تدعى دراما حيث لم توفق تلك المسكينة بوجود أب حان أو حتى زوج يرعاها ويشجعها ويدخلها لدار تأهيل مناسبة لتهب من جديد وتواصل نموها.
واتاحة الفرص المتساوية لجميع الأكفاء.
وتعديل نظام السير بالتلفزيون لتكون الإشارة الخضراء للاجود وإلغاء ما يسمى بالانتاج الخاص لانه لم يخدم سوى فئة قليلة من المقربين للتلفزيون وفيه هدر للمال العام وفتح المجال أمام المؤسسات الانتاجية الوطنية ذات الكفاءة حيث بقيمة انتاج مسلسل خاص واحد يمكننا انتاج ثلاثة مسلسلات انتاج محلي ولك ان تتصور الازدهار الذي سيشمل الانتاج المحلي بعد هذا القرار.
كذلك انشاء ادارة بالتلفزيون تسمى ادارة تشجيع الانتاج المحلي وتطويره لكي ينتج ويشارك بمهرجانات عربية أو دولية ولابد أولاً ان تتاح له فرصة المشاركة داخل بلده.
وان يتم تغيير التقويم السنوي المعتمد بالتلفزيون حيث ان لديهم تقويماً خاصاً ليس فيه سوى شهر واحد بالسنة هو شهر رمضان أما بقية الاشهر فلم يعترف بها قسم التعميد.
* هل قدم التلفزيون ما يليق بمناسبة الذكرى المئوية؟ وماذا قدمتم انتم؟
دور التلفزيون باحتفالات المئوية كان دوراً جيداً لكنه كان بالامكان ان يكون أفضل من ذلك بكثير لو تمت اتاحة الفرص الحقيقية والعادلة للجميع للاسهام بهذه المناسبة العظيمة وقد ساهمت بتقديم فكرتي برنامج ومسلسل للجنة الخاصة بالاحتفال بأمارة منطقة الرياض وتم تحويلها للتلفزيون ورغم ان كليهما أقوى من الأعمال التي عرضت بالمناسبة والتي أهدرت على انتاجها الملايين وقد جوبهت مقترحاتي بالشروط التعجيزية والتي هي عبارة عن رفض بطريقة مؤدبة , وقد كان المسلسل الذي أجهض قبل ولادته من تأليف الكاتب المعروف الأستاذ فهد العريفي حياة أم فلاح والثاني تجسيد لكتابات الكاتب والأديب المعروف عبدالله نور من خلال كتاباته الجميلة بعموده بيارق سعودية بالجزيرة الغراء عن الرياض القديمة أيام ذكرياته فيها, ورغم إرفاقي تفاصيل القصة واستعدادي لإرفاق حلقتين نموذجيتين الا أنهم أصروا على طلب سيناريو لكامل المسلسل قبل صدور أي خطاب يطمئنني على اعتزامهم التعاقد معي على العمل في حالة اعجابهم بالسيناريو, وكما تعلم فان تكلفة سيناريو كهذا تفوق 200,000 ريال, علماً بأن هناك مؤسسات أخرى تم تعميدها قبل تأليف السيناريو.
* مشاركاتنا المسرحية التجريبية,, هل وصلت للهدف المنشود؟ وكيف تراها؟.
الحقيقة أنا من هواة المدرسة الواقعية ولا أميل الى التجريب ولم لا نكون أكثر واقعية مع أنفسنا وندع المسرح لأهله ولمن يعي قيمته وتأثيره في معالجة واصلاح قضايا المجتمع والرقي بفكره الى آفاق بعيدة وعندما يعي المسؤولون عن المسرح في بلادنا هذه الأهمية للمسرح وأهدافه السامية وانه اكبر بكثير من مجرد مشاركات وتواجد بمهرجانات عربية نبدأ بفتح ملفاته.
|
|
|