كان الاعتقاد السائد لدى المجتمع والطب النفسي بأن الرهاب الاجتماعي من الأمراض النادرة نوعا ما.
ولكن آخر الدراسات التي اجريت في أمريكا الشمالية اثبتت العكس حيث اثبتت الدراسات ان نسبة الاصابة لدى الأفراد بهذا المرض تتراوح من 3% 13% ويعتبر هذا المرض في قمة الأمراض العصبية في المجتمعات.
كما اوضحت الدراسات ان النساء أكثر تعرضا للإصابة بالمرض من الرجال ولكن نسبة الرجال تفوق نسبة النساء اللاتي يزرن العيادات النفسية ويعانين من هذا المرض.
والرهاب الاجتماعي تظهر اعراضه عند تعرض الفرد الى مواقف معينة مثل إلقاء كلمة امام الناس او الخطبة اثناء صلاة الجمعة او إلقاء المحاضرات، ولدى الأطفال والمراهقين أثناء التحدث والاجابة على الأسئلة امام زملائهم ومدرسيهم، عند حضور الأفراح، الحفلات، خاصة عندما يشعر الشخص المصاب بأنه في مكان التركيز او عندما يتناول الطعام في الحفلات والافراح.
وتشمل هذه الأعراض: احمرار الوجه، تعرق الأطراف والجبهة، برودة الأطراف، سرعة نبضات القلب، جفاف في الفم والحلق، صعوبة وتلعثم في الكلام، الشعور بالمغص، ضرورة الذهاب الى دورة المياه، الرغبة في ترك المكان للسبب لهذه الأعراض حيث تؤدي هذه الأعراض الى اضطراب في حياة الشخص من الناحية العملية، الأسرية، الاجتماعية.
وقد اثبتت الدراسات الحالية خاصة في آخر مؤتمر طبي للأطباء النفسيين الامريكيين ان المصابين بالرهاب الاجتماعي يعانون من الشخصية الخجولة وسرعة القذف.
اما اسباب الخوف الاجتماعي فما زالت مجهولة ولكن هناك عدة نظريات حاولت ومازالت تعمل على حل اللغز المتعلق بسبب اصابة الفرد بالخوف الاجتماعي.
فقد اثبتت الأبحاث ان اصابة الفرد بالخوف الاجتماعي تجعل نسبة الاصابة لدى الأقرباء (3) أضعاف نسبة الاصابة لدى الأفراد الآخرين وخاصة التوائم السبب الآخر هو بعض مادة السروتومي (5ht) والدويامين (D) وعلى ضوئها تثبت نظرية علاج الخوف الاجتماعي بالعقاقير.
السبب الآخير هو تأثير المجتمع والوالدين في تربية الأطفال وما لها من آثار على شخصية الفرد وسلوكه تجاه الآخرين وعلى ضوء هذه النظرية ثبتت قاعدة العلاج بالتحليل النفسي والعلاج السلوكي الجماعي واتضح ان نسبة 25% من المرضى يدمنون على الشراب كعلاج لحالاتهم و75% يصابون في مرحلة من مرحلة المرض بالاكتئاب.
اما العلاج فيتم تحت اشراف فريق مكون من الطب النفسي,, الاخصائي النفسي,, ويشمل العلاج بالعقاقير والعلاج السلوكي/ الجماعي.