Tuesday 30th November, 1999 G No. 9923جريدة الجزيرة الثلاثاء 22 ,شعبان 1420 العدد 9923


شباب (الدعوة) يتجدد بالأمير المسدد,.
عبدالله بن عبدالعزيز بن إدريس

بثاقب فكر، وحصافة عقل، وتقدم وعي مستنير استشرف شيخنا العلامة الجليل الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ عليه رحمة الله أهمية (الصوت) الاعلامي الملتزم في وقت مبكر قبل ظهور الاعلام غير الملتزم فطلب من الملك فيصل رحمة الله عليه الترخيص بإيجاد صوت اعلامي اسلامي ملتزم، يوجه ويرشد،وينير، ويعلم، ويثقف, فصدرت الموافقة السامية علىتأسيس (مؤسسة الدعوة الاسلامية الصحفية) التي تصدر عنها الآن صحيفة الدعوة وبعض الكتب والمنشورات الدعوية.
وكتب الشيخ محمد، بعد صدور الموافقة الملكية، الى عدد من الأمراء والأثرياء يحثهم على دعم المؤسسة، فتبرع كثير منهم بمبالغ كريمة دعمت المؤسسة في بداية إنشائها, لكن الشيخ رحمه الله أدرك بعقله الكبير وفكره الثاقب أن التبرعات لهذه المؤسسة لن تدوم، ولن تقوم للمؤسسة قائمة إذا لم تعتمد على رأس مال ثابت يقوم به شركاء مساهمون، وفق ما عليه الشركات، أو المؤسسات الصحفية التي تصرف لمساهميها أرباحاً اذا هي ربحت، واذا هي خسرت فهم وحدهم الذين يتحملون الخسارة، وكان ولا يزال الهدف الأساس والأسمى والأكبر لهذه المؤسسة هو الدعوة الى الله تعالى، وتبصير الناس بالعقيدة الاسلامية الصحيحة والشريعة التي تعلمهم أمور العبادات، والأحكام والمعاملات، وأخلاق الاسلام وقيمه الرفيعة, ومبادئه ومثله، وستبقى ترعى هذه الاهداف السامية الى ما شاء الله من الزمان,
وقد دخل المؤسسة عشرات الاشخاص كمساهمين، لا متبرعين يتجاوز عددهم حالياً(ستين) مساهماً، وكل منهم يريد الجمع بين الحسنيين،حسني الدنيا وحسني الآخرة, تطبيقاً لقوله تعالى ( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا) هكذا أرادها الشيخ المؤسس رحمه الله وهكذا اصبحت,
وقد كان لي شرف البداية في الاعداد والترتيب لصدورها، ورئاسة تحريرها وادارتها العامة لمدة قاربت ثماني سنوات، من غرة محرم عام 1385ه حتى عام 1392ه معاراً من وزارة المعارف، وقد حاولت المؤسسة أن أتفرغ لها وأستقيل من وظيفتي الحكومية لكنني لم أرغب ذلك حيث رجعت الى الوزارة,
واليوم يتجدد شباب الدعوة ويزدهر وتتنفس الصعداء بعد حقبة من ركودها ونمطيتها وذلك بدخول صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز،وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء، عضواً في المؤسسة،وعضوا في مجلس ادارتها, وهو الذي عرف بحيويته ومواقفه الانسانية النبيلة، واهتماماته الواسعة بالدعوة الاسلامية في جميع أنحاء العالم، وبقضايا المسلمين في كل مكان،وعرف بأعماله الجليلة التي يحتسبها لله والدار الآخرة.
ولقد سعدت الجمعية العمومية لمؤسسة الدعوة الصحفية في انعقادها الأسبوع الماضي بحضوره، وسعدت أكثر بانضمامه إليها لما يرجى من سموه من دعم لهذه المؤسسة الاسلامية مادياً ومعنوياً لتبليغ رسالة الاسلام الصافية النقية الى من تصل اليه هذه المطبوعة وما يتبعها من مطبوعات أخرى,
وقد أبدى سمو الأمير رؤى وملاحظات قيمة في سبيل تطوير هذه المؤسسة وصحيفتها (الدعوة) شكلاً ومضموناً وقد استشففت من كلام سموه أنه يحبذ أن تعود الدعوة (المجلة) الى عهدها الأول كصحيفة بحجم الصحف اليومية، أو أنه يريد صدور صحيفة الى جانب المجلة، وكلا الأمرين خير,
وعلى كل حال فانضمام سمو الأمير عبدالعزيز الى عضوية هذه المؤسسة مكسب كبير جداً حسياً ومعنوياً، ولعل المكسب المعنوي هو الأهم في هذا الجانب، نظراً لما يمثله سموه من سمو بهذه الصحيفة الرائدة في بابها والمهمة جداً في حياة الأمة، ولما يؤمل كل من تفعيل لها حتى تكون منبراً اسلامياً حراً يتجاوز صداه المحلية والإقليمية الى العالمية،وما ذلك علىالله ثم على ذوي القدرة والارادة القوية بعزيز، فحيا الله الأمير الشاب النبيل عبدالعزيز بن فهد الذي يعتز به الوطن كما تعتز به الأعمال الاسلامية المبرورة التي عرفت به وعرف لها وجزاه الله خير الجزاء,
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

المتابعة

قمة مجلس التعاون

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

وطن ومواطن

العالم اليوم

التقنية البنكية

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved