أتم البنك العربي الوطني بنجاح اختبار المرحلة النهائية لجاهزيته التامة لعام 2000م، حيث أجرى يوم الأحد 25 يوليو 1999م بنجاح اختبار سير العمل واستمراريته في ظل وضع قد لا يتوفر فيه تيار كهربائي لمجمع مبانيه بالرياض، والذي يشمل مباني الإدارة العامة، وفرع شمال المربع، حيث تم فصل التيار الكهربائي المعتاد عن المبنى وبدء تشغيل المولدات الكهربائية الاحتياطية كمصدر أساسي ووحيد للتيار الكهربائي للمباني, وقد تم إجراء هذا الاختبار أثناء الذروة القصوى للتأكد من ضمان استمرارية العمل على النحو المعتاد تحت مثل تلك الظروف, وقدتم إجراء هذا الاختبار بنجاح تام، وبذلك يدخل البنك بالفعل مرحلة الجاهزية التامة للعام 2000م.
هذا ومن المعروف أن البنك العربي الوطني قد شرع في منتصف عام 1997م، في تنفيذ برنامج طموح ومكثف لحل معضلة العام 2000م، وذلك عبر سلسلة خطوات فحص وتحليل كافة أنظمته الداخلية والتي شملت ليس فقط أنظمة الحاسب الآلي, بل شملت أيضاً الأنظمة والمرافق الأخرى التي لا ترتبط بصفة مباشرة بأنظمة الحاسبات الآلية, وذلك لمجابهة أي طوارىء قد تنتج بحلول عام 2000م.
هذا وقد وضع البنك برنامجاً تدريبياً مكثفاً لجميع موظفي الفروع في جميع أنحاء المملكة، وذلك كمرحلة نهائية لتوافقية البنك وجاهزيته للعبور بسلام وطمأنينة إلى الألفية الثالثة, وبذلك فقد عهد البنك العربي الوطني على نفسه قبول التحدي لاحتياز عام 2000م، وما قد يسببه من تغيرات، مع ضمان، وتأكيد استمراريته في تقديم أفضل الخدمات لعملائه الكرام ليس فقط لحظة احتيازه لتلك التحديات، بل وفي السنوات العديدة التي تليها بإذن الله وتوفيقه.
ولرفع الجاهزية للمشكلة نظم البنك ندوات التوعية والتوجيه لكبار عملائه من الشركات والمؤسسات حول استعداده لمشكلة عام 2000م، في المناطق الثلاث الوسطى والغربية والشرقية.
أحمد حمزة عشقان/ مدير عام مجموعة تقنية المعلومات لدى البنك، يرى أن تنظيم هذه الندوات جاء في إطار حرص البنك العربي الوطني على تقديم خدمات خاصة لعملائه من الشركات والمؤسسات خارج نطاق العمل المصرفي، ورفع مستوى وعيهم وتوجيههم للتعامل مع مشكلة عام 2000م، وإطلاعهم على كافة الاستعدادات والتدابير التي أتخذها البنك لمواجهة تلك المشكلة، حيث لاقت هذه الندوات إقبالاً كبيراً من قبل جميع العملاء المدعوين، وقد نالت إعجابهم واستحسانهم، كما تم خلال الندوات توزيع دليل خاص، يشرح استراتيجية البنك العربي الوطني لمواجهة مشكلة عام 2000م، وإعطاء توجيهات لكيفية التغلب على تلك المشكلة.
ويضيف السيد/ عشقان، بأن البنك العربي الوطني، قد بدأ في مواجهة تلك المشكلة منذ عام 97م، حيث قام البنك باتخاذ سلسلة من الخطوات العملية المتفقة مع توجيهات مؤسسة النقد العربي السعودي، من أجل ضمان إتمام عملية التحول إلى القرن الحادي والعشرين بشكل طبيعي، حيث قام البنك بتشكيل فريق عمل متكامل ومتخصص من ذوي الخبرة في مجال تكنولوجيا المعلومات، ووفر كل ما من شأنه تحقيق التوافق في جمع الأنظمة والأجهزة مع العام 2000م.
ويؤكد السيد/ عشقان بأنه تمت معالجة أكثر من 230 برنامجاً من البرامج التطبيقية في دوائر الإدارة العامة وجميع الفروع ال 17 بما فيها الأقسام النسائية، حيث تم فحصها واختبارها فنياً للتأكد من استمرارية عملها بدقة تامة عند دوران الساعة معلنة بداية الألفية الثالثة.
الجدير بالذكر، أن البنك العربي الوطني، يعتبر من الشركات الرائدة في استخدام تقنية المعلومات، حيث اعتمد منظومة متقدمة ومتنوعة من الأجهزة والنظم التشغيلية التي تم اختيارها بعناية فائقة من بين أفضل الأنظمة التطبيقية المتاحة.
وتجدر الإشارة إلى أن البنك وبعد أن أكمل استعداداته الفنية والتقنية لمواجهة العام 2000م قد بدأ برنامجاً تدريبياً مكثفاً لمدة ثلاثة شهور، تحت إشراف نخبة من موظفي البنك، ذوي الخبرة الطويلة في الأعمال البنكية، وشركة متخصصة في تدريب الكوادر البشرية، ويعتبر هذا البرنامج والذي حضره جميع موظفي الفروع في جميع أنحاء المملكة، المرحلة النهائية لتوافقيه البنك وجاهزيته للعبور بسلام وطمأنينة إلى الألفية الثالثة.
وهذا البرنامج بهدف إلى تدريب الموظفين على الإجراءات الواجب إتباعها لمواجهة أي عوائق قد تطرأ عند تطبيق برنامج العام 2000م، وإطلاعهم على خطط العمل والبدائل الإجرائية التي لا تعتمد على التقنية، ليتم ضمان سير العمل بشكل طبيعي، دون أن يؤثر على مستوى الخدمة المقدمة للعملاء, ومعروف عن البنك العربي الوطني أنه من أكثر البنوك السعودية استخداماً للتقنية البنكية، إذ اكتسب صفة رائدة في تسخير التكنولوجيا من أجل التجديد والابتكار.