Tuesday 30th November, 1999 G No. 9923جريدة الجزيرة الثلاثاء 22 ,شعبان 1420 العدد 9923


مناحي المريخي مدير إدارة التشغيل والتحكم بالمعلومات بالشركة
شركة الراجحي المصرفية تجاوزت مشكلة عام 2000
الصناعة المصرفية تعتمد بشكل كبير على التقنية الحديثة وميكنة جميع مراحل العمليات بدون ورق

أوضح الأستاذ مناحي المريخي مدير إدارة التشغيل والتحكم بالمعلومات بشركة الراجحي المصرفية عن مشكلة عام 2000 فقال إن شركة الراجحي المصرفية تجاوزت مشكلة عام 2000 والتي هي مشكلة عامة وهامة جذورها فنية ومصدرها آلي ولكن تأثيرها مالي وعملي وتتطلب اهتماماً بالغاً من جميع المؤسسات والهيئات لتجاوزها بسلام، إلا أن الشركات المتخصصة في مجال الحاسب الآلي الاستشارية والتنفيذية استثمرت هذه الفرصة الثمينة لصالحها وخاصة مع تقارب التاريخ المحدد لبروز هذه المشكلة وذلك لضآلة الموارد البشرية المتخصصة لكونها فريدة وتحدث لأول مرة مقارنة بحجم المشكلة ومستواها العالمي وعموم تأثيرها حيث لم يسبق أن واجه العالم تحدياً كبيراً على هذا المستوى إلا أنها كذلك اتاحت فرصة كبيرة لتحديث الأنظمة ومراجعتها وتوثيقها وتطوير البنية التحتية والأجهزة على أسس أكثر حداثة وتطوراً وملائمة للألفية القادمة.
وأما الاستعداد فشمل الاستبدال والتعديل وتأكيد المطابقة والتوافق من خلال جرد جميع محاور ومتطلبات العمل الداخلية والخارجية بما فيها خطوات العمل البديلة وخطط الطوارئ لمواجهة أي موقف وهذا الاستعداد والجاهزية هي نتيجة دعم الإدارة العليا وتفهمها بالإضافة لتوجيهات الدولة فقد اهتمت حكومتنا الرشيدة بهذه المشكلة على أعلى مستوى وشكلت اللجان المختصة من القطاع المصرفي وقطاع الخدمات لمواجهة هذه المشكلة والعمل على حلها بالتنسيق وتبادل الخبرات وتوفير المصادر اللازمة وبتعليمات مستقاة من كبار الشركات المختصة والمصنعة بالإضافة لتوصيات اللجان الوطنية والخارجية المعتبرة والمعنية في متابعة حل المشكلة لمؤشر بأن العملية تحظى بنصيب كامل من الاهتمام ولا بد أن يثمر.
هذا وقد أنهت شركة الراجحي المصرفية للاستثمار استعدادها لمواجهة أكبر المشكلات الفنية التي تشغل العالم من خلال تطبيق برنامج مكثف للتعامل مع المشكلة وتشكيل فريق عمل رفيع المستوى لمتابعة برنامج مشكلة عام 2000م ، حيث تم التعاقد مع بعض الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال بهدف إجراء عملية استبدال شاملة لكافة الأنظمة الآلية العاملة والأجهزة بالفروع، وتعديل البرامج والأنظمة المصرفية الأخرى لتتوافق مع عام 2000م منذ ديسمبر 1998م كما أن البرنامج الخاص بحل المشكل يعتمد على التوصيات العالمية ومتوافق مع خطة مؤسسة النقد العربي السعودي.
كما سبق اجتياز اختبارات للتوافق مع الشبكة السعودية والتي تشمل عمليات الصرف الآلي ونقاط البيع والحوالات سريع مع البنوك المحلية، وكذلك إجراء اختبارات مماثلة مع البنوك المراسلة العالمية والشبكات الدولية مثل فيزا وماستر كارد واليكترون وتنفيذ الحوالات الخارجية السويفت، وعلى الرغم من الجهود المبذولة والخطط المنفذة لحل مشكلة عام 2000م والاستعداد الفني إلا أن الشركة وضعت خطط الطوارئ اللازمة لمواجهة المخاطر المحتملة التي قد تؤثر عليها وعلى السوق بشكل عام، ومن ناحية الاستعداد الاجرائي والدورات وورش العمل لمنفذي هذه الخطط والفروع والمدراء التنفيذيين لوحدات العمل والاجراءات البديلة لضمان استمرارية العمليات.
كما تم بحمد الله اجراء عمليات الاختبار التجريبية الشاملة وبنجاح لجميع أجهزة وأنظمة التشغيل والتطبيقات والشبكة الرئيسية والمحلية كمنظومة متكاملة لدورة العمل بتغيير التواريخ والتحول التلقائي لعام 2000م ضمن إطار خطة التشبيه والمحاكاة مما يعزز سلامة التعديل والتوافق، هذا وسوف يستمر إجراء عمليات مماثلة وعلى فترات قبل حلول الألفية الجديدة لتأكيد الجاهزية والاستعداد ولإعطاء العاملين فرصة للتمرين والتحضير لساعة التحول الفعلية.
وحيث أن الشركة وبما تتمتع به من ثقة عملائها وسمعتها المتميزة في السوق المحلية والعالمية وبما تقدمه من منتجات وخدمات ومع اقتراب عام 2000م تطمئن كافة العملاء والمتعاملين مع الشركة بأن العمليات تحظى بنصيب وافر من الاهتمام والعناية اضافة للمتابعة الدقيقة من خلال لجان المراقبة والمراجعة، والثقة كبيرة في برنامجنا وفي كفاءة موظفينا.
وفي إطار الطوارئ فإن عملية التنسيق والاتصال تكون الأهم في حالة حدوث عوائق إضافية أو مشاكل أخرى لم تكن في الحسبان كما أنها وسيلة لتبادل المعلومات والتنسيق مع الجهات المعنية سواء الداخلية أو الخارجية ولذلك فإن الحاجة نشأت لتكوين مركز للسيطرة أو التنسيق والاتصال Command Center .
وهذا المكتب أو المركز هو نقطة الوصل في حالة تعذر الاتصال مع القنوات الطبيعية المعتادة، ومع أن خطط الطوارئ تأخذ في الاعتبار جميع الاحتمالات المتوقعة مثل توقف أجزاء من أو كل الأنظمة أو الأجهزة أو انقطاع للتيار الكهربائي أو عدم امكانية الاتصال المعلوماتي أو الهاتفي والعمل على توفير البدائل والآليات الضرورية لتعويض ذلك لضمان استمرارية العمليات مثل ايجاد مصادر كهربائية عن طريق المولدات أو الاتصال عن طريق قنوات بديلة مثل الأقمار الصناعية أو اللاسلكي وكذلك توفير أجهزة وأنظمة أخرى احتياطية إلا أن الاجراءات البديلة التي تستخدم في حالة الانقطاع من قبل وحدات العمل Business Contingency Planning )BCP( وكذلك الاجراءات التي تستخدم لاعادة الوضع الطبيعي Business recovery\planing resumption)BRP( هي الركيزة الأساسية لضمان استمرارية العمل وبدون انقطاع.
ومع أن هذه الاجراءات تنفذ من قبل جميع الوحدات كل في موقع عمله وحسب اجراءات مسبقة التصميم والاعتماد إلا أن ضرورة سرعة التنسيق مع جميع الوحدات أمر ضروري لتجاوز أي عارض ومن هنا نشأت فكرة المركز وخاصة في هذه الظروف.
كما أن جميع وحدات العمل بإداراتها المختلفة سواء الرئيسية أو المساندة ممثلة في مركز السيطرة والاتصالات وفي موقع واحد لتسهيل وتسريع التنسيق والاتصال.
وقد تم تزويد المركز بوسائل اضافية واجراءات خاصة للتعامل مع الموقف بشكل أفضل ومتابعة جميع الحالات والوضع العام وتقييمه وربط ذلك بالإدارة العليا لاتخاذ القرار المناسب حسب طبيعة الحالة ومدى تأثيرها، هذا مع توفير قاعدة بيانات للوضع العام والخاص.
وعن الصناعة المصرفية واعتمادها بشكل كبير على التقنية الحديثة يقول الأستاذ مناحي المريخي : الصناعة المصرفية تعتمد بشكل كبير على التقنية الحديثة وخاصة في هذا العصر عصر السرعة والمعلومات وأصبح النقد أو قيمة المنتج أو الخدمة والرصيد هو رقم يتم تداوله بين مالكيه داخلياً وعبر الحدود بسرعة هائلة حسب متطلب هذا العصر وهذا أملى وجود خدمات مصرفية متنوعة وحيث ما وجد العملاء وعلى مدار الساعة بدء بخدمات الصرف الآلي والتي تتيح الآن تقريباً معظم الخدمات المتعارف عليها بالفروع وأصبح الفرع كخدمة ذاتية حيث تنتشر الآن تقريباً معظم الخدمات المتعارف عليها بالفروع وأصبح الفرع كخدمة ذاتية حيث تنتشر مكائن الصرف الآلي والبالغ عددها 440 ماكينة في جميع مدن المملكة مقدمة خدمات الإيداع والسحب بالريال والدولار وتسديد الفواتير وطلب كشف الحساب العادي والمختصر وتغيير العنوان والقائمة تطول شاملة استخدامات بطاقات الائتمان الفيزا والماستر كارد متيحة بذلك خدمة العميل من خلال الشبكة الخاصة بالشركة أو الشبكة السعودية أو الشبكات العالمية وذلك من خلال بنية تحتية للاتصالات جيدة وأنواع مختلفة من المكائن لتتناسب مع طريقة الاستخدام ونوع العميل حل أنواع السيار الخارجية على الطرق وقرب مجمعات الأسواق أو الداخلية في الأسواق وقرب الفروع لتلافي الزحام ونوع الخدمة الأخرى مثل نقاط البيع المتوفرة في الأسواق ومواقع الشراء للسلع التجارية أو الخدمات الأخرى مثل المطاعم والتذاكر والفنادق والمتاجر مما توفر لأي حامل بطاقة من شراء ودفع القيمة للتاجر والحصول على الخدمة مباشرة وهي خدمة متبادلة للمشتري والتاجر مما يلغي حمل أي وسائل نقد أو شيكات ومع أنها خدمة للعميل ألا أنها كذلك بالنسبة للتاجر بحيث تمكنه الحصول على موقفه المالي لحظياً وبسجلات دقيقة وبدون عملية الجرد أو خلافه حيث يوجد للشركة أكثر من 2200 جهاز لدى المتعاملين مع الشركة على مستوى المملكة كذلك يوجد الهاتف المصرفي والذي يمكن العميل من الحصول على خدمات مصرفية من خلال استخدام التليفون العادي لخدمات الحسابات والأسهم والعملات والمتاجرة والاستثمار والبطاقات الائتمانية ونفس الشيء يتم إتاحته من خلال شبكة انترنت ولكن من جهاز الحاسب الشخصي ومن خلال الشاشة حيث يوجد أكثر من 30 خطاً لكل من الخدمتين لخدمة العملاء في آن واحد كما تم توفير مكائن لقراءة وفرز فواتير الخدمات للهاتف والكهرباء مما يتيح سرعة دفع الفواتير وإخطار الهاتف مباشرة بتسديد الفاتورة وعدم قطع الخدمة أو لسرعة إعادتها هذا مع ميزة الخصم من حساب العميل وإيداع القيمة لحساب المصلحة آلياً.
أما بالنسبة للمستقبل فإن إلحاح العصر يحتم التجاوب السريع مع توقعات العملاء وخدمتهم بشكل أفضل من خلال ميكنة جميع مراحل العمليات لتكون آلية بالكامل بدءاً من طلبها وحتى الحصول عليها وبدون ورق أو تعبئة أي نماذج وشبكة الانترنت توفر وسيلة الربط اللامحدودة مع جميع مقدمي الخدمة التجارية وبذلك يتم ايجاد وسيلة أخرى لتقديم الخدمات المصرفية عبر هذه الشبكة المذهلة وكذلك العملاء للحصول على أي منتج في العالم ومعاينته الكترونياً بالصورة عن بعد ومن ثم شراؤه ودفع قيمته وبدء اجراءات ايصاله وشحنه أو تملكه ساعة انهاء العملية الكترونياً وبالنسبة لمنتجات الشركة يمكن عرضها وبيعها بنفس الطريقة لأي عميل في العالم .
وهذا يتطلب اتصالات عالية القدرة والسرعة والتي تتمثل في وسيلة الأقمار الصناعية والتي يتم دراستها جدياً لوضعها موضع التنفيذ قريباً وكذلك وسيلة اللاسلكي والتي بدأ تطبيقها فعلياً ويتم دراسة التوسع فيها وهاتان الوسيلتان تعطيان سرعة الربط العاجلة وبدون تجهيزات أرضية تعيق سرعة تقديم الخدمة للعملاء وخاصة في المواقع المتحركة والموسمية مثل الحج كما يدرس امكانية توفير مكائن الخدمة الذاتية فيما يتعلق بكوبونات الخدمات العامة مثل الجوازات والمطارات.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

المتابعة

قمة مجلس التعاون

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

وطن ومواطن

العالم اليوم

التقنية البنكية

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved