يعتبر البنك السعودي الأمريكي من أوائل البنوك التي عالجت معضلة عام 2000م في وقت مبكر، حيث جند البنك كامل طاقاته بداية من العام 1996م عبر تشكيل فريق عمل تواصلت جهوده على مدى عامي 1997م و1998م بهدف وضع الحلول والمعالجات اللازمة لجعل أنظمة البنك التشغيلية ومختلف اجراءاته الداخلية متوافقة ومتطلبات عام 2000م ولتلبية توجيهات وتعليمات مؤسسة النقد العربي التي تبذل جهوداً جبارة لضمان جاهزية القطاع المصرفي في المملكة العربية السعودية لمواجهة مشكلة عام 2000م، وقد أنهى فريق العمل مهمته على أفضل وجه وفي التاريخ المحدد لذلك وهو 31 ديسمبر 1998م، كماأنهى البنك بنجاح جهود إعادة البرمجة والفحص لجميع برامج عملياته المصرفية لتتوائم مع مشكلة عام 2000م.
فيما يلي أهم الخطوات التي اتخذها البنك في هذا المضمار:
* تم في عام 1996م تشكيل لجنة توجيه خاصة بمشكلة عام 2000م لتتولى تنسيق الجهود على مستوى البنك والحد من مخاطر هذه المشكلة وضمان توافق جميع الأنظمة والبرامج وعام 2000م.
* تم تنفيذ خطة شاملة ترمي إلى تحليل وفحص (البرامج التطبيقية والمالية ، شبكة الاتصالات ، مراكز المعلومات، الكمبيوترات الشخصية والمرافق والمباني) بحثاً عن أية أخطاء محتملة بسبب مشكلة عام 2000م، وهي خطة تشمل أولاً عملية الفحص وتوثيق التغييرات اللازمة لموافقتها وعام 2000م، ومن ثم تعديل واختبار التعديلات اللازمة عليها، وقد تم انجاز ذلك مع نهاية عام 1998م مما أتاح للبنك فترة سنة كاملة 1999م للتحقق من سلامة العمليات على مستوى نظام التشغيل الفعلي.
* تم توجيه الموارد البشرية والمادية الضرورية نحو حل مشاكل العام 2000 وجعل هذه المسألة على رأس الأولويات والعمل على زيادة وعي موظفي وعملاء البنك بهذه المشكلة وتبعاتها.
* تم وضع برنامج يهدف إلى التأكد من أن جميع الخدمات والمنتجات التي يحصل عليها البنك من الموردين الخارجيين متوافقة وعام 2000م أو ستصبح كذلك وإجراء الاختبارات الضرورية لكل نقاط الاتصال مع الموردين.
* بالإضافة إلى كل ما تم من خطط وتحليل وفحص بخصوص مشاكل العام 2000 فقد قام البنك أيضاً بوضع خطط عمل وبدائل اجرائية لا تعتمد على التقنية الحديثة لمواجهة أية مشاكل قد تظهر بحلول عام 2000م.
كما تقوم إدارة البنك على الدوام بالتأكد من نجاح حلول عام 2000 وكذلك تلقي تقارير دورية عن الجهود المبذولة من اللجان وفرق العمل المناط بها مواجهة هذه المشكلة.
كما شارك البنك بنجاح في سلسلة اختبارات منسقة مع عدد من الهيئات الرسمية وغيرها بما فيها مؤسسة النقد العربي السعودي، فيزا وماستر كارد.
إضافة إلى ذلك فقد بادر البنك بالتحقق من جاهزية البنية التقنية والتحتية للسوق ووضع خطط الطوارئ اللازمة حيث تم العمل خلال عام 1999م على اجراء سلسلة اختبارات احترازية على جميع الأنظمة الرئيسية والبرامج التطبيقية والعمليات المتوافقة مع عام 2000م في بيئة تجريبية واقعية .
معلوم أن النظم التشغيلية في البنك السعودي الأمريكي هي الأحدث والأكثر تقدماً كما يعد البنك رائداً في مجال التقنية البنكية وخاصة فيما يتعلق بالخدمات التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات تكنولوجيا القرن الواحد والعشرين.