ولماذا نحاول ان نكسب من الغرب؟! ونحن اهل الاسلام,, ومن املاءات ديننا الحنيف كسب الغرب الشيء الكثير,, وحاربنا الغرب عبر اسلامنا, درسوا الإسلام اكثر مما درسناه والذين درسوه حقا منا حاولوا بيانه لغيرهم من ابناء جلدتهم فاستمع بصدق من استمع,, وتملص من تملص وجاء الغرب يدرس هذا الدين العظيم فنصبوا لناشئتنا واغرارنا الافخاخ مما اخدوه من ديننا فزينوا للشباب التحرر من المبادىء السامية وللشابات التحرر من القيود التي ادركوا ان هؤلاء وهؤلاء يتأففون منها لضعف الوازع الديني,, ورأينا خصوصا من المثقفات من يدعو الى الانسلاخ من بعض اللوازم والاوامر الدينية,, واخذت احداهن تخطب وترى ان الرجل يجب ان يتحرر من اوامره وقوامته وتوجيهاته المرأة وسخرت من النساء اللاتي يطعن أزواجهن او آباءهن,, ونسيت هذه ان القرآن يقرر ان الرجال قوامون على النساء بسبب المفاضلة سواء في التحمل او القدرة على المواجهة والمحاربة او بما انفقوا من اموالهم ونسيت هذه ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال: من باتت وزوجها غضبان منها تلعنها الملائكة حتى تصبح,, ومن عيوب بعض مثقفاتنا انهن لا يحاولن معرفة مواقعهن ممن يملك القوامة عليهن عبر القرآن والسنة ومن الفخر ان تكون المرأة في الحفظ والصون من كل ما حاول الغرب دسه الينا عبر لباساته او عاداته,, او وسائل اعلامه,, واذا كان القرآن يقول وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى,, فأي نصدق قول القرآن او رغبة المثقفة، واذا كان القرآن يقول,, ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن فماذا نقول لتلك التي لبست كعبا عاليا واخذت تعزف به في اسياب احد المستشفيات مع نقاب تقلب من خلاله عينان سوداوان.
ان الفتاة السعودية مستهدفة من الكثيرين,, وقد ينجر البعض بحسن نية الى ترسيخ ما يريده الغرب ولا تنهدم المجتمعات الا عبر الشباب المتهور او النساء اللاتي يركضن خلف كل ناعق,, والحمد لله ان بناتنا لديهن درع ديني ومعرفة بالضار والنافع ولدينا محاضرات تبين لامثالهن مضار دعوة الغرب واساليبه الخادعة ونأمل ان يكون ايضا من حملة القلم من اخواتنا الكريمات من تقف امام ما يريده هذا الغرب الذي وضح لنا القرآن الكريم نيته فقال,, ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم,, وقال: ودّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق,, ان قيمتنا نساء ورجالا لا تكمن الا في تمسكنا بديننا وما يمليه قرآن ربنا.