* كتب مندوب الجزيرة
واخيرا عاد حمد الطيار احد عمالقة فن الغناء الشعبي وجيل بشير شنان وفهد بن سعيد والاحسائي الاخوين وسلامة العبدالله وسالم الحويل، بعد انقطاع لفترة ليست بالقصيرة ابتعدت التوقعات خلالها بعودة الطيار مرة اخرى,, واجمعت ان يبقى رمزاً للذكرى ومدرسة يتعلم بها جيل الشباب الواعد الذين خرجت اعمالهم ببصمة وروح اوائل الفنانين الشعبيين,, والسؤال الذي يطرح نفسه مع ظهور الطيار بعد هذه الغيبة الطويلة عبر الكاسيت وفي شريط يجمع رواد الشعر الشعبي هل يعني الفراغ على ساحة الطرب الشعبي ام ان الطيار يرى في نفسه انه مازال قادرا على العطاء والابداع وملء موقع زملائه الذين اعتزلوا الساحة إما لظروف السن وعقم الابداع او بالوفاة.
ولذلك كان سؤال حمد الطيار عن غيبته ورجعته فقال بكل ثقة: أنا جاهز بعقلي وقلبي في الساحة ومتابع جيد لكل ما ينتج فيها من اغانٍ ولكني كنت انتظر ماذا ينقص هذا الميدان لأنطلق منه فأنا حريص كل الحرص على ان اخرج بلون جديد وتميز فريد احافظ من خلاله على هويتي الفنية فالساحة تعاني من التناسخ واصوات متشابهة يصعب عليك التفريق بينها,, كما ان الكلمة الصادقة المعبرة مطلب وضرورة لنجاح العمل الفني وفي شريط العودة اخترت كلمات لرواد في الشعر الشعبي امثال الشاعر نايف صقر وكذلك سليمان الحاذور والشاعر ايضا عبدالعزيز السناني وكذلك اصالة نجد والشاعر محمد علي الرويبعة,.
* غيابك عن الساحة أعطى الفرصة لعدد من الفنانين الشباب بالسطو على ألحانكم حتى انتشرت اغنياتكم بسرعة الصاروخ بمساندة ودعم الفضائيات,, فما موقفك من ذلك؟
بالعكس هذا يسعدني ان ارى اعمالي ناجحة بأصوات الآخرين وتأكد انه لا يصح الا الصحيح واعمالي معروفة وذات بصمة مميزة والا لما عرف الكثيرون ان هذا اللحن او ذاك لحمد الطيار.
* ولكن حقوقك الأدبية والمادية تذهب سدى!!
الفن والفنانين عطاء خصب ينهل منه الجميع وحق مشاع للجميع ولكن لا يصل الامر الى طمس الحقيقة وهضم الحقوق والتنكر للأصل.
* التناسخ العجيب بين أصوات الفنانين الشعبيين من الجيل الجديد بلغ الذروة حتى ان اربعة اصوات طبق الاصل لخالد عبدالرحمن دخلت الساحة بقوة وبدأت تنافس الاصل ان لم تكن قد تفوقت عليه؟
تقمص شخصية اي فنان او تكرار اسلوبه أو حتى السطو على ألحانه يؤكد نجاح الاصل ولا يصح الا الصحيح ولا اعتقد ان هذا التناسخ سيؤثر على خالد عبدالرحمن مادام في ساحة المنافسة.
* علاقتك بجيلك من الفنانين هل انقطعت واصبحت طي النسيان ام مازالت؟
التواصل موجود بمن مازال يواصل عطاءه مما هيأ مناخ التنافس الشريف في اثراء الساحة الفنية بأعمال جيدة وخلاقة.
* كيف يمكن لنا الانتقال بالاغنية الشعبية الى العالمية كما حدث للفنان الجزائري الشاب خالد فالاغنية الشعبية مازالت محلية لم يكتب لها الانتشار؟
بالعكس هناك اغان خالدة تُردد حتى الآن من ذلك اغنية يا سارية واغنية قلي متى قلي وغيرهما كثير.
* واخيراً ماذا تتوقع لشريطك الجديد؟
خيرا ان شاء الله وانا متفائل.