Wednesday 1st December, 1999 G No. 9924جريدة الجزيرة الاربعاء 23 ,شعبان 1420 العدد 9924


الغربال
أ,د, عبدالله بن محمد أبوداهش

قال تعالى: ,, واتَّقوا الله الذي تساءلُونَ به والأَرحام إنّ الله كان عليكم رقيبا وعن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله: أنا الرحمن، وهي الرحم، شققت لها اسماً من اسمي، مَن وصلها وصلته، ومن قطعها بتته وعن أنس رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول: مَن سَرَّه أن يُبسَط عليه رزقُه ويُنسَأ له في أثره، فليَصِل رِحمَه وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ الله خَلَقَ الخَلقَ حتى إذا فَرَغَ منهم قامت الرحم، فقالت: هذا مقام العائذ من القطيعة، قال: نعم أما ترضين أن أصِلَ مَن وصلك، وأقطع مَنَّ قطعك؟ قالت: بلى قال: فذاك لك,, وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة قاطع، قال ابن عمر، قال سفيان، يعني: قاطع الرحم وفي الحديث ,, الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم: ثنتان: صدقة وصلة .
قلت: هذا منهج سوي راشد، اختاره الخالق سبحانه وتعالى لعباده، فهو ميدان رحب للعمل الإنساني، يزكو فيه المعنى والعرف، حيث تفرخ العواطف بالطمأنينة، وتزيد بالصلة والمعروف، تكرّ الأيام بحسنها وبغضها، والأرحام أشتات في مجتمع عريض غافل، وعندئذ يتبدد الشعور ولا يستقيم إلاّ بتحقيق هذه الخلة خلة الصلة نعم تنطوي السنون على تلك الأسباب فتغص أيامها بالقطيعة، والبعد، ترى حال هذا المجتمع وهو يضم تلك الأواصر من القربى تنظر بعين أسيفة على واقع من التفكك الأسري، والتشتت الإنساني، فلا تجد تلك الفئات من يرد لها البسمة، ويرفع لها الاعتبار، يزهر الزمان بمرور عديد من مناسبات المجتمع، مثل حلول شهر رمضان، وظهور العيدين ومناسبات الفرد الخاصة المحدودة او الواسعة، مما يوجب تحقيق صلة الرحم في مجتمع: المكارم، والفلاح، مجتمع الإسلام ومبادئه، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

المتابعة

منوعـات

منوعـات

شعر

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved