كرمت اثنينية عثمان الصالح الادبيةمساء الاثنين الماضي شخصية عملية وثقافية اسهمت في تطوير مفهوم الادب والثقافة والعمل فكان ضيفها الشيخ عبدالمقصود خوجة وهو المحتفى به بحضور عدد كبير من اساتذة الادب والثقافة والتعليم من المنطقة الوسطى والغربية والذين حضروا هذا اللقاء المتميز في شخصية خدمت الثقافة والادب الى جانب العمل الحر.
قدم الحفل المذيع محمد خيري، وبعد تلاوة القرآن الكريم ألقى مشرف الاثنينية بندر الصالح كلمة قال فيها:
عندما سئل الاديب الكبير معالي الاستاذ لسان الدين الخطيب، والذي شغل اكثر من وزارة,, ما الذي يشغلك اكثر؟ العناية بالجانب التجاري ام الاهتمام بالنواحي الفكرية!!
قال: ان للانسان عمرين عمر بالنهار وآخر بالليل فعمر النهار للعمل والوزارة وعمر الليل للادب والفكر، ومتى استطاع ان يستفيد من عمرية امكنه الحصول على الوقت الكافي لانجاز كثير من الاعمال,, هذا هو ضيفنا الكبير سعادة الشيخ عبدالمقصود محمد سعيد خوجة وهذا هو نهجه في الحياة,, تشرّب حب الكلمة من والده الذي كان اول رئيس تحرير لمجلة تصدر في عهد الملك عبدالعزيز,, امتهن التجارة ونجح فيها بتميز لكنها لم تعطل حبه للادب والفكر والثقافة استطاع ان يجمع بينهما وذلك لانه أحسن ادارة الوقت سنجد الكثير لديه كما سيحدثنا,, مشيدا بالاخوة المتحدثين لتكريم ضيفنا الذين اسعدونا بمشاركاتهم فلهم معتذرا عن الاخوة الآخرين وذلك لضيق الوقت, مرحبا بالحضور مرة اخرى.
بعدها قدم مدير الامسية الاستاذ منصور الخضيري فارس الامسية والمحتفى به موضحا بعضا من سيرته الذاتية ومسيرته العلمية والعملية,, مشيرا الى ان الحديث عن عبدالمقصود خوجة طويل وشيق وتتوجها بهذا الجهد المتميز لاثنينيته بجدة الى جانب عضويته الفاعلة والمؤثرة في اكثر من قطاع وجمعية.
وبعد تقديم سيرة الضيف عبدالمقصود خوجة تحدث الشيخ عثمان الصالح واصفا هذه المناسبة بأنها متميزة يعجز عن وصف مآثر فارسها,, مكتفيا ببعض الكلمات المعبرة عن هذه الليلة المتميزة التي حضرها هذا الرجل الفاضل.
ثم تحدث الفريق يحيى المعلمي مرحبا مرة اخرى بالضيف والحضور شاكرا للشيخ عثمان الصالح هذه اللفتة الكريمة التي جمعته بهذا الرجل الفاضل.
واشار الفريق المعلمي الى انه يجتمع مع عبدالمقصود خوجة في ذكريات قديمة جدا منذ ايام الدراسة، وخارج اوقاتها الا ان السبل افترقت بهم، فالمعلمي كما يقول ذهب الى الوظيفة والعسكرية فيما ذهب الخوجة الى العمل والاعمال والتجارة,, الا انه اكد على قوة هذه العلاقة التي تربطه بالضيف حتى اليوم.
واختتم المعلمي كلمته بالقاء قصيدة بهذه المناسبة ارتجلها امام الحضور,, فيما طلب من الشيخين الصالح وخوجة ان يفكرا في توقيت هذه المناسبة اذ ان كلتا الامسيتين تصادفان يوم الاثنين ويرغب في تغيير موعد احداهما.
وبعد كلمة المعلمي تشابهت الكلمات فكلها رحبت بالضيف عبدالمقصود خوجة وشكرت الشيخ عثمان الصالح.
الشيخ عبدالله بن ادريس اشار في معرض كلمته في هذه الامسية الاحتفائية الى ان عبدالمقصود خوجة رجل كريم ومعطاء لم يبخل على العلم واهله، بل تواصل معهم وحضر الكثير من مناسباتهم وطبع اعمالا ثقافية متميزة ونافعة كان آخرها طباعته لاعمال الاثنينية في مايقارب اثني عشر مجلدا وكل مجلد يبلغ خمسمائة صفحة فهو عطاء متميز لا يسعنا جميعا الا شكره وتقديره,, والحديث هنا للشيخ عبدالله بن ادريس الذي اختتم كلمته بالاشارة والاشادة بهذه المناسبة وصاحبها.
تلت كلمة الشيخ ابن ادريس كلمة للشاعر الدكتور ابراهيم العواجي اشار بها الى جهود عبدالمقصود خوجة القوية والمتميزة شاكرا نيابة عن جميع الحضور تفضل الضيف بالحضور والمشاركة في هذا الاحتفاء,, وثنى الشاعر العواجي بالشكر للمربي الفاضل الشيخ عثمان الصالح على هذه اللفتة المتميزة,وتحدث معالي الاستاذ عبدالرحمن السدحان مشيرا الى معرفته القديمة بالضيف، وجيه الادب والمال والتجارة معيدا اصول هذه المعرفة الى دعابة عبر زاويته غصن الزيتون فيما يبدو في مجلة اليمامة منذ اعوام لتترسخ هذه العلاقة ليكتشف معالي الاستاذ السدحان العديد من الخصال النبيلة في هذا الرجل منذ ان التقاه في منزله واثنينيته بجدة.
رئيس النادي الادبي بجدة الاستاذ عبدالفتاح ابو مدين تلا ورقة مكتوبة حيّا بها الشيخ عبدالمقصود خوجة وشكر الصالح على هذه اللفتة الطيبة التي جمعت اهل الادب والثقافة والفكر,وبعد كلمة الاستاذابو مدين جاءت كلمات ترحيبية لكل من د, عبدالقدوس ابو صالح، والدكتور عبدالمحسن القحطاني ود, محمد بن سعد الدبل وآخرين,وقد القى الشاعر احمد باعطب قصيدة بهذه المناسبة رحب فيها بالضيف عبدالمقصود خوجة مستهلا انشاده بكلمة ترحيبية.
وفي ختام هذه الامسية الاحتفائية شكر الشيخ عبدالمقصود خوجة جميع الحضور وأثنى على كرم الشيخ عثمان الصالح ووفائه نحو احبته واصدقائه اهل الثقافة.