Wednesday 1st December, 1999 G No. 9924جريدة الجزيرة الاربعاء 23 ,شعبان 1420 العدد 9924


الجزيرة ترصد أبرز الأصداء العربية والعالمية لنتائج قمة مجلس التعاون بالرياض
إجماع على نجاح المملكة بقيادة الملك فهد في تنظيم وإدارة أعمال القمة
القرارات السياسية والاقتصادية والعسكرية بلورت إرادة العمل التعاوني المشترك

* العواصم الوكالات الجزيرة
تزامنت أصداء عربية واسلامية وعالمية مع النتائج الطيبة التي انتهت اليها أعمال القمة العشرين لقادة دول مجلس التعاون العربية الخلجيية التي تولى رئاستها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ليقود مسيرة العمل التعاوني المشترك مع دخول الحياة في القرن الواحد والعشرين, وقد اجمعت الأوساط الدولية عبر وسائل الاعلام والصحف على نجاح المملكة في تنظيم وادارة أعمال القمة، كما اجمعت على ان القرارات التي تضمنها اعلان الرياض والبيان الختامي جاءت معبرة عن طموحات القادة لرفاهية شعوبهم,, وفيما يلي رصد واف لأبرز تلك الأصداء العربية والدولية.
جلسة استثنائية لمجلس الوزراء الكويتي
ففي الكويت أطلع سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت حكومة بلاده الى النتائج التي وصفها بأنها طيبة للقمة العشرين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اختتمت اعمالها بالرياض أمس الأول الاثنين.
جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي عقده مجلس الوزراء الكويتي أمس برئاسة سموه استعرض فيها مسيرة مجلس التعاون في كافة المجالات وما تم تحقيقه من انجازات اعتبرها متميزة منذ تأسيسه.
وصرح محمد ضيف الله شرار نائب رئيس الوزراء وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الأمة بأن المجلس تدارس ايضا الموقف المبدئي لدول مجلس التعاون في مواجهة كارثة الغزو العراقي للكويت ولاسيما في ضوء المتغيرات الاقليمية والدولية المتسارعة وانعكاساتها المختلفة على حاضر دول المجلس ومستقبلها.
واشار شرار الى ان سمو أمير الكويت احاط المجلس علما بفحوى اللقاءات الجانبية التي عقدها سموه مع قادة دول مجلس التعاون على هامش قمتهم بالرياض, وأكد مجلس الوزراء الكويتي أهمية القرارات التي اتخذتها القمة خاصة فيما يتصل بالتعرفة الجمركية الموحدة ومطالبتها العراق بإثبات نواياه السلمية تجاه جيرانه.
وعبر المجلس عن ارتياحه لتلك النتائج لما تمثله من اسهام متميز في تحقيق المزيد من الوحدة والتلاحم بين دول المجلس.
الصحف الكويتية تشيد بالنتائج
وفي الكويت ايضا اكدت صحيفة الانباء ان الدورة العشرين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اختتمت في الرياض امس الأول كانت المنطلق الرئيسي لدخول الألفية الثالثة ومؤشرا الى حقبة آتية عنوانها الأمن والمزيد من الازدهار والحضور الدولي.
وقالت الصحيفة في افتتاحية تحت عنوان قمة سيذكرها التاريخ ان مجلس التعاون الخليجي اثبت بفضل قرارات القمة الأخيرة انه مؤسسة تعبر بصدق عن تطلعات شعوب المنطقة ودولها في مواجهة الحاضر والمستقبل وتحدياتهما يدا واحدة وقلبا واحدا ,واضافت الانباء ان المجلس اكد ان مسيرة التعاون والتفاهم والأخوة التي اطقلها منذ تأسيسه لا رجعة فيها الى الوراء بل انها تواكب حركة التاريخ الماضية قدما الى الامام في مختلف المجالات.
واستشهدت الصحيفة بقول صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت لدى عودته الى الكويت أمس ان القمة الخليجية العشرين حققت انجازات سيعود نفعها على دولنا جميعا .
واستعرضت في ايجاز ما تحقق في القمة على المستوى السياسي قائلة: ان دول المجلس ترى ان النظام العراقي يملك وحدة القدرة على حل أزمة شعبه بالانصياع للقرارات الدولية وفي مقدمتها اطلاق سراح أسرى الكويت واعادة الممتلكات والكف عن توتير الاجواء في المنطقة .
وقالت في الجانب الاقتصادي: ان تحديد موعد البدء بتطبيق الاتحاد الجمركي يعتبر ايذانا ببدء العد العكسي لانطلاق السوق الخليجية المشتركة التي ستجعل من منطقة الخليج قوة تتعاطى على قيد المساواة مع التكتلات الاقتصادية السياسية الكبيرة .
وخلصت الصحيفة الى القول ان القادة رسموا بوعيهم وادراكهم واستشرافهم للمستقبل الطريق لشعوب المنطقة ودولها ورسخوا نهجا في التعاطي مع عالم المتغيرات المتسارعة والمشاكل المزمنة وسيذكر التاريخ ان قمة نهاية القرن التي جمعت القادة الأخوة كانت مؤشرا الى حقبة جديدة عنوانها الأمن والازدهار لشعوب المنطقة .
الصحف القطرية تشيد بنتائج القمة
وفي الدوحة ابرزت الصحف الخليجية في افتتاحياتها أمس النتائج الايجابية التي توصلت اليها القمة العشرون للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام اجتماعاتها بالرياض أمس الأول.
ووصفت البيان الختامي الذي صدر عنها بأنه جاء ليحدد ملامح استراتيجية خليجية شاملة ويفتح صفحة جديدة مليئة بالمشاريع والخطط المستقبلية وفق رؤية واقعية مما يضع دول المجلس على أهبة الاستعداد لدخول القرن الحادي والعشرين.
وقالت صحيفة الراية القطرية ان مجلس التعاون باختتام قمته العشرين يكون قد طوى صفحة مشرقة من التعاون الأخوي المثمر بين دوله وفتح صفحة جديدة مليئة بالمشاريع والخطط المستقبلية القائمة على حسابات استراتيجية تكفل استمرارية مسيرة التعاون وتعززها وصولا الى صيغة تكاملية وحدوية تأخذ موقعا مرموقا بين الأمم والشعوب الساعية الى رفاه الجنس البشري وتقدمه وتختط لها دورا في عالم الغد القائم على التكتلات الكبرى.
ونوهت الصحيفة بالدور المتنامي لدول المجلس في عالمي السياسة والاقتصاد وقالت: ان هذا الدور لم يغب عن جلسات القمة اذ خلص القادة الى نتيجتين اساسيتين مفادهما ان تيار العولمة يفرض نفسه فرضا على العالم مما يحتم نشوء كيانات اقتصادية قوية ويحتم على دول مجلس التعاون ألا تبقى متفرجة بل يجب ان تبادر للمساهمة بفاعلية وتأخذ دورها في بلورة النظام العالمي الجديد.
وسائل الإعلام الأردنية وأعمال القمة
وفي عمان اهتمت وسائل الاعلام الاردنية من صحافة واذاعة وتلفاز بابراز نتائج اجتماعات الدورة العشرين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اختتمت في الرياض مساء أمس الأول.
وبثت الاذاعة والتلفاز الاردني ضمن نشراتهما الاخبارية أمس وأول أمس تقارير اذاعية وتلفزيونية مصورة تضمنت نتائج قمة الرياض.
وتعليقا على قرارات القمة الخليجية قالت الصحف الاردنية أمس ان القمة حققت خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح وذلك بالاتفاق على تعرفة جمركية موحدة للدول الاعضاء في مجلس التعاون.
وأجمعت الصحف الاردنية على القول ان هذه الخطوة تمثل الانجاز الأبرز الذي حققته دول مجلس التعاون.
وقالت ان اقامة وحدة جمركية خليجية خطوة تدعو الى الاغتباط الشديد ليس فقط من جانب الاشقاء في دول المجلس وانما ايضا من جانب سائر الاشقاء العرب الذين سيتطلعون الى هذا الانجاز الخليجي باعتباره مثالا حيا وقدوة حسنة يمكن الاحتذاء بها والسير على هديها من جانب سائر الاشقاء العرب.
والصحافة اللبنانية تحلل النتائج
وفي بيروت ابرزت الصحف اللبنانية أمس اختتام الدورة العشرين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي انعقدت في الرياض والبيان الختامي الصادر عنها وتضمنه الدعوة الى تعزيز المسيرة التعليمية وتوظيف القوى العاملة المواطنة وتطوير التعاون العسكري وتسهيل تنقل المواطنين بين الدول الاعضاء.
كما أبرزت حفل الغداء التكريمي الذي اقامه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في الرياض أمس الأول لسمو أمير دولة البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة.
صحف الإمارات تشيد
بنتائج قمة مجلس التعاون
في أبوظبي أشادت الصحف الصادرة في الامارات العربية أمس الثلاثاء بنتائج القمة العشرين لمجلس التعاون الخليجي التي اختتمت في الرياض أمس الأول واعتبرت قراراتها بأنها خطوات جديدة على طريق التوحيد والتكامل في اطار مسيرة المجلس لتلبية طموحات وتطلعات شعوب المنطقة.
وكتبت صحيفة الاتحاد شبه الرسمية الصادرة في ابوظبي في قراءة سريعة للبيان الختامي يبدو واضحا ان انجازات مهمة قد تحققت باتجاه انتقال مجلس التعاون من مرحلة التنسيق الى مرحلة التكامل وهو نهج اكدته قمة ابوظبي في السنة الماضية وسارت عليه القمم السابقة كافة,, وهذه خطوات جديدة على طريق التوحيد والتكامل يتخذها قادة دول خليجنا العربي الذين اختتموا قمة الرياض بسلسلة من القرارات والمواقف التي تؤكد الثبات على نهج التنسيق والتعاون لتلبية طموحات وتطلعات شعوب المنطقة في التقدم والتطور والاستقرار .
اضافت الصحيفة واذا كان قرار اقامة اتحاد جمركي بين دول الخليج العربية واحداً من الانجازات المهمة، فإن القرار الحكيم الذي اتخذ بأن يبدأ تطبيق هذا القرار ابتداء من العام 2005 يعبر عن نظرة ثاقبة كان هدفها الأول تهيئة الظروف المناسبة والآلية الكفيلة بتحقيق الأهداف الرئيسية لعملية التوحيد هذه .
الصحف اليمنية تنوه
بالنتائج الخليجية
وفي صنعاء تناولت الصحف اليمنية الصادرة أمس اختتام الدورة العشرين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء أمس الأول في الرياض مشيرة الى ان دول المجلس أكدت على وضع آلية لحل النزاع الاماراتي الايراني حول الجزر الثلاث ورفضها المطلق لمحاولات الحكومة الاسرائيلية تغيير التركيبة الديموغرافية لمدينة القدس معتبرة ذلك انتهاكا لأحكام القانون والشرعية الدولية وتأكيدها ايضا على ان السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة مشيرة الى ان قادة دول المجلس طالبوا بضرورة اثبات العراق لنواياه السلمية تجاه جيرانه قولا وعملا.
وتطرقت الصحف لاختتام مباحثات الجولة ال13 للجنة العسكرية السعودية اليمنية المشتركة في الرياض امس الأول.
والصحف التونسية أيضا
وفي تونس القت الصحف التونسية الصادرة امس الأضواء على اختتام الدورة العشرين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض وأبرزت مقتطفات مما ورد في البيان الختامي من جوانب اقتصادية وسياسية وغيرها.
الصحف المصرية تابعت أعمال القمة
وفي القاهرة تابعت الصحف المصرية الصادرة أمس باهتمام البيان الختامي الصادر في ختام الدورة العشرين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض امس الأول برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الذي ركز على عملية السلام ووقف الحرب الروسية ضد الشيشان ودعم الأوضاع الاقتصادية ودعوة اللجنة الثلاثية المشكلة لبحث احتلال ايران لجزر دولة الامارات العربية المتحدة الثلاث والاستمرار في مساعيها نحو وضع آلية للمفاوضات المباشرة بين البلدين.
واشارت الصحف الى تأكيد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الى ان الاجتماع القادم لدول اعلان دمشق سيعقد بالقاهرة وانه يجري الآن الاتفاق بين الدول الاعضاء على موعد عقده وتأكيد سموه ان اعلان دمشق ما زال موجودا ومؤثرا وان قادة دول المجلس قد أشادوا به وأكدوا تواصل العمل بين دوله الثماني.
صحيفة بلجيكية تتحدث
عن الاتحاد الجمركي الخليجي
وفي بروكسل قالت صحيفة ليكو البلجيكية أمس ان قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اتفقوا في اجتماع قمتهم بالرياض على رزنامة محددة لازالة الحواجز الجمركية والفوارق في الرسوم الجمركية القائمة بين دولهم.
وأوضحت الصحيفة انه اعتبارا من عام 2005 فان 534 من السلع الأساسية بما فيها السلع الغذائية ستخضع لرسوم حددت بخمسة وخمسة من عشرة في المائة كما ان 700 من السلع والمواد الأخرى غير الضرورية ستطبق عليها تعرفة قدرت ب7,5 في المائة.
وفي المنامة رحبت البحرين مجددا بالقرار الذي اتخذه المجلس الاعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن توحيد التعرفة الجمركية بين دول مجلس التعاون، مؤكدة تأييدها له,, ووصفت هذا القرار بأنه تاريخي في عمر مسيرة المجلس ويشكل نوعية في مجال التكامل الاقتصادي والذي من شأنه ان يسهل من عملية تدفق وانسياب السلع والبضائع بين دول المجلس مما سيعود بالنفع والمصلحة على كافة مواطني المجلس.
وقال بيان صحفي صادر عن وزارة المالية والاقتصاد الوطني البحرينية أمس وبثته وكالة انباء الخليج انه على الرغم من التضحيات المالية الكبيرة التي ستترتب على الميزانية العامة للدولة نتيجة لانخفاض الرسوم الجمركية المطبقة في دولة البحرين حالياً إلا ان سمو الشيخ حمد بن عيسى ال خليفة امير البحرين اخذ زمام المبادرة لتغليب المصالح المشتركة بين دول المجلس على المصالح الخاصة بالدول وهذا يدل على مدى الجهود التي تبذلها دولة البحرين في توفير كافة المقومات الضرورية لضمان نجاح التجمع الاقليمي المبارك.
وعزت الوزارة النجاح الكبير الذي حظيت به هذه القمة الى صدور القرار التاريخي الهام بتوحيد التعرفة الجمركية بين دول المجلس والذي يأتي تتويجاً لانجازات المجلس في تنفيذ الاتفاقية الاقتصادية الموحدة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

المتابعة

منوعـات

منوعـات

شعر

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved