Wednesday 1st December, 1999 G No. 9924جريدة الجزيرة الاربعاء 23 ,شعبان 1420 العدد 9924


خدمة المجتمع السعودي
د, لطيفة عبدالله اللهيب *

ان رعاية حرم خادم الحرمين الشريفين لسوق رمضان الخيري الذي تقميه جمعية النهضة النسائية لهو دعم كبير للاعمال الخيرية وانه لدعوة صادقة الى ضرورة الاستمرار في القيام بالاعمال الخيرية ودعم الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية التي تعمل على توفير الرعاية الاجتماعية للمواطنين من ذوي الظروف الخاصة ومساعدتهم على تحسين اوضاعهم ومعاونتهم على التغلب على مشاكلهم وذلك انطلاقاً من حرص حكومتنا الرشيدة على تحقيق مستوى معيشي مرتفع ورفع شأن مختلف افراد المجتمع وتمكينهم من أداء دورهم ومساهمتهم في تنمية المجتمع وكذلك تعزيز الشعور بالواجب الاجتماعي والوطني عن طريق تقديم الخدمات من خلال مراكز الخدمة الاجتماعية والجمعيات الخيرية التي تهدف الى توفير التأهيل والرعاية لعدد من المواطنين الذين يحتاجون الى الرعاية الاجتماعية كالاطفال الذين فقدوا اسرهم والاحداث الذين تعرضوا للانحراف نتيجة عوامل التفكك الاسري وسوء رعاية الوالدين بسبب فقد الاهلية او عدم القدرة على تنشئتهم التنشئة الاجتماعية والاسلامية السلمية والمسنين الذين فقدوا العائل والقدرة على رعاية انفسهم وكذلك ذوي العاهات الجسدية والذهنية والذين هم في حاجة الى التأهيل المهني او الرعاية الاجتماعية وكذلك تقديم الدعم المادي بتقديم المعاشات والاعانات والمساعدات الاجتماعية للمحتاجين ولهذا تعتبر الخدمات التي تقدمها الجمعيات الخيرية الاهلية شكلاً من اشكال المساعدات التي تؤدي الى رفع شأن الافراد من ذوي الحاجات الخاصة وتحسين الاحوال الاجتماعية والاقتصادية لهم.
ان رعاية حرم خادم الحرمين الشريفين للسوق الخيري يعتبر دعماً كبيراً لعمل الخير وايماناً منها بأهمية هذا العمل وضرورة تواصله لانه يعبر عن فطرة هذا المجتمع الاسلامي الاصيل واستمراره في العطاء ولهذا فان رعاية سمو الاميرة الجوهرة البراهيم لهذا السوق سوف يحقق الفائدة بعون الله تعالى في دعوة جميع افراد المجتمع للسعي الى عمل الخير وتدعيمه، وبخاصة انها تمثل القدوة والمثل الاعلى لنساء الوطن.
لذلك فان هذه المبادرات تعمل على تدعيم بناء الشخصية الاسلامية للمواطنات اللواتي يتملكن مقومات الريادة والقيادة في مجال الاعمال الخيرية وهذه المقومات تنبع من الإحساس العميق بالمسؤولية الملقاة على مواطني هذا البلد المسلم تجاه هموم بعض الافراد وبخاصة ونحن على مقربة من حلول شهر رمضان الفضيل الذي يتسابق فيه الناس جميعاً الى عمل الخير والرحمة بالآخرين وليس هذا بغريب على مجتمعنا الاسلامي فتاريخنا يزخر بالكثير من الادلة على رسوخ التعاليم الاسلامية في ضمير الافراد وان الرعاية الاجتماعية لذوي الحاجات الخاصة بالمجتمع كانت تمارس بالفطرة وبتلقائية من قبل الافراد والاسر امتثالاً لما جاء به ديننا الحنيف من الدعوة الى البر بالفقراء والمساكين ورعاية العجزة والمسنين وتربية الايتام والعناية بهم.
ومما لا شك فيه ان حرص حرم خادم الحرمين الشريفين على ان ترعى هذا السوق الخيري سوف يكون له الاثر الكبير في تشجيع وتدعيم الجهود الاهلية لمثل هذه الجمعيات الخيرية وبخاصة جمعية النهضة النسائية التي تقدم العديد من الخدمات الاجتماعية في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والصحية منذ ان تأسست عام 1382ه وكان من اهم اهدافها خدمة المجتمع السعودي ورفع مستوى المرأة السعودية من خلال البرامج والخدمات التي تؤديها والتي تتفق مع خطط التنمية الاجتماعية للمجتمع ولابد أن اشير هنا الى ان مؤسسات الجمعية والقائمات على العمل الاجتماعي في لجانها المختلفة من النساء السعوديات الرائدات في العمل الاجتماعي وعمل الجمعية هو عمل انساني بمعنى الكلمة ولذا يجب تدعيمها لاستمرار رسالتها الانسانية والله ولي التوفيق.
*عميدة كلية الخدمة الاجتماعية للبنات بالرياض

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

المتابعة

منوعـات

منوعـات

شعر

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved