* حوار: ناهد سعيد باشطح
تعد جمعية النهضة النسائية الخيرية رائدة في عمل الخير المنظم وما كان لها ان تحقق هذا الدور الفاعل دون تميز القائمات عليها.
وفي هذا الصدد تتحدث لالجزيرة صاحبة السمو الملكي سمو الأميرة سارة الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود رئيسة الجمعية عن رعاية حرم خادم الحرمين الشريفين لافتتاح سوق رمضان الخيري الخامس وعن كرم الرعاية الانسانية للجمعية.
وتحدثنا سمو الأميرة سارة بشمولية الطرح ووعي الفكر الاجتماعي عن هذا الكيان الخيري الشامخ الذي يبذل الجهود المركزة لبناء الانسان ومساعدته واستثمار قدراته وعن سوق رمضان وما يحمله من نتائج مثمرة وذلك من خلال لقائنا التالي بسموها:
** ترعى حرم خادم الحرمين الشريفين مساء اليوم افتتاح سوق رمضان الخيري الخامس لجمعية النهضة النسائية الخيرية، كيف تثمنون هذه الرعاية الكريمة؟
لا شك ان رعاية حرم خادم الحرمين الشريفين افتتاح سوق رمضان الخامس بجمعية النهضة النسائية الخيرية تحمل معاني سامية كريمة فإلى جانب ما تتركه من تأثير واضح في تشجيع القائمات على هذا الكيان الخيري لبذل المزيد من العطاء ومضاعفة الجهد فهي فرصة عظيمة لاطلاع سموها على اعمال الجمعية وانجازاتها منذ قيامها عام 1382ه 1962م والذي كان لسموها تأثير كبير في تكوين ذلك الكيان ودعمه ماديا ومعنويا.
** سوق رمضان الخيري بادرة خيرية سنوية تميزت بها جمعية النهضة, ما هي الفكرة التي ارتكز عليها والى اي مدى ترونه محققا للاهداف المرجوة من اقامته؟
سوق رمضان هو احد مجموعة انشطة خيرية تقيمها الجمعية على مستويات وفترات مختلفة تهدف الى ايراد دخل مادي يعود لصالح اعمال الجمعية ونشاطاتها المتنوعة، كما يهدف الى تعريف المجتمع بمشاريع الجمعية الخيرية داخل الرياض وسوق رمضان هو نشاط سنوي يقام وينظم قبيل حلول شهر رمضان المبارك من كل عام بشكل مختلف وجدوى هذا النشاط تأكدت من اول مرة ينظم فيه السوق عام 1415ه الموافق 1994م مما شجع على اعتماده سوقا سنوياً.
** هذا العام تميز سوق رمضان بالفكرة حيث تشارك في إعداد اركانه سيدات ذوات اصول عربية, هل تتوقعون ان ينعكس تميز الفكرة على الواقع فتتميز النتائج؟
فلسفة المشاركة العربية بسوق رمضان السنوي الخامس لهذا العام تنبثق من كونها نوعاً من انواع التعاون على البر والتقوى وتلاقياً للقيم الخيرة بين السيدات السعوديات في المجتمع العربي كما انها دعوة محلية واقليمية للتعاون في مجال الخير ومؤسساته ولاشك ان نجاح هذا السوق بهذه المشاركة العربية هو هدف يتجاوز التقليد الى التميّز.
** جمعية النهضة النسائية الخيرية تمثّل الريادة في الالتزام بالعمل التطوعي الخيري برأيكم ما هو دور المجتمع بأفراده ومؤسساته لإنجاح الدور الهام للجمعيات الخيرية النسائية في المجتمع؟
العمل التطوعي والخيري هو جزء اساسي وشريك قوي في تنمية المجتمع وحل المشكلات الاجتماعية سواء المادية او الصحية او الثقافية ايضاً.
وتعتمد الجمعية في رؤيتها للعلاقة بين الفرد والجمعية الخيرية على ان الفرد في المجتمع هو المورد الاساسي لنشاط اي جمعية خيرية او انسانية وهو رأس المال الحقيقي اذ انه هو المستهدف في الخدمة والذي قامت من اجله الجمعية لتقديم العون والمساعدة له، كما انه في الوقت نفسه هو المحرك والداعم لنشاط الجمعية, كما ان المؤسسة الخاصة او الشركة بأعمالها واهدافها التجارية والاقتصادية المختلفة هي شريك آخر في نجاح واستمرار الجمعيات الانسانية والخيرية.