لم يعد دور العمل الخيري التطوعي هامشياً,, بل اصبح دوراً أساسياً في خدمة المجتمع ومكملاً لدور وخدمات الدولة, ذلك ان التطور ملحوظ في نوعية الخدمات وزيادة مجالاتها, كمال ان استقطابه للكفاءات المتخصصة يؤكد هذا المفهوم.
وبإلقاء نظرة عامة وسريعة نجد ان العمل الخيري التطوعي غطى عدة مجالات بل كان رائدا في بعضها فالجمعيات الخيرية اول من بدأ في التدريب والتأهيل وأول من بدأ في خدمة جميع انواع الاعاقة مثل مركز جدة للتوحد في الجمعية الفيصلية ومتلازمة داون في جمعية النهضة وشديدي الاعاقة في جمعية الجنوب.
كما ان الجمعيات الخيرية النسائية اول من ألقى الضوء على العديد من الظواهر السلبية في المجتمع مثل المخدرات في اول ندوة اقامتها الجمعية الفيصلية والمعوقين كندوة مشتركة بين الفيصلية والنهضة كذلك ندوات الشعوذة والعنف العائلي في الجمعية الفيصلية والمواسم الثقافية في جمعية الجنوب بالاضافة الى ماتبذله الجمعيات عامة في رعاية الاسر والايتام الى آخر ما هنالك من جهود واضحة وايجابية لايتسع المجال لذكرها.
من هذا وغيره يتضح لنا أهمية الدور الذي يقوم به العمل الخيري التطوعي في عموم الجمعيات الخيرية النسائية ويأتي دعم حرم خادم الحرمين الشريفين مؤكداً لأهمية هذا الدور والاعتراف به برعاية القيادات العليا في الدولة.
وجمعية النهضة كإحدى الجمعيات الرائدة على مستوى المملكة والتي تميزت خدماتها الاجتماعية ورعاية الطفولة والمعاقين ومركز أحياء التراث.
ويأتي معرضها السنوي المعتاد والذي ينتظره المجتمع النسائي في مدينة الرياض كل عام لما تبذله القائمات الفاضلات فيه من جهود مشكورة لاحتوائه على المتميز من المنتجات المحلية الوطنية والعالمية المنتقاة وقد اشتهرت جمعية النهضة به منذ اعوام حتى اننا في الجمعية الفيصلية استعنا بخبرتهم في تنظيم المعرض السنوي للفيصلية عام 1419ه.
والذي لاقى الدعم من شركة المملكة.
وانني في هذه المناسبة، أدعو الله مخلصة ان يوفق جمعية النهضة ويسدد خطاها لما فيه المصلحة العامة وأؤكد بان دعم نشاطات المرأة الخيرية بات ضرورياً لما ينطوي عليه من اهداف سامية تتمثل في تحقيق الهدف الديني وذلك عن طرق ماتحققه المرأة من خلال عملها كمبدأ التكافل الاجتماعي.
ثم مايعود به الدعم من مدخول مادي يساعد الجمعيات على اداء رسالتها الانسانية في خدمة المجتمع بكل فئاته وفي مجالات مختلفة دعماً وتوعية وتأهيلاً واخيراً فان دعم العمل التطوعي للمرأة يشجعها على القيام بدورها وبذل جهد اكبر فهو دعم معنوي علاوة على الدعم المادي.