مما لاشك فيه ان العمل التطوعي الخيري بات ضرورة من ضرورات العصر.
ذلك ان ايقاع العصر النابض بالسرعة اسهم في احداث متغيرات اجتماعية عدة تعود بنا الى جذور الاسلام الداعية الى مبدأ التكافل الاجتماعي.
والمجتمع عامة يحتاج الى افراده خاصة فيما يتعلق بالفئات المعاقة الناتجة عن الاصابات وحوادث السيارات والاهمال الناتج عن عدم الوعي باعتبارات السلامة والامان.
وبطبيعة الحال فان النظام الاقتصادي في أي مجتمع لايستطيع وحده خدمة الفئات المحتاجة او الفئات الخاصة والتي لديها احتياجات مختلفة يجب ان يتعاون افراد المجتمع ويشاركوا في العمل في المؤسسات الاجتماعية لخدمة تلك الفئات وتقديم المساعدة التي تتجاوز مفهوم الرعاية الاجتماعية التقليدي.
اذ ان الحاجة الآن ملحة للتركيز على اهمية التطوع لتقديم المساعدة للمحتاجين ليصبح عضواً فاعلاً ولعل رعاية حرم خادم الحرمين الشريفين لسوق رمضان الخيري الخامس لجمعية النهضة النسائية تجسد اهتمام سمو الاميرة الجوهرة البراهيم بالعمل الخيري وتعزز من وجوده كثابت من ثوابت مجتمعنا الخير.
وهي في رعايتها الكريمة تشجع المرأة السعودية على العمل الخيري المنظم.
ولعلني بهذه المناسبة الكريمة ادعو الى اهمية الالتزام بالعمل التطوعي والذي هو جزء من استراتيجية منهجية اتبعها اسلامنا منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد ذكر في التاريخ ان الخليفة عمر بن عبدالعزيز كان يمنح الاشخاص الذين يساعدون المعاقين بصرياً فيقودونهم في الطريق جزءاً مالياً من بيت مال المسلمين.
ان العمل التطوعي جانب هام وركيزة أساسية من ركائز المجتمع المسلم.