لقد تشرفت بمقابلة ومعرفة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز في الأيام الأولى من تعيينه أميراً لمنطقة حائل,, واستمرت علاقتي بسموه الكريم الى يومنا هذا، وستستمر بإذن الله, وقد عرفت في سموه الكريم الطيبة والشهامة والكرم، وأهم من ذلك تواضعه الجم، ومحبته لأبناء بلده والسؤال عن أحوالهم وحل قضاياهم مهما كانت، ولن تجد بيتاً في مدينة حائل ومدنها وقراها وهجرجها الا ويثني على سموه في حسن المعاملة والاحترام، فالشيخ عنده بمنزلة الأخ الكبير، والشاب بمنزلة الابن، والمرأة بمنزلة الأم، والأخت والبنت,, فهو -أطال الله في عمره- كان يزور المريض ويعزي المفجوع، ويسد حاجة المحتاج، ويشارك المواطن في سرائه وضرائه.
وصاحب السمو الملكي مقرن بن عبد العزيز رجل عالي الثقافة، مطلع على الدنيا وأحوالها، وعلى قدر لا يستهان به من الثقافة العلمية والأدبية، ولذا فإن المثقفين من أبناء هذا البلد العزيز لهم مكانتهم الخاصة عنده فهو يحترمهم ويقدرهم ويناقشهم ويحاورهم في مواضيع شتى وينشرح صدره معهم وكأنه واحد منهم، ولقد أسعدني تعيين سموه الكريم أميراً لمنطقة المدينة المنورة، فالمدينة المنورة فيها قبر ومسجد رسولنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فهنيئاً لأهل منطقة المدينة بمقدم سموه الكريم إليهم.
أما صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز فلم يحصل لي الشرف بمقابلته، ولكن كل من قابلت ممن يعرفه أو عمل مع سموه يثني عليه ويذكره بالخير، فهو -بإذن الله- خير خلفٍ لخير سلف ونحن نعرف ان هذا الشبل من ذاك الاسد ونرجو من الله العلي القدير أن يعينه ويوفقه وان تستمر منطقة حائل في تقدمها الزاهر على يديه، فحكومتنا الرشيدة وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي ولي عهده الأمين وصاحب السمو الملكي النائب الثاني -سلمهم الله- حريصون على خدمة هذا البلد وأبنائه ومناطقه وكل شبر فيه عزيز عليهم وعلى جميع أفراد أسرة آل سعود الكريمة.
والله من وراء القصد.
أ,د, عبد الرحمن بن سعود بن ناصر الهواوي
الرياض كلية الملك خالد العسكرية