** ظاهرة ليست جديدة,, لكنها متجددة,, وتأخذ أشكالا وأنواعاً,, ويتفنن فيها اصحابها,, بل انها تصل الى درجة الابداع في تنفيذها.
** انها ظاهرة من أسوأ الظواهر التي يشهدها أي مجتمع كان,, وقد حذر منها المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله من غشنا فليس منا .
** ظاهرة الغش,, تفشت ووصلت كل شيء,, حتى الماء الذي نشربه في قوارير معبأة,, أصبح هو الآخر مغشوشاً.
** وتذهب لتشتري تمراً فتجده مغشوشا,, حيث تجد الطبقات,, بل الطبقة العليا جيدة,, ثم أسفلها كلها من محصول قبل عشر سنوات,, أسود متفتت,, والمؤلم,, أن بعض وأقول بعض البائعين ممن تظهر عليه سمات الخير,, لكنك تفاجأ بعمله الشنيع,, وعندها,, تتألم وتغضب,, لأن مثل هذا الرجل,, لم يسىء لنفسه فقط,, بل أساء لكل الاخيار,, مع ان الخيرين لا يمكن وبأي حال ان يسلكوا مثل هذا المسلك المشين,, ونحمد الله ان أهل الصدق هم الأكثر.
** واذا ما نظرت الى صناديق الفاكهة,, وجدت أن الطبقة العلوية رائعة جميلة جداً,, غضة طرية تجذبك بشكل مريح,, وعندما تبحث عن الطبقات السفلى تجد نصفها خَرِباً,, ونصفها أخضر لم ينضج, وتفوح أمامك رائحة الفساد.
** وهناك فواكه تصل هنا خضراء لم تنضج,, ثم يرمونها في الأسواق أو في الثلاجات حتى تنضج بالعافية,, ثم تباع,, واذا ما اشتريتها,, تفاجأ أنها تفسد بعد يوم او يومين من شرائها، كما تفاجأ بأن طعمها سيىء للغاية.
** وفي قطع غيار السيارات,, هناك ماركات مقلدة,, وهناك قطع غيار أصلية , والماركة المقلدة رديئة قد تسبب كوارث مميتة.
** وما دامت هي رديئة,, ومقلدة,, وسيئة ,, وخطرة وقاتلة ,, فلماذا إذا تستورد ,, ولماذا يسمح لها بالوجود في اسواقنا,, ولماذا لا يقتصر الامر على الأصلية فقط؟!
** وكذا الامر في الالكترونيات والأجهزة والمعدات,, هناك اشياء كثيرة مغشوشة ومقلدة.
** والسؤال ,, الى متى ستظل أسواقنا مجالاً لهذه البضائع المغشوشة,, ومن يحمي المستهلك من هؤلاء الغشاشين؟!
* ثم,, ما الذي شجع هؤلاء الغشاشين على غزو اسواقنا,, هل هو جهلنا؟!
** أم ان ادارة حماية المستهلك الله يرحمها هي السبب,, وهي التي شجعتهم على هذا الوجود غير المشروع؟!
** اتمنى لو أن العم أصمخ وقف وقفة جادة مع هؤلاء,, توقفهم عند حدهم,, وتلزمهم ببضائع جيدة,, والله سبحانه وتعالى الهادي الى سواء السبيل.