* موسكو - جروزني - الوكالات
أكد الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف أمس الثلاثاء استعداده لضمان أمن الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا كنوت فولبايك الذي يرغب في القيام بمهمة في الشيشان.
وأعلن مسخادوف ان الحكومة الشيشانية مستعدة لتوفير الأمن في الشيشان لكل مراقب من المنظمة الدولية بمن فيهم كنوت فولبايك .
وكان فولبايك توجه أمس الأول الى موسكو في محاولة لترتيب رحلة الى القوقاز الشمالي وانغوشيا والشيشان مع السلطات الروسية.
ولم ترغب موسكو في تحديد موعد لهذه الرحلة ورفضت في الوقت نفسه الاقتراح الذي تقدمت به منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للتوسط في النزاع الشيشاني.
وأعلن وزير الخارجية الروسي ايغورايفانوف ان هذه المنطقة خطيرة جداً، فكل رحلة يقوم بها ممثل لمنظمة دولية تستدعي الحصول على اذن الحكومة .
يذكر ان الروس والغربيين اتفقوا خلال انعقاد قمة منظمة الأمن والتعاون في اسطنبول حول مبدأ ارسال بعثة من المنظمة الى المنطقة بهدف المساهمة في البحث عن تسوية سلمية للنزاع.
وقد قدمت الصحافة الروسية أمس الثلاثاء زيارة فولبايك إلى موسكو بمثابة فشل محاولة الغرب بالتدخل في النزاع الشيشاني.
وكانت روسيا قد رفضت أمس الأول عرضاً للوساطة في الصراع تقدم به رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا كنوت فولبايك اثناء المحادثات التي جرت في العاصمة الروسية.
ومن المقرر أن يزور جيل روبلز، الذي يتولى رسمياً مهام وظيفته كمفوض لحقوق الانسان بالمجلس الأوروبي في الأول من كانون الثاني/ يناير/ القادم، أحد معابر اللاجئين من الجمهورية التي تمزقها الحرب، ومعسكرات للاجئين في جمهورية انجوشيا المجاورة حيث لجأ نحو 230,000 مدني هرباً من القتال في الشيشان.
ومن المتوقع ان يعقد روبلز لقاءً مع وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف غداً الخميس .
هذا وعلى الصعيد الميداني فقد واصل سلاح الجو الروسي أمس الثلاثاء قصفه على جمهورية الشيشان المنشقة على الرغم من الزيارة المقررة لمفوض المجلس الأوروبي لحقوق الانسان، ألفارو جيل روبلز، إلى المنطقة لتقييم محنة اللاجئين.
وذكر المسؤولون في مقر الجيش الروسي بموزدوك بأوسيتيا الشمالية ان الطائرات والمروحيات الروسية نفذت 95 طلعة على مواقع يشتبه في أنها تابعة للمجاهدين الاسلاميين منذ أمس الأول.
وفي تلك الأثناء ورد المزيد من التقارير عن وقوع خسائر فادحة في الأرواح بين صفوف القوات البرية الروسية في الاشتباكات مع المجاهدين الشيشان، غير ان القادة الروس زعموا في السابق ان الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف على الشيشان أديا الى تقليل الخسائر في الأرواح.
ويذكر ان ما لا يقل عن 209 جنود روس لقوا مصرعهم منذ بدء العملية الروسية في الشيشان في أيلول سبتمبر الماضي حسبما صرحت وزارتا الدفاع والداخلية,.