Thursday 2nd December, 1999 G No. 9926جريدة الجزيرة الخميس 24 ,شعبان 1420 العدد 9926


بوح
تواصل التشجيع
ابراهيم الناصر الحميدان

التفاؤل صفة انسانية تجعل المرء يواكب زمنه منافسا والامل يحدده بأن من طلب العلا سهر الليالي , فالتفاؤل لا ينسجم مع الكسل وهذا الشعار يدفع الى التنافس ومواصلة النشاط وليس انتظار ان تهطل السماء تمنيات مرت بخيالنا ونحن نستلقي فوق اسرتنا الوثيرة نغترف من معين نحسب بانه لا ينضب، فالقلم الذي اسطر به هذه الرؤى اعلم يقينا بانه سوف يجف القلم وليس الرؤى ان شاء الله حتما ذات يوم لالقي به بعيدا شاكرا له مشاركتي في تجسيد كلمات مخلصة انتزعتها من قلب مؤمن بأن من اتوجه لهم بهذا الجهد يستحقونه وليس لي من مطمع سوى تلمس الفائدة التي زودتني بها التجارب عبر سنوات ليست طويلة في عمر الزمن وان شحنتني بالفيض الذي لا غاية لي فيه ان لم ابثه حلما اواصل به مسيرة حياتنا التي تنضج وتستقبل كل جديد يطرح توقعات العصر القادم بالفيته الثالثة, وقد كنت قبل امتشاق هذا القلم افكر بهذه الدولة الواعية التي تنتزع القوانين من رحم الحاضر لتجعلها اضافات لم يسبقنا اليها احد, وليس في هذا مبالغة او تقرب لانني والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه اكاد اقول بانني اديت الرسالة او اقتربت من نهاية المضمار الذي اندفعت له منذ ضغري رافعا راية الامل والتفاؤل فكانت الاحباطات سبيلا الى التثبت بما اعتقدته جديرا بالتمسك به وليسمح لي قرائي الاحباء اذا كنت اعطي الامثلة لما مر بي في هذه الخواطر لانها تجارب لا اسرقها من كفاح الآخرين انما هي عن المعاناة التي اذود بها عما اعتقدته بحثا عن الحقيقة ولست دائما على صواب بدليل ان افكاري ارتطمت بجبال من الخيبات اعادتني من جديد الى المحاولة واكاد انسى في هذا الاستطراد ما تطرحه هذه القيادة بين الحين والآخر من رؤى اتصور بل اجزم بانها جديدة في عالمنا, والا فهل قرأنا بان الدولة تشجع اصحاب رؤوس الاموال في وطن آخر غير هذه البقعة حتى ترفعهم الى التوظيف المحكم المدروس فتكافىء من يكون عطاؤه مستهدفا غاية سامية، وليس مثل رجل الاعمال الشهير الذي يزاحم حتى صغار الكسبة في مشروعاتهم الصغيرة حتى ينتزع منهم الرزق البسيط في مجالات ليست في مستواه المالي, كما انه لا يعجبني رجل الاعمال الآخر الذي لا يكف نظره عن التطلع الى خلف الحدود ليطرح مشاركاته العالمية ناسيا بان وطنه احق بهذه الاموال التي تذهب فائدتها الى جنسيات اخرى!
اذن فالمال الخاص يستطيع ان يدفع بمسيرتنا الى الامام سواء في حقل الصناعة او التجارة والقيادة تشجعه كلما كان العائد يصب في هذا الجزء من العالم ولابنائه الذين هم احق بجهد كافة العاملين في سبيل مستقبل افضل, ولو لا ان النظام لا يبيح طرح الاسماء لحددنا من نعنيهم ولقلنا على سبيل المثال بان احد التجار المعروفين، وهو رجل عصامي بكل ما تعنيه هذه الكلمة، خرج من قمقم الفقر الى قمة الغنى بعرق جبينه لا بالاعتماد على احد سوى الله، وان تجربته الحياتية تفرض على كل منصف ان يرجع اليها لتكون مثالا للتصميم على مواصلة الجهد والكفاح.
فالقيادة عن طريق اللجان التي يرأسها سمو ولي العهد سيدي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وضعت ضوابط للتشجيع بين رجال الاعمال وخيرا فعلت لتنبيه الذين يسربون ملايينهم الى خارج الحدود بان الوطن احق بمشاريعكم ويكفي هذه الحزم الاعلامية التي سوف تضيع وتتطاير مثل الرماد، وعساك تفهم ياسيدي التاجر، والرزق حلال
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved