مشاهد تربوية ابراءً للذمة لينا سليمان السليم |
على الرغم من أن ما سأقوله سيبدو كالاسطوانة المشروخة، لكثرة ما طرح ونوقش سواء في المقالات الصحفية أو البرامج التلفزيونية أو في الندوات العلمية أو في المجالس وعبر اسلاك الهاتف.
وإذا كان الموضوع قد طرح مليون مرة فلا بأس أن أحمل أنا الرقم مليون وواحد إبراءً للذمة!
الموضوع باختصار أن المدارس والجامعات التي يقضي فيها الانسان جزءاً كبيراً من حياته، لم يعد مقبولاً أن تقصر مهمتها على إعطاء المعلومات، ففي ظل التكاثر المخيف للمعلومات، حيث تتوالد خلال كل جزء من الثانية، تصبح مهمة تقديم المعلومات الكثيفة والمتغيرة ضرباً من الاستحالة,,,(إن لم أقل ضربا من الغباء!)
ولكن ما البديل؟
يمكن ان تحقق المؤسسات التعليمية أهدافها اذا ركزت على تنمية المهارات بدلاً من التركيز على إعطاء المعلومات.
فبالاضافة الى مهارات القراءة والكتابة وهي مهارات تقوم مؤسساتنا التعليمية بتنميتها على أكمل وجه ولله الحمد) هناك مهارات أخرى كإتقان اللغة الانجليزية، استخدام الكمبيوتر، مهارات البحث عن المعلومة، مهارة التفكير الناقد، مهارات الربط والتحليل، ومهارات أخرى تتعلق بشخصية الفرد كالاستقلال وتحمل المسؤولية والتعامل مع الفوز والهزيمة ومهارات العمل الجماعي ، والتخيّل ، وحب التعلّم ، وتقبّل الجديد، والتعبير عن النفس واحترام وجهات النظر المختلفة (وتقبل الاختلاف كجزء من الحياة) وتقدير قيمة الوقت وقيمة العلم,, وغيرها.
ولكن يبقى سؤال: هل المعلمون والمعلمات وحتى أساتذة الجامعات هم أنفسهم يملكون هذه المهارات؟
|
|
|