بلديات فلسطين المحتلة عام 48م تواصل إضرابها عرفات بحث مع مبارك أزمة خرائط الانسحاب وحصار بيت لحم وتهويد القدس |
 * القاهرة غزة عمان الوكالات
غادر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات القاهرة امس بعد زيارة لمصر استغرقت يومين التقى خلالها مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك وبحث معه التفاصيل الخاصة بمفاوضات السلام الحالية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والصعوبات التي تواجهها سواء بالنسبة للخرائط او الموضوعات الاقتصادية.
وصرح الرئيس عرفات قبيل مغادرته بأن المباحثات تناولت ايضاً حصار مدينة بيت لحم بالمستوطنات العسكرية في مدخلها وفصلها عن مدينة القدس أو تهويد مدينة القدس الشريف بالمستوطنات او المواقع التي يخترعونها لمحاولة تهويد المدينة.
وكان عرفات قد وصل الى القاهرة امس الاول قادماً من موسكو.
من ناحية اخرى استؤنفت امس المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الرامية الى بلورة اطار عام للتسوية الدائمة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال رئيس الطاقم الفلسطيني للمفاوضات وزير الاعلام ياسر عبد ربه للصحفيين قبيل بدء جلسة المفاوضات امس ان الوفد الفلسطيني يطالب الجانب الاسرائيلي بوقف عمليات الاستيطان في الاراضي الفلسطينية باعتباره يشكل تهديداً لعملية السلام الراهنة في المنطقة.
وأضاف يقول ان الجانب الفلسطيني لن يقبل باستمرار المفاوضات في وقت تستمر فيه السلطات الاسرائيلية بابتلاع الاراضي الفلسطينية.
وكان الجانب الفلسطيني في المفاوضات قد سلم الجانب الاسرائيلي يوم الاثنين الماضي ورقة عمل تشمل المطالب الفلسطينية والمفهوم الفلسطيني لمبدأ الأرض مقابل السلام.
يذكر ان مسؤولاً في الحكومة الاسرائيلية قد استبعد يوم امس الاول امكانية التوصل الى بلورة الاطار العام للتسوية الدائمة بين الفلسطينيين والاسرائيليين قبل شهر فبراير القادم بسبب ما اسماه الصعوبات التي تواجه مفاوضات المرحلة الانتقالية على حد قوله .
من جانبه أكد امين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم ان الوفد الفلسطيني الى مفاوضات الوضع النهائي يركز على الثوابت الوطنية المتمثلة بتنفيذ الجانب الاسرائيلي لقراري مجلس الأمن الدولي رقم 242 و194 تنفيذاً دقيقاً دون أي تعديلات.
واستعرض المسؤول الفلسطيني في ندوة عقدت في مدينة غزة امس الوضع السياسي الذي يواجهه المفاوض الفلسطيني مع الجانب الاسرائيلي والعراقيل الاسرائيلية امام تقدم عملية السلام، مؤكداً على ان الحكومة الاسرائيلية ماضية في سياسة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية على الرغم من استمرار المفاوضات السلمية بين الجانبين.
وعلى صعيد فلسطيني آخر استمر أمس الاضراب المفتوح الذي اعلنته المجالس البلدية والقروية في فلسطين المحتلة عام 1948م احتجاجاً على الضائقة المالية التي تعاني منها نتيجة لامتناع الحكومة الاسرائيلية عن تقديم المساعدات المالية المقررة لهذه المجالس.
ويشمل الاضراب الذي دخل يومه الثالث جميع المدارس والمعاهد في القرى والبلدات العربية في فلسطين المحتلة عام 1948م.
وكان رؤساء المجالس البلدية والقروية في فلسطين المحتلة قد نظموا الاسبوع الماضي مظاهرة شعبية امام مقر رئيس الحكومة الاسرائيلية للمطالبة بتحسين الاوضاع المالية لمجالسهم.
وقد اشتبك المتظاهرون مع قوات الشرطة الاسرائيلية مما تسبب في اصابة العشرات من سكان فلسطين المحتلة بجروح مختلفة.
|
|
|