Saturday 4th December, 1999 G No. 9928جريدة الجزيرة السبت 26 ,شعبان 1420 العدد 9928


د, صالح القنباز المدير العام للمركز التخصصي الطبي
نحن مع المنافسة في تقديم الخدمات الطبية والمواطن هو المستفيد
مصلحة المواطن تقتضي الالتزام بالمعايير السليمة والعادلة في تطبيق التأمين الصحي

* الرياض / عبد الله الرفيدي
يعتبر القطاع الخاص من القطاعات الصحية التي أفردت لها الدولة مساحات كبيرة من الاهتمام والرعاية وذلك تمشياً مع السياسات العامة التي وضعت المواطن على رأس أولوياتها,.
وتمشياً مع هذا النهج المرسوم خطت مستشفيات القطاع الخاص خطوات جادة لأجل تطوير خدماتها والتنافس لأجل توفير جوانب خدمية راقية اعتمدت فيها على ادخال افضل التقنيات العلمية الحديثة, ونجد المركز التخصصي الطبي بالرياض أحد هذه القلاع الطبية التي تسعى إلى تقديم خدمات علاجية للمواطن السعودي وفق احدث التقنيات التي شهدها المجال الطبي الحديث, الدكتور صالح محمد القنباز المدير العام للمركز التخصصي الطبي تطرق عبر هذا الحوار لبعض مظاهر النمو في القطاع الطبي الخاص بالمملكة.
* يشتد الواقع التنافسي بين مرافق القطاع الطبي الخاص في المملكة من حيث التقنيات والبرامج العلاجية المقدمة, ما هي السمات التي يتميز بها مركزكم الطبي دون غيره من المراكز الطبية الاخرى, وما هي أبرز برامجكم للرعاية الطبية؟
إننا مع المنافسة بين مرافق القطاع الطبي الخاص لأن المستفيد الأول هنا هو المواطن الذي سيجني خير هذه المنافسة بتلقيه للخدمات الطبية الراقية والرعاية الصحية التي يحتاجها ونضمن بذلك قيام مجتمع صحي سليم ومعافى, في المركز التخصصي الطبي نتبنى مفهوماً جديداً لتقديم الرعاية الصحية من خلال النظرة الأوسع والمعالجة الأشمل والعناية الكاملة بالمريض على أساس التشخيص والمعالجة والمراقبة ومتابعة المريض في المنزل لضمان شفائه بإذن الله وتأهيله بعد الشفاء, ويطبق المركز برامج طبية حديثة ومتطورة كعمليات اليوم الواحد وذلك وفق شروط طبية دقيقة كما أن المركز يتعاون مع عيادات مايو كلينك في الولايات المتحدة الأمريكية، كما يطبق برنامج معالجة العائلات من خلال فتح ملف طبي للعائلة والذي يعتمد على المعالجة الطبية الكاملة واتباع أسلوب الزيارات الدورية للمتابعة والوقاية والكشف عن الأمراض مبكراً مع أولوية الخدمة, إضافة إلى ان المشارك في برنامج العائلة يمنح حسومات خاصة ومميزة وقد تبنى المركز برنامجاً لتحسين اللياقة البدنية والصحية للأفراد حيث يتضمن خمسة اختصاصات وهي الغدد، الجلدية، التغذية، التجميل والعلاج الطبيعي بإشراف طبي مميز ولقد تم تجهيز جناح الحمية وضبط الوزن بحيث تقدم وجبات غدائية متوازنة تحت رقابة طبية مباشرة.
* كيف تنظرون الى الكادر الطبي الذي يمكن ان يقود الى تحقيق استراتيجيات المركز من النواحي الفنية؟
ان الكادر الطبي المؤهل والمجرب هو الركيزة الاساسية في العملية العلاجية ولا يمكن الاستفادة من كل التقنيات العلمية الحديثة في هذا المجال من غير وجود كادر طبي ذي كفاءة عالية ومن جانبنا فقد سعينا الى توفير الكادر الطبي الذي يستند في جوهره على استشاريين في مختلف التخصصات الطبية ويتمتعون بالشهرة عربياً ودولياً, كما ان استراتيجية المركز في هذا الجانب تعتمد استمرارية تأهيل كوادره من خلال المتابعة العلمية داخل المملكة وابتعاثهم خارجياً للاطلاع على آخر التطورات في كافة المجالات الطبية من خلال حضور الندوات والمؤتمرات العالمية وخاصة الدورات التدريبية في مركز عيادات مايو كلينيك اضافة الى المعارض الطبية الدولية.
* ماذا عن الطب الاتصالي وبرامج عمليات اليوم الواحد ودرجة تطبيقه في المملكة؟
جراحة اليوم الواحد برنامج حديث بدأ تطبيقه منذ عدة سنوات في الولايات المتحدة الأمريكية ثم بدأ ينتشر في اوروبا وحالياً بدأ العمل به في شكل فردي على مستوى القطاع الخاص وتطبيقه ما يزال في البدايات وقد وضعت وزارة الصحة ضوابط جيدة لذلك, وتشير الاحصائيات الى ان 67% من الاجراءات الجراحية في امريكا تتم بمبدأ جراحة اليوم الواحد، ولعل انتشار هذا النوع من الجراحة وزيادة الطلب عليه يعودان الى عدة اسباب يأتي في مقدمتها المستوى التقني الطبي المتقدم والمستخدم في جراحة اليوم الواحد مثل المناظير الجراحية والليزر والقسطرة والكمبيوتر الأمر الذي جعل البضع (الشق) الجراحي صغيراً وقلل من استعمال الطبيب الجراح للمشرط والمقص، فمثلاً عملية المرارة اصبحت الآن تحتاج الى فتحة لا يزيد طولها عن سنتمتر واحد, كما ان دافعي التكاليف ومعظمهم من المرضى لديهم الرغبة في تخفيض تكاليف الخدمات الصحية المترتبة على تنويمهم في المرافق الصحية اضافة الى ان هنالك عاملا اقتصاديا مهما توفره عمليات اليوم الواحد يتمثل في عودة العاملين الى مباشرة اعمالهم في زمن قياسي، هذا بجانب العامل الوقائي في احتمالات انتقال العدوى بين المرضى حيث تؤمن عمليات اليوم الواحد هذا الجانب، وفيما يختص بالطب الاتصالي فإننا وبحكم علاقتنا الوطيدة مع عيادات مايو كلينك الامريكية فقد نجحنا في تحقيق نتائج تدعم هذا الجانب وتتطوره.
* ما هي رؤيتكم حول السياسات السعرية بمرافق القطاع الطبي الخاص بالمملكة؟
يجد موضوع أسعار العلاج في مرافق القطاع الخاص اهمية كبرى لدينا ويتضح ذلك من خلال تنظيمنا للندوة بالتعاون مع اللجنة الفنية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض (التطبيقات الحديثة للخبرات العالمية) حول تكلفة الخدمات الصحية كما ان حيوية هذا الموضوع جعلته قيد الدراسة من قبل وزارة الصحة، وإننا في المركز الطبي اعتمدنا في هذا الجانب المبدأ الإنساني السامي تجاه المراجعين وكذلك سعينا للمحافظة على شرف المهنة كمعيار اساسي في السياسة السعرية، ورأينا أن تكون الاسعار مبنية على التكلفة الفعلية للخدمة الصحية المقدمة وتمكن من المنافسة السعرية القائمة مع المراكز والمستوصفات النظيرة للمركز التخصصي، وذلك لكسب ثقة المراجعين وتحقيقاً للتوجهات العامة بالمملكة نحو توفير الخدمات الصحية والرعاية الطبية للمراجعين.
* فيم تتلخص اهمية تطبيق التأمين الصحي في مرافق القطاع الطبي بالمملكة؟
هذا موضوع كبير وفي غاية الأهمية حيث من الضرورة اتباع الأساليب العملية في تطبيقه بصورة عادلة ومنصفة تحقق الأهداف المرجوة وتعود على المريض بالمنفعة وتضمن استمرار جودة الخدمات الصحية المقدمة, اذاً لا بد من تطبيق معايير معينة تحكم افتتاح المنشآت الصحية واعادة التقييم بموجب هذه المعايير, حتى يتم تطبيق التأمين الطبي بصورته المثلى ولا شك ان دخول التأمين الطبي كشريك في تأمين الخدمات الصحية سيولد تنافسا قويا في تخفيض اسعار الخدمات وبالتالي سيؤدي ذلك الى لجوء بعض المرافق الصحية الى تقليل التكلفة عن طريق تقديم خدمات متدنية فيكون المريض هو المتضرر ومن هنا تأتي أهمية تطبيق تلك المعايير ومراقبتها بحيث لا يرخص لأي منشأة صحية ما لم توفر الحد الأدنى من هذه المعايير.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

المتابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

ملحق السيـارات

وطن ومواطن

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved