* لندن واس
نوه دولة رئيس وزراء جمهورية البوسنة والهرسك الدكتور حارث سيلاديتش بوقفة المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا في دفاعها ومساندتها ومؤازرتها لحق شعب البوسنة والهرسك ابان المحنة التي تعرض لها جراء الاعتداءات الغاشمة من جانب الصرب في الفترة من 1992م الى 1995م.
وقال دولة الدكتور سلاديتش في حديث لوكالة الانباء السعودية في لندن ان شعب البوسنة سيظل يذكر بالعرفان الوقفة الشجاعة التي وقفها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة مع شعب البوسنة والهرسك في ايام الازمات.
واضاف: انني انتهز هذه الفرصة لاقدم الشكر مرة اخرى وبكلمات صادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لانه ساند البوسنة والهرسك فعلا في ايام الضيق كما أقدم الشكر للشعب السعودي لما قدمه لنا من التأييد والدعم.
وأعرب عن أمله في أن يتمكن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين من زيارة البوسنة والهرسك,, وقال: ان هناك دعوات مفتوحة وجهت الى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لزيارة البوسنة .
ووصف الدكتور سيلاديتش العلاقات السعودية البوسنية بانها علاقة اخوية خاصة ومتميزة ويعود عهدها الى ايام موغلة في التاريخ.
وقال: حينما يذكر اسم المملكة العربية السعودية امام الانسان العادي في البوسنة فان الاسم يعيد للاذهان بانها الشقيقة الكبرى التي تحتضن الحرمين الشريفين ووقفت الى جانب البوسنة والهرسك خاصة في الايام الصعبة في الفترة من عام 1992م وحتى الان.
وشرح ان العلاقة توطدت بين الشعبين الشقيقين منذ ان بدأ البشانقة اهل البوسنة بزيارة الحرمين الشريفين والاماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة قبل مئات من السنين مؤكدا انها علاقات اخوية,, وعلاقات قوية بين المسلم والمسلم.
وأوضح ان الاتصالات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية البوسنة والهرسك مباشرة وجيدة جدا وتتم على اعلى المستويات الوزارية وكبار المسؤولين حتى على مستوى رجال الاعمال والاستثمار.
وأفاد ان هناك لقاءات مباشرة بين كبار المسؤولين في البلدين وزيارات متبادلة على اعلى المستويات مشيرا الى الزيارة التي قام بها لسراييفو صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك.
ونوه الدكتور سيلاديتش بالدور البارز الذي قام به الاعلام السعودي في دعم ومؤزرة شعب البوسنة والهرسك في كل الاوقات خاصة ايام الضيق.
واعرب عن تقديره لكل العاملين في الاعلام السعودي وخص بالذكر وكالة الانباء السعودية التي قال عنها: ان لها دورا كبيرا في اشاعة الحقيقة عن البوسنة والهرسك.
وتمنى لجميع العاملين في قطاعات الاعلام السعودي التقدم والازدهار خاصة في هذا العصر من عهد الاتصالات الحديثة وقال: اتمنى ان تكون كلمتهم تعم في كل مكان وتصل الى جميع اطراف العالم .
واعرب الدكتور سيلاديتش عن الامل في ان يبدأ مصرف البوسنة الدولي اعماله في العام القادم مشيدا بالدور الذي أداه البنك الاسلامي للتنمية في جدة خاصة رئيسه الدكتور احمد محمد علي في دعم المصرف واظهاره الى حيز الوجود.
ووصف خطة قيام بنك البوسنة الدولي بانها خطوة مهمة جدا لان البوسنة تحتاج الى بنك تجاري يستقطب الاستثمار ويسهل على الشركات البوسنية عملية الاستيراد مشيرا الى ان في بلاده نقصا شديدا للبنوك التي تقدم الضمانات لكل عملية تجارية موضحا أن بنك البوسنة الدولي سوف يعوض هذا النقص.
وقال: ان فكرة انشاء بنك البوسنة الدولي جاءت ببادرة مشتركة من رئاسة مجلس الوزراء البوسني ورئاسة البنك الاسلامي للتنمية في جدة وذلك في اعقاب مؤتمر رجال الاعمال المسلمين الذي التأم في سراييفو في يونيو من العام الماضي.
ودعا دولة الدكتور سيلاديتش رجال الاعمال المسلمين والعرب الى الاستثمار في بلاده وقال: ان البوسنة غنية بمواردها وثرواتها الطبيعية ولديها صناعات مهمة مثل الحديد والصلب ويستثمر فيها اخوة لنا من الخليج كما ان هناك صناعة كيماويات وصناعات ورق وصناعات اخرى متقدمة وهناك امكانات لمشروعات مشتركة اخرى.
ووصف قانون الاستثمار الخارجي في بلاده بانه منفتح جدا مع وجود قوى عاملة مدربة ومؤهلة ومصادر طبيعية اخرى مثل الخشب والمعادق المختلفة,.
اضافة الى الموقع الجغرافي الفريد للبوسنة,, وقال: وفي كلمة واحدة اقول ان الاستثمار في البوسنة مربح للمستثمر.
وأوضح ان البوسنة مفتوحة امام الزائر المسلم للاطلاع على ما حباها الله من جمال طبيعي خلاب ومناطق تاريخية اسلامية كثيرة نجت من العدوان الصربي.
وقال: ان الصرب محوا من على الارض اثناء عدوانهم على البوسنة حوالي 1200 مسجد وموقع تاريخي اسلامي مثل مسجد فرحت باشا في بانجا لوقا الذي حوله الصرب الى مواقف سيارات ومسجد علاء الدين في مدينة هوشا الذي كان يعتبر من اجمل المساجد التي بنيت في القرن السادس عشر لكن الحمد لله بقي لنا الكثير.
واشار الى ان هناك محاولات عبر منظمة اليونسكو الدولية لاسترجاع الكتب والمخطوطات النادرة التي سرقت اثناء الحرب التي شنها الصرب على البوسنة مفيدا ان معهد الاستشراق في سراييفو قد مني خلال الحرب المذكورة بكارثة كبيرة لن تعوض عندما احترق فيه عدد كبير من المخطوطات والكتب القديمة النادرة.
وأوضح ان عددا كبيرا من الكتب والمخطوطات والوثائق الاسلامية في مكتبة غازي خسرو بيك في سراييفو قد نجا والحمد لله من حريق ونيران الصرب.